كَانت صدمَةُ اختِفاء إيثان كبيرةً جِداً عَلى الزّوجين, عندَما بحثَا عنه فِي الأرجاء فورَ إدراكِهما لعدمِ وجوده دونَ جدوَى اطلقَت ليليَان صرخَةَ قهرٍ وَ انهارَت على الأرضِ, وَ فجأةً ابيَضّ شَعرُها مِن شدّة حزنِها وَ دموعُها تنهمِر عَلى خدّيها, أمّا آرثر تحوّل إِلى شخصٍ عصبيّ, يَبحث عَن خائنٍ بِكل مَا يَستطيع مِن جُهدٍ لِيأخذَ انتقَامه وَ يُفرغ بِه غضبَه, كَي يخفّف عن نفسِه عذابَ الضمّير الذي يأكلُه كلّما رأى دموعَ زوجتِه مُقنِعاً نفسه بِأنَه كانَ السّبب باختفاءِ الطّفل لِعدم انتباهِه لهُ وَ جُلوسه بالخارجِ معَ ليليان.
سَمع الخبرَ فِي اليومِ التّالي صَديقُه أدريَان, فَأتى مُسرعِاً مِن المملكَة الأخرى لِيواسِيه خَلال ذلكَ اليوم الصّعب, فورَ رؤيةِ آرثر لأدريان اقتربَ منه و ضمّه بقوّة و هربَت من عينيهِ بعضُ الدموعِ التِي استقرّت عَلى كتفِ أدريان, ربّت أدريان على ظهر آرثر وّ قال له:
"أعدكَ يا صديقي أن أخصصَ فِرَقاً من جنودِ مَملكتي لمساعدتكُم بالبحثِ عن الطفل, وَ سأرافِقُهم شَخصيّاً للبحثِ عنه, لا تقلق بالتأكِيد لا يَزال حيّاً, سنجِده وَ سيعودُ لحُضنِكم مِن جديد"
ثمّ انطلقَ عائداً عبر الجسرِ للشمالِ ليفِي بوعدِه لتحضيرِ جنودٍ ليبحثُوا عَن الطّفل, وَ لكن من وراءِ ظهرِه, كانَت المكائد تُحاك مِن قِبل سيمون, فَقد سرَق خلال الوَليمة التي أُقيمَت للطّفل خنجَراً يَخصّ أدريان, وقبلَ لحظاتٍ من ذهابِ سيمون لآرثر وضعَ ذلكَ الخنجرَ بالقربِ من مدخلِ الخيمة, ثمّ صعدَ درجَ القصرِ مسرعاً نحو الملكِ وهوَ يصرخ مُلتقِطاً لأنفاسِه:
أنت تقرأ
بلاد آريسونيا
Fantasyبلاد حيث الحب والحرب بين قومين من ماء ونار هل سيكفي العشق والحب بين إيثان وليا لجمع الممالك التي افترقت أم سيشعلان الثأر والحرب من جديد ؟! إيثان : تعالي يا ليا, تعالي أمطريني بمائك وأخمدي نيران شوقي إليكِ ليا : كنت أظن أن كل النار تحرق إلا نارك دفءٌ...