المُقَدِمَة التَشوِيقِيَة للقِصَّة

219 7 10
                                    

تتسَلل بكلِّ هُدوء فِي ساعة مُتأخره مِن الليل بَينَما والِدُها يَعمَل فِي الصالة على الحاسوب ، تَستَمر بالتَقدم شَيئاً فَشَيئاً إلى أن اقتربت بمسافة يمكن مِنها أن تَرى كلَّ شيء بشكل وَاضِح ولا يَظهَرُ انعِكاسُها على الشاشة ، تنتظِرُ لبعضِ الوَقتِ بينما تُحاوِل التَنَفُس بهُدُوء حتّى لا تُصدِرَ أي صَوت ،

رنَّ هاتِفُ وَالِدِها بَيِنَما هِيَ تَنظُرَ بطريقة جَانِبية حتّى يُمكِنها الرُؤيَةُ بشَكل وَاضِح ،
بَعدَ أن رنَّ فور أن التَقَطَ والِدُها الهَاتِف تَوقفّ الإتصال وكلُّ هذا يحدُث وهي تَقُومُ بتصوير فِيديو مع تَقريبِ الصورة لتُنَفِذّ المُهِمّة ،
ظنّ والِدُها أنه قَد يَكون شَخص مِن اللّذينَ يعملون مَعه إلّا أنه لم يتعجب مِن وقت الإتصال فتح الهاتِف ليقومَ بكتابةِ الرمز و يَرى الرقم لربما يَتعرفُ عَليهِ هذا مَا كانت تَعتَقِده هي ،

حَاولَ الإتصال مجدداً لكنّ الرَقمَ أصبَحَ مَحجوباً فجأة ،

قالت لِنفسها بَينمَا تَنظُر : أشكُرك مِن أعماق قَلبِي جايكوب ،

و تبتسمُ بسعادةٍ بالِغة لأن الجزء الأصعَب مِن أولِّ خطوة نَجحَت ،

أعاد التركيزَ في الرَقمِ مُجدداً مَهلاً إنه رقمٌ مِن كوريا الجنوبية ! ،

قائلاً لنفسهِ : نحنُ في لندن !

لكن ربما هو أحد معارفهِ الكوريين لأنهم كوريين الأصل إلّا أنهم يَعيِشون في إنجِلترَا لم يتعجب لِيَترك هاتِفهُ مكملاً عَمَلهُ ،

وَقد أوقفت هي الفيديو منذُ مدّة بالفعل إلى أنها انتظرت أن يهدأ الوضعُ ،
لِتُدخِلَ هاتِفها جَيبَ بِيجامَتها و تتثائب بصَوت مرتفع متعمدة ذَلِك لِتَلفِت إنتِبَاهَ والِدها مُتَجِهة حَيثُ المَطبَخ مُتظاهِرة أنها استيقظت للتو بِسبب العطش

شَرِبت الماء لِتَعود للأعلى حيث غُرفَتِها و كلُّ ذَلكِ و وَالِدهُا لَم يكلف نفسهُ عناءَ الإلتِفات حتّى ،

تَوقفَت فِي منتصفِ الدرج تَلتفتُ للخَلفِ قَائِلة لنفسِها : قَرِيباً ، قَرِيباً جِداً سَوفَ تَلتَفِت !

وِجهَة نَظَر و تَفكِير أونمي :

الوَصِي 𝐠𝐮𝐚𝐫𝐝𝐢𝐚𝐧Where stories live. Discover now