السَيّد والسّيدة سِيلفَا | Mr & Mrs Selva

0 0 0
                                    

•°•___________________________________•°•

أتمنّى لَكُم قِراءَةً هانِئَة

•°•___________________________________•°•

ذَنبُكَ أنّكَ عَميق ، بَينَما الكُلُّ يَطفُو مِن السّطحِيّة ...
عَمِيقٌ بَينَمَا الكُلّ يَنظُرُ للِأمُورِ نظرَةً عابِرة أنتَ تَحرِقُك التّفاصِيل .

- @_alixris

•°•___________________________________•°•

أتَمنّى لَو كُنت أنظُر لكلّ شَيءٍ بِسطحيّة وبَساطَة ، أتَمنّى لَو كُنت أَعيش حَياتِي كَما هِي بِبَساطَتِها حَالي كَحالِ غيري ... لكنّني اختَرتُ الغَوصَ في الخَبايا والأَسرار والأَفكَار وتَفاصِيل التّفاصِيل ...

مَن هُم بَسيطُون وسَطحيون ، مَن لا يَنظرون إلى عُمقِ الأفعَال ، مَن لا يَنجَرِفون مَع سيلِ الأَفكار المَقيتَة وَمَن هُم لَا تَستَهويهُمُ التّفاصيل اللاتِي تُعتَبرُ ضِمن لائِحة الضّجر لَديهم هُم مَن يَعيشُون حيَاةً مُريحَة لِأنفُسِهم ...

لكن مَن هُم مِن أَمثَالِي مُعَقّدون ، مَن يَغوصونَ فِي طَيّاتِ الأَقوالِ والأَفعال ، مَن يَسَحبُهم سَيلُ الأَفكَار ليقودَهم لِأنأى الأَبعاد ، مَن يَصبّون جَام تَركيزِهم عَلى تَفاصِيل بلَا دَاعٍ هُم مَن سَيَشيخُون مُبَكرًا وسَتنقَضي حَياتُهم وَهُم لِوحدِهم ، وحتّى لَو أُحِيطوا بِآلافِ الأشخَاص هُم سَيبقُون لِوَحدِهم تَستَفرِد فِيهم أَطيافُ أَفكارٍ مّا ولا تَنفَكُ عَن تَعذيبِهم وُحِين يُقبِلُ أَحدُهم عَلى المَوتِ تُفلِتُه حَتّى يَبقَى عَلى قَيدِ العَذاب إِلى أَن يرأَف اللهُ بِه ويَسحَب رُوحه المُرهَقةِ المُشَوّهة عِنده ...

•°•___________________________________•°•

~ الرّابِع عشَر مِن أكتُوبِر العِناد لِسنةِ ألفَين واثنَين وعِشرِين .

كَندَا • أونتاريُو • العَاصِمَة تُورنتُو .

فانيسّا "ما الذّي تَفعلُه الآن!؟"

إيثَان "ما الذّي تقصِدينَه!"

فانيسّا "لا تَتحامَق عليّ الآن! لِماذَا قبلتَ دعوَتها؟ ماذَا لَو رآك والِدي الآن هُنا؟ قَد يجعلُك تَلتقِط ملامِحك مِن الأرض!"

ابتَسمِ واستَرخَى فِي جَلسَتِه يُسنِد ظهرَه علَى الأريكَة بأريَحيّة ...

إيثَان "حقًّا!"

رفَعت رَأسَها وأعادَت تمرِير أصابِعها بَين خُصلات شعرِها تُتمتِم لنفسِها بشيءٍ ما لَم يهتم هُو لسمَاعه فَهو يعلم أنّها الآن تشتِمُه ...

أزرَقٌ ورَمادِيّ | Blue and GreyWhere stories live. Discover now