"حمام دماء ممزوج بالدموع"
__________
لكلٍ منا يوم أسود والسابع من فبراير كان السواد هو
التاريخ الذي غير حياة جوسي آستورمنزل هادئ بشارع أكسفورد بلندن تمكث كلارا وروبرت وابنتهما جوسي يمثلون عائلة آستور المتواضعة روبرت صاحب شركة للعقارات أما كلارا فهي أستاذة جامعية هذه هي عائلة آستور
كان الصمت يعم الاجواء كأي يوم من الأيام ليكسر هذا الصمت رنات الهاتف العنيفة
"ردي على الهاتف جوسي"
"حاضر"
توجهت المعنية نحو الهاتف بخطوات متثاقلة لترفع السماعة وتبدا الحديث مع القابع ورائها
"منزل عائلة آستور"
"معكم مستشفى العاصمة بلندن هل جوسي آستور تتحدث معي ؟"
"نعم أنا جوسي آستور ماذا هناك"
"يريد أحد مرضانا هنا مقابلتك وجدت البارحة بشقتها ونقلت للمستشفى هذا الصباح على مايبدو حالتها ليست بجيدة لذا يرجى الحضور بأسرع وقت"
"هل يمكنني إستعلام إسم المريضة فضلا؟"
"إيزابيلا لودر"
توقف الزمن لثانية بالنسبة لجوسي تحاول إستيعاب ما قاله إيزابيلا تحتضر؟؟؟
لم تستطع تمالك نفسها أقفلت الخط و ذهبت لأقرب كرسي تحاول منع نفسها من السقوط
تمتمت مع نفسها"هذا مستحيل كيف يعقل ماالذي حدث"
إستغرب والداها وذهب لسؤالها إبنتهما كانت في حالة صدمة بعد دقائق أخبرتهما بالمكالمة لتردف والدتها
"فلنأخذ السيارة ونستعلم عما حدث لينقشع الغبار عما حدث جوسي إن إيزابيلا صديقتك في أمس الحاجة لك الآن !"
وجهت لها كلماتها تحاول إيقاظها من صدمتها وافقت وتوجهت للمستشفى ....
_____
بعد ربع ساعة :وصلت جوسي للمستشفى و توجهت لمكتب الاستقبال تسأل بنبرة تنم على خوفها الشديد عن إيزابيلا لودر
وجهتها الممرضة لمكانها والذي كان بغرفة العناية المركزةركضت بأقصى سرعتها لترى عبر الزجاج الفاصل بين الرواق و الغرفة منظر صديقتها المقربة العديد من الانابيب تخرج من جسدها تمدها بالاكسجين كدمات طفيفة على وجهها الجميل الذي لم يعد كذلك
إنها في حالة يرثى لها
ترجلت لغرفتها تحاول كبح دموعها عن الانهمار لتردف المستلقية على السرير بصوت ضعيف
"لقد أتيت جوسي "
"بالطبع سآتي يا غاليتي "
"أنا سعيدة برؤيتك لآخر مرة "
ردت بنبرة ضاحكة ودموعها تتجمع حول مقلتيها اللتان أصبحتا حمراء
"ما الذي تقولينه إيزابيلا لن تكون آخر مرة سوف تعودين للمنزل و نعود لحماقاتنا المعتادة و "
توقفت عن الحديث قتحديقات التي رمقتها بها إيزابيلا كانت تعبر على أن أي من هذا لن يحدث بعد الآن وأن هذا اللقاء الأخير وللأبد
"ماذا حدث الذين بالخارج أخبروني أنها كانت محاولة إنتحار لماذا واللعنة فعلتي ذلك!"
لم تقصد ذلك لكنها لم تستطع إمساك أعصابها لماذا تلجئ للإنتحار في أعماقها تعلم أن القصة ليست قصة إنتحار بل شئ آخر سطو أو سارق أو أي كان لكن إيزابيلا لن تلجئ للانتحار لطالما كانت متفائلة
"لم يكن انتحارا جوسي لوكان ذلك لما إستدعيتك للمجئ بل كنت لأموت بصمت "
تنهدت وأكملت
"لولا حظي وجاري الذي إستدعى الشرطة لكنت مت قبل هذا ، أحدهم كان يخطط لإغتيالي لا أستطيع أن أعطيك التفاصيل كلها لكن كل الاسئلة التي تدور ببالك ستجدين أجوبتها بظرف وضعته في سريري ورسالة أخرى خلف لوحتي المفضلة "
"ماذا تقصدين لما حاولوا إغتيالك ان كانت قضية قتل متعمد فلنبلغ الشرطة "
"لا الا الشرطة جوسي أيديهم متعمقة كثيرا و اذا وصل الامر للشرطة فسيزيد الامر تعقيدا فقط ما أقوله الان فليبقى بيننا فقط ....، شكرا لك على كل شئ جوسي لكل ثانية وكل لحظة شكرا .."
توقفت نبضات قلبها هززتها مرارا وتكرارا ترجيتها ان تستيقظ لكن لم تستيقظ إيزابيلا رحلت رحلت للأبد ...
_________
إنتهى الفصل الاول
أعدت تعديله لان طريقة السرد لم تعجبني ما رأيكم؟
توقعاتكم للأحداث القادمة؟
حقيقة إيزابيلا؟
ماذ ستفعل جوسي بعد ذلك ؟
See u in the next chapter
YOU ARE READING
سر العميلة 201
Ngẫu nhiên"لقد كانت كذبة بيضاء" "الكذبة تبقى كذبة سواءًا كانت بيضاء أم سوداء فالألوان ماهي الا لتجميل الحقائق" ________