في مُستشفى غريب كان هُنالكَ شخصٌ يأنُ بألمٍ و عيناهُ تُفيض دموع حتى تنتفخ من شِدة المه ، تدخِل عليه دكتوره و تحاول تهدئته ، تضربه بِ مخدر و ينام بعد دقيتين و تعالجه بسرعه
- علي ، علي ، عليي يا علي
تتكلم بصوتٍ ناعم تُخاطب فيه الذي امامها
- همم ا' ايش صا' صار
يرد بغير وعي
- ايدك تعورك للان ؟
تسأله
- لا ، ما احس فيها و لا اقدر احركها
يجاوب بأستغراب
- اي لانها مكسوره ، خدرتها لك و لفيتها لك ، عندك هذا اذا يدك صارت تألمك دقها و بجي عندك
ترد لتطمنه
- اها تـ' تمام
يرد بصدمه
- اصدقائك يبون يدخلون ادخلهم ؟
تسأله
- منهم ؟
يسألها
- نواف العابد و محمد كنو
تجاوبه
- دخليهم
يرد وهو مبتسم
دخلتهم و بعد نصف ساعه رجعت لهم .
- اسف على الازعاج ، بس لازم نغير له الشاش ، تقدرو تجلسو
تتحدث
اكملو حدثيهم و اسرع ياسمين في لف الشاش حول يديه بينما كانت مصدومه من تشوهه يده ، يكلمون حديثهم و علي يتأملها يتأكد نواف من نظرات صديقه انه معجب بتلك الفتاه ، تخرج ياسمين بعد ما انتهت من لف الشاش دخلت فتاه تدعى - ليان - كانت تتدلع امام الاصدقاء - بيك مي - و نظراتهم و نظرات ياسمين تعبر عن تقززهم .
- انتهى وقت الزياره تقدرو تخرجو بـ ..
- ليان خلاص اطلعي لا تسولفي مو وقت سوالف
تتكلم ياسمين بحده جعلت ليان ترتعب و تخرج مسرعه ، و تخرج خلفها ياسمين .
- اذا بتهرجي كثير اهرجي و انا مو موجوده عشان ما اتوطى في بطنك طيب ؟
تكلمها بعصبيه واضحه
تكلمت بحده و خرجت خارج المستشفى بعد ان انتهت من جمع ادواتها ، تتأفف ليان و تركل الارض برجلها و هي غاضبه .
₱ ~اليوم التالي
تدخل ياسمين على علي لتجده نائم و عيناه تدمع ، تبتسم و تختفي ابتسامتها عندما وجدت ملامح الالم على وجهه، تمسك بيده و تحاول تغيير الشاش دون ان يستيقض ، يتأوه الاكبر بخفه و بنبره خشنه تجعل الاخرى تقشعر في مكانها و يصبح قلبها ينبض بسرعه ، يستيقض الاخر على دموعه و تقترب منه لتمسح دموعه .
- يدك اليوم افضل بكثير من امس
تطمنه
- ما شفتها لا امس ولا اليوم
يجاوبها
- افضل عشان ما تخاف من شكلها
ترعبه بكلماتها
- هـ ها؟
ينصدم من كلمتها ، تضحك و تجاوبه
- مو شرط تشوفها لا تخاف ، في الليل بتشوفها
يضحك الاخر بخفه
- خرشتيني قلبي طاح بسروالي
تضحك الاخرى و تغير الموضوع
- ترا انا مرافقتك اليوم
- تكفين خلك كل يوم افضل من اللي جت امس تطرد كنو و نواف ، مغير تتدلع و دلعها خايس و سوالفها اخيس من دلعها
تضحك الاخرى على كلام علي بينما تجلس على الاريكه المجاوره له
- افف ذي محد يطيقها ب المستشفى كله لا دكاتره و لا مرضى الشكوى لله و قال المدير ان بينقلها هي و كراشها اللي راسه مربع تقال سبونج بوب و خشمه طويل كانه شفيق الى مستشفى ثاني و صرنا نحب المدير ابوس راسه اللي فكر بهالقرار و معليك بكرا بتنقل و اليوم ما جت لانها مريضه ما ينفع تجي و انا ببقى معك اليوم كله
