رغدرد

24 3 152
                                    

في ظلام الليل الداكن، مشت في البناية المتهالكة وهي تقول " تسلط من سوادِ ضاحك الثغر دجن...
ينهض من ترابٍ و سيده يبكي في عدن"  ثم رمت عملة نقدية  قديمة، لتُفاجأ بعدم سقوطها بين يديها مرة اخرى..

حين ركزت بالظلام،  رأت  ملامح شخصٍ ظهر فجأة من العدم، كانت متأكدة ان المكان امامها كان فارغا ولم يحتوي احد، ومع ذلك فهناك من يملأ خط بصرها، وما هو ادهى، انها لم تستطع  التفريق بينه وبين الظلام..

ممسكا عملتها بيده وابتسامةٌ خبيثة على ثغره
انت واثقة من نفسك لما تحضريني بمثل هذا المكان، ووحدك يا قزمة؟"

ابتسمت بعد ان تبيّنت هوية الشخصِ امامها لتقول بضحكة" الأمر يستحق حقا! اكاد اموت من الخوف!"

ثم قفزت حتى تعلقت بعنقه كالقرد على النخلة لتقول "دجن!" 
وسط نظرات الاستنكار التي وجهها نحوها..

"انت بخير؟ أنت مجنونة؟  مسك جن؟ اوه، انا جن.. بس ما مسيتك بعد!"

اجابت والابتسامة عالقة بفمها لا تستطيع محوها
" انا.. اجل انا ممسوسة بحبك منذ زمن!"

شعر الجني باستغرابٍ ازاء سعادة المجنونة وكان كمن جرح كبرياءه  فعبس قائلا
" ليه ما تجاوبي؟ ليه مالك خايفة؟"

لتجيبه الفتاة " لنذهب لنذهب هيا"

سأل باستغراب" لوين بس ؟"

أجابت بابتسامة تشق فمها و هي لا تخجل
" إلى حفل زفافنا''

فضحك حتى اغمضت عيناه قائلا
جاوبي بس بلا استهبال"

قالت بجدية
" انا جادة بالتأكيد، لقد حاولت كثيرا التواصل معك حتى انني قمت برسمك وتأليف السيناريوهات حول حياتنا المستقبلية، بالحقيقة..  انا احب الاطفال لذا لنحصل على الكثير منهم!"

نظر باستغراب شديد حولها لا يود ان يصدق ان هناك شخصا قد يصل الى هذه المرحلة من السخف ليقول

" ايش هذه البنت " 
ثم توجه لضغط عنقها وهو يحاول قتلها
" الجن يخوفون ماهم بلعبة تلعبي فيها وقت الحاجة، ولازم لك تعرفي العواقب بعد ما سويتي بلا هذرة زايدة!"

قالت وهي تسعل اثر خنقه لها
" لنتراهن!"

اجاب وهو يخفف خنقها
" بإيش؟"

"لديك ثلاث فرص، لو استطعت اخافتي كجنّي فسأسمح لك بقتلي، لكن لو لم تستطع فستكون زوجي، بالتأكيد خمسين سنة معي لا شيء بالنسبة لك .."
-_-_-_-_--_-

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 03, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ليست آصرةٌ بل اواصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن