مال،نفوذ،سلطة،علم،أصدقاء.. كل ذلك لم يغنيها يوماً عنهما.. من هما؟!.. ولم هما؟!..
تلك أمور لن تعرفها سوى إن نقرت على زر بدء الرواية، يجب أن تدع فضولك وقلبك يقودانك هذه المره، لانني أؤكد لك أنك لن تندم..
هي تسعى للإنتقام ولن تنظر للوراء ولن تفكر مر...
هل هو الوجود الروحاني؟!..أم وجود المادة ككل؟!..الم يكن الوجود أن تكون نفسك حاضرة وسعيدة؟!..أم كان الوجود الجسدي تحت مسمى الحضور؟!..
قيل أن من ظن أن الحياه عبئاً عليه كان هو بحد ذاته عبئاً على الحياة، لذا من كرهها لن يلقى حدفة كما يريد بل سيتم تعذيبة حياً من قبل القدر، ومن أحبها سيتم تعذيبة بنفس المقدار لكن بطرق مختلفه من قبل القدر.. لما؟! ورغم كل الإختلاف بين محب الحياة وكارهها الا أن للقدر أسباب لتعذيبهما.. قد حثنا الجميع على عدم التعلق في شيء بشكل مطلق..
مع ذلك نجد أنفسنا متعلقين وبشدة بحياواتنا.. مما يجعل القدر يعذبنا لتعلقنا بالحياة بسبب عدم استماعنا لتحذيره على عدم التعلق بأي شيء..
لذا كما نعلم ما يزيد عن حدة ينْقَلب ضدة وكل ساقٍ يجزى بما سقى..
حسناً نسبةً لها الوجود والحياة دونهما كان لا وجود ولا حياة، الوجود يصبح لا وجود والحياة تصبح بلا طعم، والشعور كأنك مريضٌ يأكل الطعام.. اليست جملة معقدة وغير مفهومة؟! الوجود يصبح بلا طعم وبلا احساس والحياة تصبح بلا قيمة فقط عندما نصبح وحدنا، ليس بالمعنى الحرفي لكن بإبتعاد من نحب نصبح وحدنا وإن كان حولنا الملايين من الأشخاص..
وهي دون والديها كانت لا شيء وسط كل شيء ..
كانت تملك كل شيء؛ مال، عمل، أصدقاء، نفوذ وسمعة.. لكن لاشيء منهم أغناها عنهما او جعلها تشعر بقيمة الحياة.. لذا وضعت شيئاً واحداً نصب أعينها وصممت على تحقيقة.. ولو كلف ذلك حياتها الخالية منهما التي تراها دون قيمة..
مما جعل حياتها على المِحك وفي خطر دائم..
لكنها لن تغير رأيها فقد فات الآوان، هي تتخذ القرار ولا ننظر للوراء أبداً، أي قطعاً!..ففي النهاية هي صممت على الانتقام..
