Husband of drugs | tk

1

"كُل يوم يأتينا مُدمِن على وشك الموتِ و نقوم بأنقاذِه .. كُل يوم حاله إدمان اخرى للمُخدرات و لازال الأمر يستمِرُ، لا أعلم حقاً كيف يحدثُ هذا ، ان اغلبَ من يأتون هنا لم يكملوا الخمسه والعِشرين عاماً من عمرهم ! ، الا يراقبهم ابائُهم او شُركائهم !"

كان ذلك حديث احد الطاقم الطِبي حيث كان جميعهم في حاله ذعر شديده بعد ان كانوا على وشك فقدان مريضهم بسبب جرعه زائده من الكوكايين

جونغكوك كان بينهم يشربُ كوب قهوتِه بِهدوء بينما يستمع لحديثهم المُتذمِر و الخائِف

"الاعراض واضحه للغايه ، الإرتجاف و إحمرار الأعين ، فقدان الشهيه او زيادتها ، و حتى الهالات ، إضطرابات النفسيه و تغير السلوك ! ، انها امور واضحه للغايه و مع ذلك دوماً يكون الأبوين منصدمان للغايه انهما لم يلاحظا تعاطي الإبن او الإبنه"

رَدت الطَبيبه الأخرى عليه تضعُ يديها في جيوبها مُتنهده بِثقل

"سيوول وصلت الى الحد الاعلى عالمياً بِتجاره المخدرات و المركز الثاني عالمياً بِتعاطيها ، و رغم القوانين الصارمه لازال الجميع على ذات الحال السيء، ان جِيهون لم يأتي منذ اربعه ايام منذ اخر مره فشل فيها بأنقاذِ مُراهِقه تناولت جُرعات زائِده، شاهدتهُ يخرجُ باكياً من المستشفى ليلتها"

كان ذلك رَد جونغِكوك بينما يحدُق نحو ساعتِه منتظراً ان ينتهي وقت عملِه للعوده الى حَبيبه و زوجهِ تايهيونغ

"اعتقدُ انني قد أنتهيتُ الآن ، سأوقع اوراق خروجي و اذهب ، زوجي مريض للغايه و انا لا استطيع تركه اكثر ، إنهُ بِحاجه لي"
اكمل جونغكوك واضعاً كوب قهوته و مودعاً الطاقم الطبي قبل خروجه من الغرفه

توجه لتوقيع اوراق خروجه من المستشفى ثم قد ركب سيارته لأجل الذهاب نحو منزلِه حيثُ زوجهِ المرَيض و المُرهَق

-جِ

قُدت سريعاً لمنزِلي ، تايهيونغي ليس بِحاله جيده ابداً و انا يجب علي ان اكون  جانبه لأحتويه و اخفف عنهُ ، لا يمكنني ان اكف عن القلق حين يمرضُ خاصه في هذه الفتره التي قد اصبحت صِحتهُ فيها ضعيفه للغايه

ان اصابهُ شيء.. لا اعلم حقاً ما قد يحدثُ لي .. فَهو كل ما أملك و هو كُل شيء لي

لا اودُ الان سوى أخذِ جَسدِه و ضمهُ لي و أستنشِق رائِحه خُصلاتِه الشَقراء المُحببَه لي

انه نائم على الاغلب في هذا الوقت عيناهُ حمراوتان للغايهِ صباحَ اليوم ، و كل هذا بِسبب نومهِ السيء ! ، عده مرات اخبرته ان ينام جيداً و يتوقف عن هذا لكنه لا يستمع لي ، لكن انا متأكد انني سأجد حلاً معه رغم عنادِه و عدم تأثرِه بي