تبدأ روايتنا في زمن قديم في بلاد تدعى آريسونيا, بلادٌ خضراء شاسعة لا بداية لها ولا نهاية, تزيّنها غاباتٌ كثيفةٌ وأشجار طويلة, تتقلّب فصولها فتزداد جمالاً بلون الفصلِ الذي تكتسِي بلونِه, كان قد بُنِيَ فِيها جِسر خشبيّ قديم يصل شمالها بجنوبِها, كان مُعظَم سكّانِ قبائلِ شمالها يولدون بهبة تسخير الماء, بينمَا سكّان جنوبها من مسخري النار.
لَم يكُن مسموحاً لأهلِ ممالك الماء والنّار بالتزاوج من بعضها خوفاً من أن تختفي القدرات مع الأجيال القادمة, ولكن كان بين مَملكَتيّ الشّمال والجنوبِ محبة, و تجارة و صداقة قوية جداً, فقد كان أدريان إيفريا ملكُ قبائل الماء, و آرثر والتون ملكُ قبائلِ النار من أعز الأصدقاء, لم يكن كل فرد يولد في القبيلة يرثُ هِبة التحكم بالماء أو النار, ولا يستطيع أحد معرفة ذلك قبل أن تتوهّج عيون الطفل بلون أحمر فيُعرَف أنّه سيُصبِح مسخّرَ نارٍ, أو بلونٍ أزرق فيُعرَف أنّه سيُصبِح مسخّرَ ماء, كان الأميرُ سِيمون والتون ابن عم الملك آرثر أحد أولئك الذين لم تتوهج عيونهم أبداً, فَبدأت غيرتُه من كلّ شخصٍ يمتلِك هذه الهبة, و بالذّاتِ من ابن عمه آرثر لاعتقاده بأنّه أقلّ منه, أو أنّ عدم قدرته على تسخير النّار كانت سبباً في تنصيبِ جدّه لآرثر كملكٍ من بعدِه بدلاً منه, فبدأت غيرتهُ تتفاقمُ مع تركيزه على حياة آرثر أكثرَ فأكثر, فهو شخصٌ محبوبٌ وقويّ وشجاع, كما أنّ له زوجةً جميلة, و طفلٌ سيَأتِي ليكونَ وريثَ عرشِه, و لَه الكثير من الأصدقاء, شعرَ سيمون كأنّما محبّة ولطف آرثر معه مزيّفتانِ و أنّه يشفقُ عليه حتّى أبقاه في القصرِ حتى بعدَ موتِ جدّهما, فلم يستحمِل لُطفَه مقابلَ ما يشعرُ هوَ بهِ تجاهَه, غيرتُه وحقده غيّرتا كلّ ما كان وكل ما سيكون ...
أنت تقرأ
بلاد آريسونيا
Fantasyبلاد حيث الحب والحرب بين قومين من ماء ونار هل سيكفي العشق والحب بين إيثان وليا لجمع الممالك التي افترقت أم سيشعلان الثأر والحرب من جديد ؟! إيثان : تعالي يا ليا, تعالي أمطريني بمائك وأخمدي نيران شوقي إليكِ ليا : كنت أظن أن كل النار تحرق إلا نارك دفءٌ...