♪♪ Snooze - Suga ft Ryuichi Sakamoto
ارتطمت بأرض قاسية ، ترى ركبتها تنزف و أصوات سخريتهم تصفع مسامعها جاعلة محاجرها تمتلأ دموعا
" يا إلهي فيونا المسخ تبكي ! "
سمعت قولا مزيفا بدرامية زائدة
أحدث شرخا مؤلما بقلبهامسخ..هي مسخ.. كان يجب التخلص منها .. ستجلب لنا المصائب .. أمثال هذه الجمل سمعتها طوال حياتها و لازالت تسمعها أحقا هي المسخ السيء في القصة ؟ لما عليها مجابهة ألم كهذا ؟ لم تختر أن يكون لها أحلام و مشاعر جميلة فلما يلومها الجميع على خطأ القدر
" فلتموتي فقط أنت كعاهة على حياتنا "
أردف أحد الفتية بغل يرمي كلماته كمن يتمنى لو بيده القدرة على جعلها تلفظ أنفاسها الأخيرة
استقامت من سقطتها بوهن تمسح دموعها بانهزام تراقب خطواتهم المغادرة ، أخفضت رأسها تناظر جسدها المرتجف كانت حنطية البشرة ذات دماء حمراء ، غرابية الشعر مع أعين عسلية تتلألأ رغم الجو المغيم طوال العام
تأملت نفسها كثيرا و عادت ترفع مقلها تتفحص محيطها ، رمادي تماما ... البشر ، الشجر ، التراب أسفلها حتى ثيابهم هي وحدها المختلفة ، لا تعلم لما هذا ؟ و حتى كيف حدث ؟
الأطفال يخافونها و الراشدون يذمونها ، هي ليست مخيفة و ليست مؤذية ، هي فقط مختلفة كشيء خارج عن الطبيعة لم يروه أبدا
حملت أذيال ألمها ناحية منزلها ، و يا للصدفة الجميلة هو كذلك رمادي !
دلفته بهدوء لكن لم يدم مع سماعها كلمات نابية يتقاذفها والداها ، الأمر هكذا دائما لم يتغير حتى بعد مرور سنوات رمادية
أرادت تجنب أي اشتباك معهما ، التسيب من براثن كلماتهما القاسية لكن ليست كل الأحلام منتهاها التحقق
" ها قد أتت المصيبة ،أصبح اسمي مضغة في فم الجميع،كلهم يملكون ورثة عاديين إلا أنا أمتلك هذا ..هذا المسخ،كله بسببكِ أنتِ ليتني لم أتزوجكِ "
" تتحدث و كأنك وحدك من تعاني أنا من تسخر منها النسوة ، لن يرغب أحد في طلب يدها و ستبقى كبلوة في حياتي "
رمشت ببطء تحاول تجنب سقوط عبراتها ، هما يتناوبان على ذمها ، يرميان عليها خيبتهما و كأنها السبب فيها ، كل محاولتها في تجنب اقتحام كلماتهما قلبها باءت بالفشل
أقدامها عادت خطوات إلى الخلف لتستدير بعدها راكضة من المنزل ، دموعها كانت سيولا ، شهقاتها كانت تمزق صدرها ، نبضات ألم تقطع نياط قلبها و كانت السكينة حادة فما شحذها أصواتهم ، ضرباتهم ، سخريتهم و الكثير...
أنت تقرأ
بين أصوار باندورَا
Fantasyهِي مُختلِفة... كشَيءٍ جَميلٍ لا ترَاه سِوى أعْينٌ اِزدانَت بِألْوانٍ مُبتَهِجَة لَكنّ وسَط الرَّمادِي... هِي رُعبٌ يهْدِمُ حُصُون بُؤسِهم المَحبُوب أُورْلاَس ! لَدَيكَ ضَيفٌ مُختَلفٌ اليَوم ... ضَيْفٌ حَالِمٌ ! قصة قصيرة .