في عام ١٩٨٨م وخاصه في نابولي وفي قسم الشرطه في ساعه متاخره من الليل كان هذا الشاب ذو ال ١٦ عام جالس متوتر وخائف من القادم فهو موجوده في هذا القسم؛ بسبب اعمال الشغب التي قام بها في احد البارات مع ان والده منعه من دخول هذه الامكان؛ لانها ضد تعاليم دينه وتقاليده ولان هذه الاماكن يكثر بها مفتعلي المشاكل وتجار الممنوعات. جاء والده القسم وقام بدفع تكاليف الاضرار التي قام بها ابنه وحتي الان لم يتحدث معه اخذ ولده وأثناء الطريق لم يتحدث معه بكلمه واحده ولم يكن هذا الا هدوء ما قبل العاصفه وصلوا المنزل امسكته امه وقالت بقلق:
- محمود انت كويس ايه الي حصل يحبيبي
= مفيش حاجه يماما كنت سهران مع صحابي وحصل مشاكل وخدوني معاهم
قاطعه والده قائل بغضب وبصوت عالي:
- يعني مكنتش بتشرب معاهم صح ولا انت الي بدات الخناقه صح
لم يستطع محمود الرد علي والده ظل صامت يستمع فقط لكلمات والده فتدخلت الام:
= انت بتقؤل اي يا ايمن ابني عمره ما يعمل كده انا مربيه ابني كويس صح يا محمود ابوك اكيد ميعرفش كل الحقيقه
ظل محمود صامت عيناه مرتكزتان الي الارض عرفت والدته ان ما يتحدث زوجها عنه صحيح لقد تغير ابنها هذا ليس الطفل الذي ربته وكان معها منذ صغره
- بص يا محمود انا حذرتك كتير وانا جبت اخري منك مش هستني في يوم الاقيك في السجن ونا مش عارف اعملك حاجه عشان كده انا هحجزلك تنزل عند عمك في مصر ولما بقي تتعدل ويتصلح حالك نبقي نشوف موضوع رجوعك
انصدم محمود من كلام والده كيف يترك حياته في هذه الدوله ويذهب الي مصر التي لم يزورها منذ الكثير من السنوات
= بس يا بابا ....
- مفيش بس...جهز شنطتك هتسافر بكره
صعد الي غرفته كان يفكر في عمله الذي لا يعلمه احد سواه كان سيتصل ببعض من أصدقائه لولا استماعه لهذا الدق الرقيق علي بابه
- اتفضل
دخلت اخته ايمي هذه الشابه ذات ال ١٥ عام ذات الوجه الطفولي الذي يجذب من يراه بعينيها الخضراء التي تشبه العشب الاخضر وشعرها الكتستنائي .كانت ذات قلب طيب لا يحمل حقد ولا كره لأحد ولكن يكره من يؤذيه ولا ينسي ابدا
= اي يا محمود الي حصل
- ولا حاجه بابا مكبر الموضوع مجرد خناقه وخلاص خلصت بابا بقي الي كبر الحوار وهيبعتني مصر... ايمان ممكن تكلميه انا مش عايز اسافر
= انت غلط يا محمود وعارف ان الخناقات هنا مؤذيه واخرتها وحشه وانت برضو مصمم علي ده بابا مستحيل يرجع في قراره وانت عارف ده .حاول بس لما تروح عند عمو متعملش مشاكل يمكن بابا يتصرف ويجيبك وابعد عن السكه الي انت ماشي فيها دي يا محمود ارجع اخويا الي انا اعرفه
- ماشي يا ايمان تصبحي علي خير بقي عشان هجهز شنطتي وانام
= وانت من اهله
وهنا اتصل بأصدقائه وقرر معهم بأن يقوم بالاعمال التي يقوم بها ولكن من مصر ووافقوا علي ذلك واخبروه ان استطاع يأتي باشخاص من مصر للمنظمه ووافقهم محمود........................
وفي ظل ان احمد سيبدا بحكايه احداث الماضي وكل الانظار ملتفته حوله سمعوا صوت دق مزعج علي الباب فتحت الحجه سنيه الباب فجاء شبل صغير مسرع الي عبده وبصوته المزعج يقؤل
- الحق يسطا عبده الحق
= اي يوش النحس قؤل
- الست عهد بتتخانق بره خناقه كبيره مع الواد مالك ابن ام سناء
= من امته الكلام ده يلا امشي قدامي وريني ابو وشك علي الصبح
خرج عبده مع هذا الشبل وتبعه عمه وتميم
أنت تقرأ
حكايات بين الحاضر والماضي
Fanfictionمازالت حياتي مثل الورق المتقطع متناثر اجزاءه في كل مكان جئتي انتي و قمتي باصلاحها و عادت اجمل من السابق