chapter ²

57 7 16
                                    

الشابتر إهداء لقلبي و روحي kimji_4  ❤️

.
.
.
.
.
.
.

شيءٌ ما يحرق وجهي ..
اتسائل ما هي وظيفة الدموع الحقيقية ..
أهي تغسل العين من الأتربة حقاً ؟
أم تُنفس عن ما بات داخلنا من أوجاع ؟
في الحالتين لم استفيد شيئاً !

فعيني عكس قوانين الفيسيولوجيا : تتورم و تلتهب .
و ذاتي عكس قوانين السيكلوجيا : تتعب  و تموت .

ظللت على هذه الأفكار مُنكمشاً على ذاتي ، مُتقزز مما يحدث ؛ أُمي و أَبي يتشاجران مجدداً  .

" أنتِ لا تهتمين بذاتك حتى أنظري لنفسكِ في المرآة ، أنتِ وَحشٌ حيّ ! " قال هو بصوتٍ عالٍ ، أشك أن الجيران أعتادوا معي على تلك الكلمات .

" و أنت أكسلُ من أن تعمل و تجني المال فقط تذهب و تتزوج أمرأة أُخرى و لا تُبالي بي أنا ! أنت من جعلني هذا الوحش ! " ردت لأتنهد و أُمسك بهاتفي و يدي مُرتعشة بشدة .

سئمت الجلوس هنا بين أربع حوائط و صوتهم المُزعج _ زين ارجوك مُر عليّ أنا لا أُريد الجلوس هُنا مرة أخرى _ كتبت له و بالصدفة يكون هو متصل بالهاتف ليرى ما أرسلته و لا يُجيب .

أعتقد أن أصابته الصرعة لانها أول مرة اطلب فيها هذا منه ، انها أول مرة أحدثه على الهاتف اصلا .

سمعتُ صوت باب البيت يُغلق بشدة و هذة علامة على أن والدي هرب من أمُي ،  مجدداً  هي تبكي بحُرقة أيضاً مُرددة بعبارات السباب لهُ .

صوت جرس الباب يُعلن وصول أحد ، بالطبع هو زين لانه يسكُن بالقُرب هُنا " أعتذر سيدتي انه مشروع مهم " قال لها  ، هي لن تقتنع بهذا و ستشك أني سأذهب للسُكر أو للحانات ..

"مشروع ماذا أول يوم ؟ أتخدعُني " قال ليُجيب بصوت حاد "نعم سيدتي ، فهو مشروع أسبوعي  " .

ساد الصمت لبعض الوقت و جاءت لتفح باب غرفتي و تراني في حالي المُزري "زين يُريدُك معهُ في المشروع " قالت بجفاء و أعُين باردة  .

وجدتُ صعوبة في أن أُحرب الجاذبية و استقيم من على السرير ، لن أُكلف نفسي عناء تغيير الملابس لاني لم اُغير ملابس المدرسة من الأساس و زحفتُ ببطءٍ للخارج ؛ رأيتُه جالساً و هو يأكل أظافرهُ من القلق و حين رأني انتفض إليّ مُسرعاً .

"ما بك ! " همس حيث أن والدتي خلفي و لا يُريدها أن تسمعني "فقط أخرجني من هذه اللعنة " أسندني حتى خرجنا من البيت ، لا أعرفُ وجهتنا صراحة لكن المهم أن لا يكون بيتي !

𝑫𝒆𝒔𝒑𝒆𝒓𝒔𝒊𝒐𝒏 // 𝑳𝒂𝒓𝒓𝒚 𝑺𝒕𝒚𝒍𝒊𝒏𝒔𝒐𝒏 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن