HEALER| Pedri

3

‏" أنت على خطأ في قولك أن الآخرين تعافوا من الصدمة، هُم خبأوها وحسبّ في مكان بعيد لا يقصدونه أبدًا."

‏-باولو كويلو

كان مساعد بيدري خاص لم يقتنع بحديث روزا بعد ما أخبره بيدري بذلك لذا حاول أيقاف الموضوع و تهديد روزا أن لا تتقرب نحوه

لكن بيدري يبدو متفائلًا و طموح حقًا بعد أخبره كان طالمًا ينظر ببرود غامضًا لا يخبر أحد بما يشعر

لذا بدأ بمساعد بيدري على رغم خوفه من روزا التي تبدو شمطاء و سيئة  و تريد سرقة مال بيدري المتبقي و الكثير من مشاكل

بعد تلك الرسالة تم تحديد وقت لمقابلة روزا الى بيدري في نفس ذلك المقهى و نفس تلك الأجواء

كان بيدري ينظر لجميع زوايا سوى الفتاة التي تجلس امامه تأكل قطع من كيكة موكا

" أذن سيد بيدري سوف نحدد نقاط معينه سوف أبدأ بها "
ليقلب عينية بضجر يبدو قد طفح الكيل
" أولًا سوف أكون مستشار الشخصي لك و يجب أن أتدخل في بعض الأمور و أن تستمع إلى كل ما أخبرك به "
قبض حاجبيه و هو يحاول أن يكون طبيعيًا لم يعتد على حديث مع أحدهم منذ فترة طويلة لذا يرى ذلك مأزق في ذلك

" سوف أوافق على ما تقولين لكن لي شروط أيضًا "
أومأت بضجر و تعاود أكل قطعة الأخيرة من كعكة

" أنا تجعل لي مسافة بين حين والأخر و بعد أنتهاء العقد ينقطع تواصل و كل شيء يتعلق بينا "

" حسنًا حسنًا "

" و أخيرًا أنا لا تقعي بحبي"
قالها بنبرة تحذيرية بسرعة أتسعت عينيها بعد تلك الجملة الأخيرة

" لا تقلق لن أفعل "
أبتسمت بثقة و تجعل تواصل بالأعين مع بيدري لخمس ثواني
" أذن نوقع كلانا على العقد "
أشار بيدري نحو الأوراق التي كانت مرتبه على جهة بمحاذاته و محاذاتها
بعد توقيع تصافح كلاهما كعصابة مافيا تبدأ عمل جديد لم يشعر بيدري بالخوف ربما أعتاد على برود لا يتفاعل مع أي شيء فقط يحدق بفراغ لا ينتظر أحدٍ ينقذه من غرق الوحدة بعد كل ما يمر به

" سيد بيدري ما رأيك أن نتمشى و نتحدث هكذا لكي نتعرف على بعضنا "
كانت روزا أجتماعية تحب الحديث و تريد مشاركة الحديث مع الكل عكس بيدري الذي يبقى صامتًا و يقطع تواصل بأقصر جملة

" حسنًا "
أختصر حديثه كل بكلمة واحدة علمت روزا بأنه صعب تعامل

في شارع باسيج دل بورن ليلًا ساعه عاشرة كانا كلاهما يمشيان في هدوء و لا يتحدثان لا تزال إضاءة مفتوحة و عديد من بشر يتجول لم يخرج بيدري منذ وقت طويل لكنه أصبح منسيًا في عقول الكثير بعد أعتزال لذا أصبح يستطيع أن يتحرك بسلام بدون حشود كثيرة و سطوع الكامرة مؤذي للعين
كسر هذا الصمت سؤال روزا
" ما لونك مفضل ؟"
"الأزرق "
"أنا أحب الأحمر "
شعرت بملل بعد تلك محادثه جافه لتسكت ليشعر بيدري بذلك ليحاول تحريك الحديث
"أذًا روزا هل أنتِ مرتبطة لديكِ أطفال ؟"
كان سؤاله مضحك لم يعرف كيف يبدأ الحديث
" أوه لا لستُ مرتبطة سوف أبقى عزباء طوال حياتي "
"آنسة وحيدة مضيئة رائعة "
كانت تحاول عدم ضحك بعد ذلك سؤال غريب