_ "يعني إيه اللي بتقوله دا يا معتز؟!، يعني إيه عايز تفسخ الخطوبة؟!، و جاي تفسخها بعد أربع سنين، أربع سنين ضيعت فيها حالي عليك!".
= "آه قولي كدا بقى، إنتِ كل اللي فارقلك الأربع سنين مش إني هفسخ الخطوبة؟".
_ "طب و هو إنت راضي تديني سبب علشان هتفسخ، إنت حتى من غير سلام عليكم، رميت الخبر فى وشي كأنك بتقولي الجو تراب النهاردة!، أنا مش قادرة أفهمك حقيقي".
لتكمل هى بعدها بغضب:
"إنت إيه حكايتك بالضبط فاكرني لعبة فى إيدك و هقعد أبكي على أطلالك، لا و أدي دبلتك أهى و ربنا يوفقك".
لتضع دبلتها على المنضدة بقوة و تتركه و ترحل و هى تقاوم وغز الدموع بمقلتيها، أربع سنوات من الحب و البذل، و عندما إقترب موعد الفرح و كتب الكتاب تراه يتراجع كالجبناء، ليتركها بمنتصف الطريق وحيدة، هى من تحدت العالم و راهنت على حبهم أمام الكل، رفضت شباب كُثر و أغضبت أهلها لأجله، لتكون هذه عاقبة دفاعها عن حبها!، عن أى حب تتحدث؟!، حب من طرف واحد فقط!، كانت تعرف بأنه فى الأونة الأخيرة يتهرب منها، لتعتقد هى بأنه يتفقد أخر الأشياء لعرسهم القريب و لكنه تركها بالمنتصف وحيدة، لكن لا هى من تركته، لا و لن تبكي عليه هى تبكي على ما أضاعته هى من يديها.
و فى وسط تفكيرها فيه، لم تنتبه لتلك السيارة التى تتقدم نحوها بقوة غير طبيعية لترتطم بجسدها بقوة، تاركة إياها غارقة بدمائها و أخر ما رأته هو تجمهر الناس من حولها.
أما فى منزلها، كانت والدتها تقول بحدة:
"يعني إيه يا أم معتز فسخوا الخطوبة؟!، هو كان لعب عيال ولا لعب عيال؟!، ما تقول حاجة يا حاج".
لتنظر لوالد نور و هى تقول جملتها الأخيرة، لينظر لمعتز الجالس و قال:
"و أنا هقول إيه فى إختيارات بنتك، هى اللي أختارت و وقفت فى وشي الند بالند يبقى تتحمل".
لكنه قال بترقب:
"بس أنا عايز أعرف إيه اللي غير رأيك فيها؟".
ظل هو صامت لم يرد لتقول والدته بغلظة:
"معلش بقى يا حاج قسمة و نصيب و هما مش مقسوملهم يبقوا مع بعض، يبقى خلاص زي ما دخلنا بالمعروف نطلع بالمعروف و إحنا بس جايين نأخد الحاجات".
لتدلف والدتها بحدة لغرفة إبنتها، لتخرج بعد قليل من الوقت و تلقي علبة كبيرة أسفل أقدامهم و قالت بغلظة:
"خد حاجاتك و إمشي و إياك أشوفك هنا أو قريب من بنتي مرة تانية".
ليأخذ مقتنياته و رحل هو و والدته تجاة الباب، ليسمع صوت والدها و هو يجيب على مكالمة ابنته و قال:
"أيوة يا نور يا بنتي إنتِ فين؟".
ليسمع صوت رجولي يأتيه من الجهة الأخرى و قال:
أنت تقرأ
رهان قديم | One Shot | ✓
Romanceالرهان أو المراهنة، فعل محرم لكنك تفعله كل يوم بحياتك، سواء بعلمك أو بدونه، دومًا تراهن على الأشخاص بأنهم لن يتركوك و لكنهم يتركوك وحيدًا بدون إجابة لأسئلة لماذا؟، تراهن على النهايات بأنها لن تصبح بهذا السوء و لكنها تفاجئ مخيلتك الصغيرة بأنها أسوء م...