WITH YOU IN DARK| 01

343 44 67
                                    

الفَصل الأَول| جَريمةُ قَتل.

__________

كُنت جَالسة في مكاني المُعتاد على سطح الثَانويّة، عيناي تتجول في الأركان بينَما فكري عاد إلى المكان الذي كان عالق فيه.

أَتذكر يوم إنتهَى دوامِي بَاكرًا و عدت إلى البيت،و بينما أنا في الطريق كَان أصوات سيارات للشرطة يدوي المكان.

كَان الجميع يتحدث عن جريمة القَتل التي حدثت في حَيّنا،و عندما شارفت على الوصول و لم تبقَى مسافة طويلة على بيتي،لمحت الجيران و الشُرطة متجمعين بالقُرب من باب منزلي.

تجمَدت مكاني و لم تعد رجلاي تحملانني و أصبح قلبي يدق في التسعين،ما الذي يفعله رجال الشرطة في مزلي هل الجريمة حدثت في منزلي، ركضت بسرعة و لمّا دخلت كان المنظَر أمامي هو أسوء شيء رأيته.

إسودت الدنيا من حولي و لم أعد أرى شيئا إلا أُمي المستلقية علَى الأرض و السكين عالقٌ في يسار صدرها.

بعد دقائق من رأيتي لذلك المنظر أغمى علي مباشرة و تم أخذي للمستشفى، إستغرقت ساعتين حتى إستيقظت، إستقمت بصعوبة و خرجت من الغرفة، و قد كان أحد رجال الشرطة واقفًا أمامي

- أين هي أُمي؟

بصعوبة رتبت هذه الحروف في فاهي لشدة إرتجافي، أحنى رأسه بحزن و شفقة ففهمت ما يرمي إليه.

-هل يمكنني رُؤيتها؟

مسحت دموعي عندما وافق و سرت أتبع خطواته إلى أن أدخلني حيث تتواجد أمّي، إقتربت ببطئ نحوها و رفعت اللحاف الأبيض الذي يغطي سائر جسدها.

لم أستَطع التحمل أكثر فخرجت شهقاتي بالرغم مني، خرج الشرطي الذي أحضرني و ظل ينتظرني في الخارج، بعد مرور الوقت مسحت عباراتي و قبلة جبهة أمي و غطيتها و سرت إلى الخارج بروحٍ منطفئة.

بعدها أخذني الشرطي لمركز الشرطة للإستجوابي، و قد سمعت هناك أن القاتل لم يترك ولا أثر خلفه و كأن أمي هي من قتلت نفسها.

______

لم أنتبه لنفسي إلا عندما تَمردت السوائل الساخنة من عيني و شَقت طرِيقها عبر وجنتي الشَاحبة، حَاولت كبحها لكنني كنت أضعف مِن أن أقاومها، مع ذلك فهي لَم تعُد تكفي لشَرح مَا بدَاخلي إنها هر‌اء.

أريد أن أذهَب إلى مكانٍ فارغ و أصرُخ فيه إلى أَن تَنقطع أَحبالي الصَوتية.

مَسحت الدُموع بخشونَة من عَلى وجهِي عندما رن الجرس و إستقمت متجهةً إلى الحمام.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

WITH YOU IN DARKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن