إليكِ أكتبُ ..
منكسراً أحاول لملمةَ ما تبقى منّي على الورق ، قبل أن يشتمّ رائحةَ احتراقي أحد ، لكنّ هواجيسي دائماً ما تُفْشِل المهمة مُسْقِطةً قناعَ الكبرياء ، فأنا لا أُجِيدُ شيئاً سوى الكتابة ( إليكِ ) ، ربما لأنني أخاف من عينيك الباردتين وأشعر بضعفٍ كبيرٍ أمامهما .
لذلك أكتب .. ربما كمحاولة أخرى لجمع تفاصيلي المبعثرة حولي ، أسرح في مرآة عينيك لأرى وجهيَ الشاحب ، بحقِّ السماء هل بتُّ مُشَوّه الملامح إلى هذا الحد ؟!
عبثاً أحاول رصف تفاصيل الجمال على جسدٍ أنهكته اللهفة ، وحدي أعلم كم عشت قدراً وأنا أختارها بدقة كي أشبهني ..لستُ بخير وجسدي كذلك ، أحلامٌ تملؤها الندوب تهرم يوماً بعد يوم ، لم تعد تشبه الشغف البِكْر في رغبتي ..
لكنني عدت وأعود وسأعود ، لأكتب لكِ عن هواجسي كفرصة أخيرة للنجاة 💔