الفصل "1"

92 11 2
                                    

♚الفصل الأول ♚

في لحظات الجو المشمس و هواء الصباح النَّـدِي حيثُ كانَ الجميعُ مشغول في أولوياته في هذا الجو الربيعي الدافئ  ....


    كانت "سو مين" تتمشى على رصيف أحد الحدائق العمومية و نظراتها للأسفل، إنها فقط تحاول عدم إظهار دموعها المتساقطة ببطئ على خداها....  فلِتوِّهَـا تعرَّضت للخيانة من طرف أكثر شخص أحبته في حياتها و بذلك إضطرت للإنفصال عنه  ....  !

• تجلسُ على أحد الطاولات المتواجدة في هذا المكان المحدد للتجمعات العائلية و ما غيرها ....
و تطلب كأس عصير لتتنفس الصعداء هناك و أخذت ترتشفه ببطئ و هي تشعر بأنها أبئَسُ إمرأةٍ على وجه الأرض  ...

• كانتْ شاردةٌ في اللاَّشيئْ لتَشعرَ بشخصٍ خلفها  ...
تلفت بحاجبان معقودان و هي منزعجة ليكون فقط أحد المتشردين   ...

تناظره بصمت لمدة و هو بالمثل لتفهم ما يريد  ...

تفتش في حقيبتها مخرجَةً ورقة نقدية لتجعلها مستقرة في يده  ....

يرفعُ يده حيث كانت تحتوي على خاتم فضي بجوهرة حمراء كلونِ الغروبْ !

• يبتسمُ بجنون لتظهر أسنانه الصفراء لتتنهدَ "سومين" مردفةً بنبرة هادئة وَ لكنها تحمل في طياتها بعضا من التدمر : أرجوك سيدي إذهب من هنا  ....

•يتجاهلُ كلامها جالسا على الكرسي الذي بجانبها قائلا بنظرات جدية تختلف عن ما كان يظهرُ عليهِ سابِقًـا : هل أنتِ بائسة يا آنسة !؟

•تنظرُ لَـهُ بحزن ليحمل يده التي تحتوي على ذلكَ الخاتم العجيب حيث وضعها على رأسها مُربتا عليه بحنان لتُومضَ جوهرة الخاتم بلون مشع كلون غروب الشمس إستمر لثوانٍ ثم إنطفئ، ليقول بعدها ذلك المتشرد ذو الهيئة المزرية : ماذا تريدين ؟

•لازالت نظراتها البائسة متعلقة بوجهه لتُردفَ بنفس إحباطها السَّـابِـقْ : أيها المُختل!! أنا فقط ٱريد أن ٱغادر هذا المكان إلى حياةٍ ٱخرىٰ تـُنسيني كل هذا البُأس .

يبتسم مرةً ٱخرىٰ مربتا على شعرها مجددا :

السعادة تأتي بعد البؤس و حتى إن كُنتِ في حياةٍ ٱخرىٰ ...لذلك حتى في الحياة التي تتمنينها ستحزنين و لكن على الأقل ستكونين ذات قيمة و منفعة أفضل من الآن  !

• عندمَـا تقتربُ الشمس من الغروب ليتحول لون السماء إلى نفس لون جوهرة هذا الخاتم ستنقلب الأحداث و ستجتمع الٱمنيات تحت سقف الوهم لتترابط بنسيجٍ من الواقع في ماضٍ جميل لكنه محفوف بالمخاطر !

 المملكة•||The kingdom ||•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن