مُنذ والدته ترعرعَ في منزلٍ كالقصر
يعيش بِه مع جدته
ذلكَ القصر ليسَ ملكًا لهم إنما جدته تعمل بِه
لذلك يقطنونّ هناك منذ سنينٍ عدّةلم يكن يعلم من هم والداه و لم يسأل عنهم يومًا قط
كان سكان القصر الكبير قلّه و لكنهُ كان قصرًا دافىء للغايه .كان كل شخص يهتم بحياته الخاصه
و كثير ما يزورون أصدقاء أهل القصر المكان
و هناك الكثير من يبلغون العمر ذاته مع هيونجين و يتسكعون معًا دائمًا
لكنه لم يكن ضمن أيّ حزبٍ منهملم يكن جيدًا قط في الإختلاط مع الآخرين
لطالما أراد فعل ذلك لكنهُ لم يردّ المبادرة في تكوين صداقهعندما كان صغيرًا كان يسعى لجذب إهتمام الآخرين ليصبحوا رفقه
لكنهُ توقف عن ذلك عندما أكتشف أنه لست جيدًا بذلك
وإنهُ فقط يقوم بإحراج و إغضاب السيد لي عدّة مرات .هيونجين ليس يشكي من وحدته في الوقت الحالي
لكنهُ سيكون سعيدًا إذا حصل على صديق واحد فقطو هذا ما حصل في شتاء هذا العام
-
في إحدى ليالي الشتاء العاصفه
كان يقوم بالتنظيف أمام بوابة القصر ليسهل عبور سيارات أهل القصر
يمسك بأكمام قميصه الكبير يحاول إخفاء أصابعه المتجمده بداخله
و بدون سابِق إنذار هطلَ مطرًا قويًا للغايه
مما جعلنه يجلس مقرفصًا أمام تلك البوابه الكبرىلا توجد معه مظله ولا يملك وشاحًا حتى
كان يحاول مسحَ قطرات الماء بكف قميصه المُبللو فجأةً توقف المطر عن الهطول على رأسه الصغير
رفعَ عيناه ليرى أحدًا ما يقف ولكن لا تتسنى لهُ الرؤيا جيدًا
ما زالت قطرات المطر تسقط من شعره على عيناهنزلَ الأكبر مستواه نازعًا وشاحه يمسح به وجه الأصغر
" سيد مينهو ! " ندهه هيونجين بإستغراب
ظلَ هيونجين ينظر له بدهشه فلم يتسنى لهُ يومًا أن تخاطب معه أو أحتكَ به" هل ستكون بخير بالعودة لوحدك ؟ " سأل مينهو الأصغر
ليتلقى همهمه من منه , " ولكن ماذا عنك ؟ " سأل الأصغر بقلق
فـ مينهو تركَ المظله معه هامًا بالذهاب" لا بأس معي بُنيتي قويه لن يصيبني شيء "
أجاب الأكبر ذاهبًا غير معطي مجال للصغير بشكره حتى.-
12:01 ليلاً
أشتدت العاصفه و مينهو لم يعد للمنزل حتى الآن
كان الأصغر يقف أمام النافذه ينتظره بقلق
فـ هو يشعر بتأنيب ضمير لأخذه مظلة الأكبر