تتسَلل بكلِّ هُدوء فِي ساعة مُتأخره مِن الليل بَينَما والِدُها يَعمَل فِي الصالة على الحاسوب ، تَستَمر بالتَقدم شَيئاً فَشَيئاً إلى أن اقتربت بمسافة يمكن مِنها أن تَرى كلَّ شيء بشكل وَاضِح ولا يَظهَرُ انعِكاسُها على الشاشة ، تنتظِرُ لبعضِ الوَقتِ بينما تُحاوِل التَنَفُس بهُدُوء حتّى لا تُصدِرَ أي صَوت ،
رنَّ هاتِفُ وَالِدِها بَيِنَما هِيَ تَنظُرَ بطريقة جَانِبية حتّى يُمكِنها الرُؤيَةُ بشَكل وَاضِح ،
بَعدَ أن رنَّ فور أن التَقَطَ والِدُها الهَاتِف تَوقفّ الإتصال وكلُّ هذا يحدُث وهي تَقُومُ بتصوير فِيديو مع تَقريبِ الصورة لتُنَفِذّ المُهِمّة ،
ظنّ والِدُها أنه قَد يَكون شَخص مِن اللّذينَ يعملون مَعه إلّا أنه لم يتعجب مِن وقت الإتصال فتح الهاتِف ليقومَ بكتابةِ الرمز و يَرى الرقم لربما يَتعرفُ عَليهِ هذا مَا كانت تَعتَقِده هي ،حَاولَ الإتصال مجدداً لكنّ الرَقمَ أصبَحَ مَحجوباً فجأة ،
قالت لِنفسها بَينمَا تَنظُر : أشكُرك مِن أعماق قَلبِي جايكوب ،
و تبتسمُ بسعادةٍ بالِغة لأن الجزء الأصعَب مِن أولِّ خطوة نَجحَت ،
أعاد التركيزَ في الرَقمِ مُجدداً مَهلاً إنه رقمٌ مِن كوريا الجنوبية ! ،
قائلاً لنفسهِ : نحنُ في لندن !
لكن ربما هو أحد معارفهِ الكوريين لأنهم كوريين الأصل إلّا أنهم يَعيِشون في إنجِلترَا لم يتعجب لِيَترك هاتِفهُ مكملاً عَمَلهُ ،
وَقد أوقفت هي الفيديو منذُ مدّة بالفعل إلى أنها انتظرت أن يهدأ الوضعُ ،
لِتُدخِلَ هاتِفها جَيبَ بِيجامَتها و تتثائب بصَوت مرتفع متعمدة ذَلِك لِتَلفِت إنتِبَاهَ والِدها مُتَجِهة حَيثُ المَطبَخ مُتظاهِرة أنها استيقظت للتو بِسبب العطششَرِبت الماء لِتَعود للأعلى حيث غُرفَتِها و كلُّ ذَلكِ و وَالِدهُا لَم يكلف نفسهُ عناءَ الإلتِفات حتّى ،
تَوقفَت فِي منتصفِ الدرج تَلتفتُ للخَلفِ قَائِلة لنفسِها : قَرِيباً ، قَرِيباً جِداً سَوفَ تَلتَفِت !
وِجهَة نَظَر و تَفكِير أونمي :
YOU ARE READING
الوَصِي 𝐠𝐮𝐚𝐫𝐝𝐢𝐚𝐧
Random- جميعهم كانوا يعلمون سواكِ أونمي . رسالة في وقت غير متوقع فوجئت بذلك ، لم أستطع كبح فضولي ومعرفة المزيد لذلك أجبت على الرسالة - ماذا تقصد ؟ - إذا كنتِ مهتمة بالمزيد فيجب أن تقابليني .. - أنتم وراء كل شيء وأنتم من خ...