فكرة 3

55 1 0
                                    

كانت سارة تجلس أمام لؤي وهي تبكي و تحاول أن تتماسك حتى تحكي له ما حدث معها بسبب والدها، تأملها لؤي قليلا ثم مد يده ومسح دموعها وقال بلطف "حتى و أنت تبكين تصيرين في قمة جمالك "

رفعت بصرها نحوه و احمر خداها خجلا و ابتسمت من بين دموعها وقالت " أنت لطيف حقا يا لؤي "

إبتسم لها و قال "و الآن هل ستخبرينني سبب هذه الدموع؟"

تنحنحت وقالت و هي تمسح وجهها "أبي قرر فجأة أن يزوجني من إبن أحد أصدقائه...و رغم رفضي إلا أنه أصر و قال إن قراره نهائي و أن هذا من مصلحتي...و أنت تعلم جيدا أنني أحبك بشدة و لا أريد أحدا غيرك في حياتي..أرجوك افعل شيء قبل فوات الأوان "

صدم لؤي و قال بغضب "و لكن ما هذا الذي أسمعه؟لا يحق لوالدك فعل شيء كهذا...و لا يحق له أن يفرض عليك شيء تكرهينه..أنا لن أسمح بهذا أن يحدث "

ابتسمت سارة بحب وقالت وهي تشابك يدها بيده "أنا سعيدة لأنك متمسك بي..و الآن ماذا ستفعل لتمنع هذا الهراء؟"

قبل يدها وقال "المشكلة أنني لست جاهزا بعد لطلب يدك..أريد أن أتأكد أنني في كامل استعدادي لأخذك معززة مكرمة من بيت أهلك...أريد أن يعلم والدك أنك ستعيشين ملكة برفقتي "

تنهدت سارة وقالت "ولكن الوقت يمضي و والدي قد قرر بالفعل يوم الخطوبة ،حتى إنه وضع خططا للحفل وقال إنه سيكون عبارة عن حفلة تنكرية، سيحضر فيها كل معارفه من رجال الأعمال الذين يعرفهم و عائلاتهم "

نظر إليها بعينين لامعتين وقال بحماس "ما رأيك أن نهرب من هنا، ثم نتزوج و حينها والدك سيتقبل الأمر مرغما؟"

شهقت بخوف وقالت "و لكن كيف؟و إلى أين سنذهب؟"

إبتسم بخبث وقال " سنهرب ليلة الحفلة..سأحضر الحفل متنكرا كواحد من المدعوين ثم سآخذك ونهرب إلى مكان بعيد حتى نتزوج و تهدأ الأمور ثم نعود "

صمتت قليلا تفكر في كلامه...وشعر لؤي أنها قد ترفض إقتراحه، لذا ربت على كفها وقال "حبيبتي سارة...أنا لن أتحمل خسارتك أبدا...وللأسف هذا هو خيارنا الوحيد الآن..عليك أن تتخذي قرارك بسرعة حتى نضع خطة "

نظرت إليه بحيرة ثم قالت بتردد "لست واثقة تماما...و لكن أنا أثق بك لذا أنا موافقة "

ضحك لؤي بسعادة واضحة وقبل كفها بحب وقال "أحبك..وصدقيني لن تندمي أبدا على قرارك "

خجلت من كلامه وضحكت بهدوء....وبعدها ذهبا لشراء ملابس مناسبة للحفل، وعادت سارة إلى منزلها مسرورة وسعيدة بما ينتظرها...في نفس الوقت أرسل رسالة إلى جهة ما "العملية على وشك الإنتهاء، جهز للأمر "...و ابتسم بغرور

يوم الخطوبة...كان منزل سارة مليئا بالناس والكل كان مقنعا...البعض يتبادل الأحاديث و البعض الآخر يستمتع بالرقص و البعض الآخر يجد متعته بالطعام

همساتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن