لقد آذوا روحي يا أمي لقد جعلوا مني شخصا اخر غير الذي كنته انا التي كانت حنونة بشكل لا يوصف ..انا التي كنت ادمع لأذى الناس وإن جهلتهم.. لقد اذوني كثيرا حتى بت اشعر ان روحي غارقة في اعماق بعيدة اشعر انها بعيدة للغاية ..لا شعور انني افقد شعوري يا امي ..انني افقدني لقد تغيرت كثيرا عما سبق ..اشعر الان كما لو انني لا اشعر.. ولا تسأليني كيف لهذا ان يحصل فأنا لا اعلم كما لو انني انسان الي.. بدا قلبي كما لو انه عاجز عن الحب..عن الشعور..عن الانسانية صدقا يا امي لقد تغيرت كثيرا..خيبة عن خيبة..وجرحا فوق جرح.. بدا كما لو انني لن اتعالج من هذا الجرح. .بدا الاثر عميقا للغاية لدرجة ان امهر اطباء التجميل في العالم عاجز عن اصلاحه.. لقد شوهوا روحي يا امي لقد شوهوا براءتي وحنيتي وقلبي الذي كان اصفى من مياه المحيط التي لم يلمسها بشر.. انا التي كنت عاجزة على ايذاء نملة..بت الان عاجزة على المغفرة.. اه لو تعلمين يا امي.. كنتي دائما قدوتي..ولكن..لكنك كنتي اكبر اذى لي يا امي لما انت هكذا؟ لما انتي حنونة بهذه الطريقه..لماذا سامحتهم يا امي..لقد حطموا حياتك وحياتي وحياة كل من حولنا لقد حولوها الى جحيم...ومع ذلك تغفرين لهم بكل هذه السهولة.. هم لم يدفعوا الثمن حتى! بل وهم عاجزون عن ذلك فكل اموال الدنيا لن تستطيع ارجاع طفولتي التي اغتصبوها الان انا بلا مشاعر ك عصفور جميل مجروح في قفص..محجوز فقط لأنه بهي الوجه..لم يهتم احد لمعالجة جروحه ف كل ما يهمهم هو جماله الخارجي..فروحه لن تظهر في الصور .. ف ويل لمن انزل دمعة انثى.. وويل ان كان اقرب الناس لها ..او كما هو من المفروض ان يكون وويل لمن اهملها وهي حق عليه..وويل لمن احزنها وكان من المفروض ان يسعدها .. كيف ينامون؟! لطالما تساءلت ..بحق كيف ينامون؟ ألا ضمير؟؟ ألا ضمير البته؟ أأصرخ وجعا وقهرا وحزنا يا أمي ..بينما هم في افرشتهم المريحة يخلدون في نوم عميق؟ أأتوجع لروحي المكسورة يا أمي..وهم على الأرائك ينعمون؟ فـ ويل لهم وألف ويل.. بجلالة اسم الله الأعظم انني لن اغفر ولو كان بينهم وبين الجنة انا .. ولتحرق روحهم النار كما حرقوا روحي.. اتمنى لهم ذات الوجع فقط لا اكثر ..أن يذوقوا الوجع والخوف والقهر الذي عشته.. هذا اقل ما يستحقونه .. ان لا تجف عيونهم من دموعهم ..ان تنقلب دموعهم جمرا ونارا..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
