الفصل الأول

504 19 3
                                    

#الفصل الأول

❈-❈-❈

الحديث مع روح تحبها، سعادة تغنيك عن الدنيا بأكملها

أشرقت شمس الصباح تداعب وجه تلك النائمة وذلك من خلال فتحة شُرفتها المكسورة نظر لضيق حالتها المادية لم تقدر على اصلاحها بدأت تتملل بنومتها فتحت عينيها بتكاسل وأرهقاق شديد يرجع ذألك لقله نومها بسبب مجيئها من عملها متأخرة وظلت مستيقظة حتى أذان الفخر صليت ثم قرأت وردها وذهبت الى النوم.

نهضت من على الفراش و انتصبت وافقه ودلفت الى الحمام تودي روتنها اليومي خرجت بعد قليل ثم ذهبت الى الطاولة الصغيرة المتواجدة جانب تختها اخذت نضارتها وقامت بارتدائها ثم اخذت جهاز لضعف السمع فهي صماء منذ ولادتها وقامت بارتدائه فى اذنها، صليت الضحى وخرجت متجة الى المطبخ لتقوم بتجهيز الفطار لها و لـ والدتها، تسكن "مبسوطة" فى شقة صغيرة مكونه من غرفتين بها حمام ومطبخ و ردهه صغيرة جدا ولكنها كانت نظيفة مرتبة بعناية من يدخلها يشعر بالأمان والسكينة وقفت خلف الموقد تقوم بتجهيز الطعام. بعد لحظات انتهيت "مبسوطة" من تجهيز الطعام واخذت الاطباق وخرجت الى الردهة ووضعت الاطباق على طاولة صغيرة ثم اتجهت الى غرفة والدتها لتقوم باستيقاظها

طرقت الباب ثم دلفت لتجد والدتها تصلي صلاة الضحى.

وقفت حتى انهت والدتها الصلاة ، ابتسمت لها قائله:

_حرم يا ماما

اقتربت منها السيدة "عائشة "وقامت بتقبلها على جبينها قائله:

_جمع يا حببتي واشوفك في بيت عدلك.

أومأت" مبسوطة "برأسها قائله:

_ كلة على الله يا ماما اتفضلي الفطار جاهز عملت لكي الفول اللى بتحبه والفلافل وزمانها بردت بس خدي علاجك بتاع الضغط اللي قبل الفطار

تنهدت" عائشة "بحزن لم تريد ان تخبر ابتنها بان الدواء نفذ فقد توفي زوجها ولم يترك لهم شئ حتى لم يكن له معاش نظر بانه لم يتم تثبه في الوظيفة وكان يعمل باليومية، نظرت اليها" مبسوطة" وجدت والدتها شاردة حزينة اردفت قائله:

_مالك يا ماما فين العلاج علشان تخديه

قالت هذا واقتربت من الطاولة وجدت شرائط الدواء فارغه عملت بان الدواء نفذ تنهدت ونظرت الى والدتها قائله:

_ليه يا ماما كدة، العلاج يخلص ومش تقول لى

لمعت عيون عائشة بالدموع قائله:

_الحمل بقي كتير عليكِ يا حبيتي من يوم ما أبوكِ مات وأنتِ بقيتي مسئولة عن كل حاجة، حتى رفضتي انزل اشتغل معاكي اساعدك فى المصاريف، حتى فى عز امتحاناتك كنتي شغالة بليل والصبح فى جامعتك .

اقتربت "مبسوطة" من والداتها ورفعت كف يديها ووضعت قبله حنونه عليها قائله:

_ ربنا يخليكِ ليا يا ماما مفيش حمل ولاء حاجة والحمدلله انا قبضت انبارح يعنى الفلوس موجودة انا هروح البس الاسدال وانزل اجيب لك العلاج من صيدلية الدكتور "محمود" وبعد كده اعدي على ليلى تيجى تفطر معانا

#نجم_معتم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن