𝟬.𝟲

806 68 4
                                    



أكتوبَـر ١١، ‏١٨٩١

لقد مرّ وقت طويل منذ أن توقفتُ عن الكتابة إليك.
كنتُ أحاول عدمَ التفكير فيك.

كنت فقط أذهبُ للعمل، وأعتَني بابننا، وأعيش مثلَ الإنسانِ الآلي. ربما سيجعلُنِي الروتِين أنسى أن لدي مثل هذا القلب ويخفّف ألمي قليلاً.

في بعض الأحيان كنت تأتي وتنضمُ إلي بينما كنتُ أستحِم بابتسامة حُلوة صفيقة، جالسًا بجواري نشاهدُ ابننا يلعب وتقول 'ما مدي سُرعة نموِه' أشعُر وكأنك كنتَ لتقول

لكن كل ما أحصلُ عليه هو حقيقة غيابكَ وهي تصفعُنِي على وجهي.

لهذا السبب كنت أحاولُ عدم التفكير فيك ومحاولة شفاءِ نفسي.

ولكن اليوم جاء صديقنا المُشترَك بانغ تشان.

كانت آخر مرة رأيتهُ فيها قبل أسبوعين من مُغادَرتك لنا، في مكانٍ ذهبنا إليه للاستِمتاع

أخبرني أنه يَعرف ما حدث وأنه يمكنه مساعدتي إذا كنتُ بحاجة إلى أيّ شيء. هاه..مُضحِك.

أردُته أن يفعل ذلك إذا كان بإمكانه إعادتُك. في الحقيقة أنا مثيرٌ للشَفقة لدرجة أنني أستطيع حتى أن أسقُطَ عند قدميك وأترجاكَ لإعادتك.

لكن كان بإمكانِي الدخول وإغلاقُ الباب دون أن أجيبَ عليه. أوه، وكالعادةِ، بكيت.

يؤلمُنِي أن أعرف أنك من مسحتَ ابتساماتي عن وجهي، بينما كنتُ أجعل ابتسامتي مفقودَة من وجهي في مرةٍ.

لا أعرف ما إذا كنت ستعود، لكن قلبي في حبك لا يزال يجعَلُني أبكِي أثناء النظر إلى آخر صورة عائلية التقطناها في اللَيل.

ارجع، ارجع، ارجِع، ارجع..

ارجِع إلى منزلك.

come back home  ♰  minsungحيث تعيش القصص. اكتشف الآن