رحلة بدون عنوان

فصل2

بعد حادثة السرقة في الليل، سارع في جمع مستلزماته وغادر قريته الملعونة. في صباح اليوم التالي، بعد مشي دام لمدة خمس دقائق فقط خارج القرية، دخل في صحراء قاحلة. كانت درجة الحرارة مرتفعة، والهواء كان ثقيلًا وصعب التنفس.

بعد مرور ساعتين من المشي تحت هذا الشمس الحارقة، بدأ يشعر بالعطش والجوع. قرر أن يتوقف للراحة ويشرب الماء ويأكل من الفاصوليا التي سرقها مسبقًا. وبينما كان يفعل ذلك، كان يتمنى في قلبه أن يجد أرضًا بعيدة أو مصدرًا للحياة قبل أن ينفد مخزونه من الطعام والمياه. وقال في نفسه: "بالتأكيد هناك مكان بعيد أو شيء حي يمكنني العثور عليه. آمل أن يكون لدي القوة للبقاء هنا لمدة خمسة أيام، إذاً يجب علي أن أتناول وجبة واحدة يوميًا."

بعد الانتهاء من وجبته، قرر مواصلة رحلته، مصممًا على استكمال البحث عن حياة جديدة خارج الصحراء.

بعد مرور خمس ساعات من هروبه من قريته، كان الشاب يمشي عبر الصحراء في العصر. وفي لحظة من الفرح، اكتشف شجرة تظهر في أفق الصحراء. رؤية هذه الشجرة أعطته الأمل والقوة للمضي قدمًا. وعلاوةً على ذلك، لاحظ وجود شيء غريب بجوار الشجرة، جسم يشبه الإنسان.

سارع الشاب للجري نحو تلك الشجرة وعندما كان قريبًا جدًا منها واستعد للوصول إليها ولمسها، تفاجأ بشكل صادم. اكتشف أن الشجرة التي رآها للتو كانت مجرد سراب وأنها في الواقع شجرة ميتة. وبالنسبة للجسم الذي ظن الشاب أنه إنسان، كان في الحقيقة هيكل عظمي لشخص ميت متواجد هنا.

ومع ذلك، تعثر الشاب على محفظة متصلة بالهيكل العظمي. قرر فتحها وأملاً في العثور على شيء قد يساعده في رحلته. وعندما فتح المحفظة، اكتشف قداحة وورقة ملفوفة. يبدو أن كاتب الرسالة كان شخصًا ميتًا منذ فترة.

كانت الرسالة تقول: "لقد مرت 28 ساعة منذ أرسلتني قريتي لأبحث عن حياة خارج القرية، ولكن يبدو أنه لا يوجد شيء هنا. قررت العودة إلى القرية، لكن العطش كاد يقتلني. لذلك قررت أن أستريح تحت هذه الشجرة الميتة. أتمنى ألا أضطر لمغادرة القرية مرة أخرى."

بعد قراءة الرسالة، بدء شاب بفقدان قليل من امل لكن عزيمته اقوى من ذلك!....يتبع