الزمن الخامسة عصراً ............المكان فوق جبل بجانب القرية ويطل على الارض الزراعية من الجانب الاخر .
والسماء ملبدة بالغيوم والارض قاحلة تنتظر هطول الأمطار .
ولكن تحطم آمال الارض طلوع الشمس من جديد .......
لقد مرت سنوات على الأرض دون امطار والكائن كادت تهلك من العطش
فهاهي الطيور راحلة في اسراب الى مكان آخر تجد فيه الماء والخضرة
لقد ضاقت الارض العطشاء ذرعاً من الشمس
فقالت تتمتم متى ياتي المطر فتخضر اشجاري وينبت الكلاء في ارجائي وتعود الطيور الي لتغني اعذب القصائد على اغصاني
لقد هجرتني جميع الكائن عدا الانسان الوفي الذي سيظل معي حتى اخر رمق .
اتى الفلاح الى ارضه ونظر الى اشجاره فلم يعجبه حالها فعلم الفلاح بان سبب تاخر المطر شي ولكنه لايدري ماهو
عاد الفلاح الى القرية واخبر رئيس القرية بحال الارض وانقطاع الامطار لسنوات عدة .
فقرر رئيس القرية ان يبحث عن السبب
فبينما هو ذات ليلة في بيته مهموم
سألته زوجته:مابك مهموم
فقال لها عن السبب -وكانت ذكية -
فقالت له :انا اعرف السبب !!!!!
فقال لها :ماهو
فقالت :إن السبب هو انكم لا تخرجون زكاة اموالكم ،وانكم لاتعطون النساء نصيبهن من الميراث ،وانه توجد بين بعضكم شحناء وبغضاء ولكنكم لا تسعون في الاصلاح بينهم .
فقال لها: نعم ذلك صحيح
فقام من مجلسه وطلب اهل القرية واخبرهم بالسبب فعمل على اصلاح الامور واتفقوا على ان يخرجوا زكاة اموالهم وان يعطوا النساء نصيبهن من الميراث
وتعانق جميع اهل القرية تاركين كل مابينهم من بغض وضغينة وشحناء
وماهي إلا لحظات فأذا بالسماء تمطر مطراً غزيراً
وهاهي الارض تعود اليها بهجتها بتسامح اهلها وتعاونهم على الخير
end
