هذَا عمليّ

13 6 20
                                    


" من بينِ كُل تلكَ الذكرياتِ المخزنةِ في قلبيّ "
لا يهمُ انَ كنتَ على صوابٍ او على عكسهِ ، بإحساس قلبكَ الذي يراودكَ ، أنت تبلغُ ما اردتَ ، لابدَ من مشاعرٍ قاسيةِ تزورُ قلبكَ فصبركَ هذا عجيبُ مادامَ مستمرُ حتى الآن ، قلبكَ .

اليومُ ، القلوب تخفقُ ورجفةُ تحيطُها
اهو اليومِ الذي ستكونُ نهايةُ غوزو فيهِ ؟ كان جالسًا في غرفتهِ يفكرُ بعد ان تلقى رسالة ماتسونو ، كان يتخيلٌ فرحتهٌ عندما يمسكهُ ويجتمعُ بوالدهِ مجددًا ، لكنه خشيَ ان يفلتهُ وتتطاير تلك الأحلامُ وتتلاشىَ ، وان كان رجلاً فله مشاعرهُ ايضًا هو كغيرهِ لايزالُ يريدُ والدهُ خلفهُ
اي عبئِ هو سيتحملهُ ؟ هل شوقهُ لوالدهِ ؟ هل مراقبتهُ وحمايتهُ لوالدتهِ المحاميةِ ومشاعرُها التي تتدهورُ حينما تخسر قضاياهَا أم .. تلك التي لم تصحو بعدَ ؟ ام تفكيرهُ حيال فكرةِ ان يظل والدهُ حبيسًا ؟ ودون ان يراهُ بعدَها ؟.

كان قد اتجهَ الى المركزِ بعد أن اوصل والدتهُ الى المحكمةِ لقضيةِ زوجينِ ، روفينَ وآليو ، زوجان شابانِ تزوجَا بحبِ ، كانتَ روفينَ تعملُ وتدخر مالًا لشراءِ سيارةٍ لها بدلاً من السيرِ على قدميهِا ، لسبعةِ أعوامٍ ! ليأتيَ آليو ويأخذ جميع النقودِ ويصرفها كما لو كان يشربّ الماءَ ، تلك الصدمةُ كسرت قلبَ روفينَ لدرجةِ أنها أصيبتَ بإرتفاعِ الضغطِ والأدويةُ الآن لا تفارقُها ، كانت المحاميةُ بصف روفينَ ضدهُ
وستحاول بأقصىَ ما تمتلكُ من جهدٍ أن تكسب القضيةَ لانها ستحبطُ لو لم تكسبهَا ، تلك الايامُ كانت باهتةٌ جدًا ، كانَ الشتاءُ على الأبوابُ ...

غوزَو ، كان قدِ اجتمَع برجالهِ بعد انَ جعل ابنهُ ينضمُ اليهمُ ويصيرَ واحدًا منهمُ ، كان يخططُ بشدةِ لقتلِ اولئكَ الرجالُ ، رجلُ المباحثِ وماتسونو يظن انه قد ماتَ ، جآءت رسالةُ ان غوزو قد أسر آرغيندا! كانت رداتُ فعلهمُ مصدومةُ ، كيف ولايمكنُ هذَا ! هذا الصباحُ ليسَ كأيِ صباحّ ، غوزو يخططُ لأستدراجِ الأشقرِ .. وقد هددهُ علنًا انه سيكون آخر من يموت من عائلتهِ ، غوزو ذو نفودٍ كبيرةِ وله رجالٌ في كلِ مكانٍ في كل بقعةِ ارضٍ

أرسلَ الى هناكَ ممرضةَ وحتى دون شهادةِ فقط لتجهزَ على تلك الاستخباراتيةِ لكونِها زوجةَ ذلك الأشقرِ ، كانت في البدايةِ ترعاهَا وهناكَ البعضُ لم يرهَا من قبلُ لذلك هم متفاجئونَ ، وأما في السجنِ لقد أرسلَ ايغورينَاي لأجل أن يقتل والدهُ ، مخططات غوزوَ تلكَ والتي سيحققُها مهما كلفهُ الأمرَ ! بالفعلِ خلال تلكَ الفترةِ كانت الاستخبارات تلاحقُ غوزو على خفاءِ ، ارسل اوريجينَ حول منزلِ المحاميةِ ، راقبَها حينما عادت الى المنزلِ ، بعد ان تم تأجيلُ القضيةِ حتى إشعارّ آخر ، تأكدَ انها هي وحدَها في المنزلِ ، كان يراقبُها وهي دون ان تدريَ ! لكنهَا عند شعورِها بالوحدةِ أتصلت على والدتِها وتحدثت مع قليلاً وشكت لها عن تلك القضيةِ ، سالتها والدتٌها قائلةً : وزوجةُ ابنكِ كيف اصبحتَ ؟ تنهدت ثم قالتَ : على حالِها ، لم تصحو بعدَ ، صمتت والدتُها تحاول مراوغةَ صدمتِها ، حينما انتهت من اتصالِها جلست تفكرٌ لمَ عائلتها لم تزرًها ؟ مقارنةً بها هي لم تتحمل الا تاتيَ وهؤلاءِ لم يحركوا ساكنًا !

Sector XVIII حيث تعيش القصص. اكتشف الآن