𝟙

382 29 42
                                    

في تِلك القَريةُ الصَغيرة ذاتَ ألاَشجارِ الكَبيِرة  والُورودِ الكّثيرة أجلِسُ أمامَ ذَلكَ الجَدولُ الطَويل آلذي يَنبَعِثُ مِن الشَلال الكَبير حَيثُ أقومُ بِتَدوين يَومياتي ومِن الجَميل ذكِر أن أليومَ كانَ آخِرُ يَومٍ في المَدرسة وَفي ألاًيامِ المُقبِلة سألتَحِقُ في ثانَوية آخرى عَلى الرُغم مِن أنَها بَعيدةٌ مِن هُنا إلا أنَني مُتحمِسةٌ لَها 

إيميلي

حَسناً يا مُذكِرَتي أعتَذِرُ مِنكِ ألآن لَكن جَدَتي تُناديَني أراكِ لاحِقاً

إيمي عزيزتي هَل يُمكِنُكِ أن تُعدي فَطيرةَ التوت إن عَمكِ قادِمٌ إلى هُنا 

بِالتَكِيد جَدَتي 

أحسًنتِ عزيزتي لَكن قَبلَ ذَلكَ قُومي بِـ تَحضِير غُرفة ألضِيوف 

حاضِر جَدَتي 

فَتاتيَ المُطيعة 

حَسناً إلى غُرفةِ ألضِيوف ذاتَ ألطابِع الكلاسَيكي ألتي تَحتَوي عَلى سَريرٌ كَبير يَكفي لِشَخصَين وَخِزانةٍ ضَخمةٍ تَتَسِعُ لِعَديدٍ مِنَ ألمَلابِس وأريكةٌ مُتوَسِطةٌ ألحَجمِ وَتلفازٌ كَبيرٌ بَعضَ ألشَيء وَنافِذةٌ كَبيرة ذاتَ شُرفةٍ تَطِلُ عَلى الحَقلِ ألذي بِجانِب المَنزل وأكثَرُ ما اُحِب وَرقُ جُدران ذاتَ لَونٍ حَليبي،لَكن كانَ التُرابُ في كُلِ زاويِةٍ مِن ألغُرفة  سَياخُذ هَذا وَقتاً 

أخيراً يا مُذكِرَتي إنتَهيتُ مِن ألتَنظيِف وَقتُ إعدادَ ألفَطيرة  

pov

وَها أنا اُعِدُ ألفَطيرة وأتَسائل مَتى سَـيصِلُ عَمي وألكَثيرُ مِن ألآسئِلة حَولَ ذَلك مَثلاً كَيف أصبحُ أطفالهُ مَضى وَقتٌ طَويلُ مُنذُ آن رأيتَهُم قَطعَ تَفكِيري صَوتَ قَرعِ ألجَرس لأبُدَ أنَهم وَصلوا ولَكِن كَيفَ بِهذهِ ألسُرعة عَلى حَسب حَدُ عِلميَ أن ألطَريقَ يَستَغرِقُ ثَلاثَ ساعاتٍ عَلى كُلٍ فَتحَت جَدَتي ألباب وأنا خَلفُها لإستِقبالِهم حَيثُ دَخلَ كُل مِن عَمي وَزوجَته وأبنتاهُما كُونون وَسولا لَكِن أذكرُ أنهُ كأن لَدى عَمي فَتى ألم يأتيَ مَعهُم ،لأ يُهم ألآن كانَ يَجبُ عَليَ أن اُضيفَهُم مِن الفَطيرة ألتي أعدَتُها لَهُم لَكِن عَليَ أن أضعُ لَمساتيَ ألآخيرة وَها هيَ جاهِزة وَأخذتُ مَعها سِتَ أطباقٍ أربعٌ لَهُم واثنان لِي وَلجَدَتي لَكِن صُدِمتُ بِوجود شَخصٌ آخر حَيثُ كانَ هوَ الفَتى آلذي ضَننتُ أنه لَم يآتي لِذا كأنَ عَلي أن اُزيلَ نَفسيَ مِن ألقائِمة 

وَأثناء وَضعيَ للأطباق عِندَ وصوليَ نَحوَ ذَلكَ ألفَتى حَدثَ بَينُنا تَواصِل بَصري وكأنَت لَهُ عَينانِ جَميلةٌ غَيرُ مُباليةٌ وَجذابَةٌ لَكن أزلتُ بَصَري عَنهُ سَريعاً ولأزلتُ أشعُرُ بِـنظَراتَهُ تَلتَهِمُني لَكِن قَطعَ ذَلكَ صَِوتُ جَدَتي وهيَ تَطلبُ مِني حَملَ الحَقائِب إلى غُرفةٍ ألضِيوف 

ألعاشِر مِن أَبرِيل 𝓷𝓲𝓼𝓱𝓲𝓶𝓾𝓻𝓪 𝓻𝓲𝓴𝓲حيث تعيش القصص. اكتشف الآن