الفصل الثانى

465 21 3
                                    

كلمه وحيده تستطيع أن تكون بدايه لحكايه جديده؛ وايضا تستطيع أن تكون نهايه لقصه لم تبداء بعد...
كلمه تستطيع احياء قلوب البعض؛ وايضا تستطيع تحطيمها بمنتهى السهولة....

كان على حاله شارد الذهن يتذكر كل تفاصيل ذاك اليوم الذى ترك إليه اثر عميق لا يُنسي....

عندما فاق من غيبوبته بعد عده ايام لا يعلم عددها ولكنهم أخبره أنه مكث في العالم الاخر لأكثر من شهرين متتابعين

فتح عيونه وهو يائن بخفوت كل ما يراه هو الظلام يستمع إلى صوت همهمات بجانبه وصوت خفيض يتلو آيات من الكتاب الكريم بصوت هادى وخفيت

وما أن انتبهت إلى صوت توهاته حتى انتفضت من مكانها وما كانت سوى شقيقته الصغرى مرام وقالت بصوت يغلبه الدموع

عاصم انت فوقت

توجع بصوت اقوى وقال : انا فين هو ايه الضلمه دى افتحى النور يا مرام انا عايزه اشوفك مريم مريم فين
كل تلك التساؤلات رددها في نفس واحد مما جعلها تتشت ولكن كل ما أثار انتباهها هو عدم رويئته فتقدمت منه ببطء وقالت

عاصم انت مش شايفنى؟

رد هو وقال : انا شايف ضلمه كانى في اوضه ضلمه وعندما أنهى كلماته سمع صوت شهقه قويه وبكاء شقيقته فالدكتور أخبرها أن سوف ياتى توابع لهذه الحادثه لا يعلمها الا عندما يفيق ولكنها لا تتخيل في اسوء تخيلتها أنه سوف يفقد بصره

قالت بصوت يغلبه الدموع : انا لازم انادى الدكتور واقول لجدو انك فوقت

ولكن قبل أن تتحرك بغاتها بسواله عن حال شقيقته وقال

مرام مريم كويسه مش مهم انا هى كويسه

ولكنه لا يسمع رد سوى شهقاتها التى تتزايد عن الاول مما جعله يفقد أعصابه وقال بنفاذ صبر : في ايه يا مرام ما تنطقى

بغتته وهي ترتمى في أحضانه وتقول : مريم راحت عن بابا وماما يا عاصم كنت خايفه انت كمان تروح معاهم وتسبونى انا لوحدى وظلت تبكى بحرقه ولكنه يجزم أنه لا يستمع باقي حديثها ولا صوت حديثها التى ظلت تردده على اذانه لا يستمع سوى رحيل مريم عن الدنيا وهذا يكفي لجعله صامت حتى عند دخول جده والطبيب التى أخبره أن اصابه عينيه بسبب بعض من الزجاج الذى جرح شبكيه العين مما أثر على قرنيه العين وأدى إلى فقدان البصر ولكنه ظل يقول له كلمات مشجعه وان هناك طرق عديدة للعلاج والعمليات الجراحية الممتازه....

كل ذلك لا يهمه توقف عقله عند جمله مريم ذهبت عند بابا وماما ومن السبب هو ...

هو الذى رفض إكمال دراستها في الخارج خشيه عليها من اى شيء يصيبها كان هو سبب موتها هو....

ظل على شرزده وهو ممسك بيده الكوب ويضغط عليه بشده وهناك مما يراقبونه من شرفه الواسعه كانت تقف هى وجدها الذى قال

قدر أعمى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن