مَقهَى 숩.

1K 59 211
                                    


COMMENT & VOTE, ENJOY!

~

"هَل أَنتَ متأَّكِدٌ أَنكَّ تُريدُ العَيشَ هُنا؟ أَعنِي.. أُنظُر الَى حَالكَ! يُمكِنكَ شِراءُ الكُوريَّتانِ بِمَا تَملِك!"

لَا يُهمُّنِي رَأيُه! لَقد قَرَّرتُ العَيشَ فِي هَذهِ القريَةِ الصَغيرةِ. أُريدُ الابتِعادَ عَن ضَجيجُ المَدينةِ، و قَضاءُ بَعضَ الوقتِ هُنا

"لَقد عَزمتُ عَلى الانتِقالَ الَى هُنَا، لَا تَستطِيع تَغيِيرُ رَأيِي."

قُلتُ مُعانِدًا حَديثُ كَاي، أَعرفُ أنَّهُ يُريدُ الأَفضلَ لِي كَونهُ أَقربُ، لَكِن مَا الرَائِعُ فِي ازعَاجِ المَدُن؟ أُفضِّلُ القُرَى عَلى المُدُنِ.

فَقد هِيونِينق الأَملَ فِيَّ، هَذا مُتوقَّعٌ. أَخذتُ أُدخِل مُستلزَماتِي بمُساعَدةُ العُمَّالِ. كَم أَتُوقُ لبَدءِ حَياتِي هُنَا!

"أَخيرًا!!"

قُلتُهَا بِارهَاقٍ بَعدَ أَن اكتَملَ تَرتِيبُ مَنزلِي أَخيرًا، يَالهُ مِن شُعورٍ رَائِعٌ! كُل مَا أَحتَاجهُ الآنَ هُو النَومُ، أَجل النَومُ.

هَرعتُ أَغطُس فِي أَلحِفةِ سَريرِي، كَم أُحبُّ نُعومَتهَا. هَذا أَكثرُ مَا أُحبُّهُ بِشأنِ كَونِي غَنيُّ، يُمكِنُنِي شِراءُ كُلَّ مَا يَخطرُ فِي عَقلِ انسَانٍ. أُحبُّ هَذا.

~

أَفتَحُ عَينَايَ مِن جَديدٍ، انَّهُ الصَباحُ بالفِعلِ. انَّ ضَوءَ الشَمسِ قَويٌّ لِلغَايةِ، أُحبُّهُ.

نَهضتُ أُبعثِرُ شَعرِي بِفوضَويَّةٍ، لَقد أَصبحَت حَالتهُ مُزريَةً بَعدَ أَن قُمتُ بِتبيِيضَهُ، كُنتُ أَعلَم أَنَّه كَان عَليَّ سَمَاعُ نَصيحَةَ كَاي عِندمَا أَخبرنِي بِعدمِ فِعلِ هَذا. كَم أَكرهُ تصرُّفاتِي الطَائِشةِ.

خَرجتُ لِلخَارجِ استَنشِقُ بَعضَ الهَواءِ و أَبحثُ عَن بَعضِ الأَماكِن الجَيدَّةِ فِي المَنطِقةِ. لَا يُمكِننِي ايجَادُ أَيُّ شَيءٍ. جَميعَهَا عِبارَة عَن أَماكِن لَا يَزورُهَا سِوا العِجائِزُ، هَل يُوجَدُ شَابٌ عِشرِينِيٌّ غَيرِي حَتَّى؟

يَالهِي، لَقد بَدَأتُ أَشعُر بالتَعبِ، انَّهُ مُنتَصفُ اليَومِ فِي مُنتصَفُ الصَيفَ. مَا الذِي جَعلِنِي أَخرجُ فِي يَومٍ كَهذَا، لَقد بَدَأتُ أكرَه الحياةَ.

ظَللتُ أَمشِي حَتى لَفَت انتِباهِي مَقهَى سُوب؟ يَبدُو جَيدًّا لِلاستِرخَاءِ. دَفعتُ البَابَ لِاسمَع صَوت الجَرسِ المُعلَّقُ فِي الأَعلَى. مَن يَفعَل هَذَا فِي هَذا 2022؟ الجَميع يَفعلُ هَذا لَكِنِّي مُنزعِجٌ.

"مَا هُو طَلبُكَ؟"

مَا هَذا؟ انَّهُ صَوتٌ عَميقٌ يَبدُو أنَّ حَامِلهُ دِخنَّ العَديدُ مِن السِجائِرِ. نَظَرتُ لصَاحِب الصَوتِ، هَل هُو مَالِكُ هَذا المَكَانِ فِعلًا؟ يَبدُو كَرجلِ عِصابَاتٍ مُخيفٍ، و تِلكَ النَدبةُ التِي فِي وَجهَهُ تَدعَمُ نظَريَّتِي.

숩's Café || YB ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن