الفصل 1

18 1 1
                                    

في منطقة راقية جدا و أمام احد المنازل الكبيرة يقف رجل في منتصف الخمسينات من
عمره ذو شعر اسود يكسوه بعض الخصلات البيضاء، و رغم ذلك تظهر وسامته بملابسه الأنيقة، سروال ازرق و قميص ابيض يظهر بنيته العضلية، يظهر على وجهه الوقار و السلام.
كان يحدث العمال الذين ينقلون الآثاث من الفيلا الى الشاحنات بحظر شديد بفعل تعليماته نظرا لانه حمل كل شيء مهم يخصه هو و عائلته الصغيرة، بالقرب منه ببضع خطوات كانت تقف بجانبه امرأة حسناء في
بداية الأربعينات ذات شعر طويل اشقر و عينين زرقاويتان تلبس فستان احمر طويل و معه حقيبة صغيرة و على ملامحها الحزن وهي تنظر لمنزلها الذي امضت فيه سنين طويلة مع زوجها و أنجبت فيه فتاتين.
دمعت عينيها لما ترى وماكان من الفتاة بجانبها ذات 20 سنة الى ان تواسيها بصمت،
كانت فتاة طويلة ذات شعر اسود و عينين بنيتين لديها من الجمال ملامح ابيها، كانت تلبس سروال ازرق مع قميص يظهر خصرها بشكل جميل.
انهى العمال النقل بنجاح و اتجهوا الى حيث أمرهم السيد ليام، نقل الاخير انظاره لزوجته
آديل التي تنظر له بعتاب و ابنته التي سبقتها دمعتها قبل الكلام لم يتحمل نظارتهم فسارع بخطاوته نحوهم ليعانقم و ماكان ردهم الا انفجار بالبكاء، ضل يربت على شعر زوجته و يحاول تهدأتها ابتعد عنها قليلا و امسك وجهها بين يديه.

-اردف بحنان:"حبيبتي قدرنا هذا ليس بيدينا ان نغيره او نقف بوجهه"

-اجابته آديل ببكاء شديد:"انت لا تعلم بما احس انه بيتي ليام عشت فيه اجمل الذكريات و اسوأها معك و مع بناتي كيف لي ترك بيتي كيف"

-ليام:"انه مقدر لنا في الحقيقة كنت أتوقع ما سيحدث لقد ازدادت قروضنا من البنك و الشركة قد غرقت لم يبقا لي خيار و لم يكن مسموح لي بأن آخد قرضا اخر، و بما ان الفيلا و المصنع باسم الشركة فقد تم الحجز على كل شيء حبيبتي لسنا اول او اخر من سيعلن الإفلاس"

-آديل:"صعب كل شيء صعب على أن اتقبله... حسنا لنقل انني قبلت ماذا عن الفتيات هممم ماذا سنفعل لن يصبرو على كل هذا"

اجابتهم ابنتهم بسرعة و هي ممسكة بيد امها و ابيها بقوة.

-راشيل:"امي لا تقولي هذا يمكنني تحمل كل شيء يمكنني أن أعيش معكن على ضوء الشموع لا بأس المهم اننا بصحة جيدة و لم نفقد أحدا منا"

نظر كل من ليام و آديل لابنتهم بأمل ثم  عانقوها في آن واحد هذه ابنتهم الكبرى صاحبة العقل الرزين ، لطيفة ذات حنان بالغ و حساسية كل ما ملكها ملك للآخر رغم ثرائهم الكبير ضلت الفتاة المتواضعة ولم تتكبر كانت سندا لوالديها في كل شيء بفضل ذكائها و تصرفاتها العقلانية.
في وسط عناقهم سمعو صوت بكاء انثوي  قادم من سيارة رونج سوداء، التفو للسيارة و علامات الاستفهام تظهر عليهم، يخرج من نافذة السيارة قدمين انثويين بيضاء حافية و صوت بكاء يعلو، التفت آديل لزوجها و تنهدت بسخط

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 30, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Fataleحيث تعيش القصص. اكتشف الآن