16

76 13 12
                                        

Start

~~~تشو~~~

سِرت بجوار يي فان نتوجه إلى المصعد بقصد المغادرة، و على عكس ما قاله سابقاً فالبقاء معه بنفس المكتب لم يكن مُملاً

هذا كان يومي الخامس معه بالشركة و لم أشعر بالملل قط، ربما الإرهاق في بعض الأحيان بسبب الحمل لكن ما كانت أريكة مكتبه مُرهقة لي

و ذلك كان أفضل من البقاء في المنزل أهرب من شين يي أو نلتقي صُدفة فتُسمعني حديثها اللاذع

" يي فان"

همست له حين صعدنا إلى السيارة فهمهم ينظر إليّ لأُشير إليه نحو المرآة الأمامية حيث يُمكنني رؤية ذاك الرجل

لا أعلم إن كان قد لحق بنا في كل مرة خرجنا فيها، موعدنا مع الطبيب، بكل الأيام التي ترددنا فيها على الشركة أو حتى حين خروجنا سوياً لنتناول العشاء بأحد المطاعم بعد انتهاء عمل يي فان

لكنني واثقة أنني رأيته عدة مرات تؤكد أنه كان يفعل ذلك، من المستحيل أن تكون مجرد صدفة

لكن يي فان حين رؤيته له ابتسم لي يُربت على كفي ثم جذبه يحتضنه بين خاصتيه و التزم الصمت...هذا يُخيفني

" لنعد إلى المنزل"

أخبرت السائق لينظر عبر المرآة نحو يي فان يطلب الإذن منه و هو الآخر التفت برأسه ينظر إليّ بقلق

"كنا سنذهب لتناول العشاء أولاً، أ تشعرين بالتعب؟"

همهمت كاذبة و أغلقت عيناي أدّعي التعب...كُنت قليلاً مرهقة لكن ليس إلى ذاك الحد لكنني خائفة

خائفة من ذاك الرجل الذي يُلاحقنا، و خائفة من هدوء يي فان تجاه الأمر و كأنه لا شيئ

أحسست بكف يي فان تجذبني نحوه ثم الأخرى أحاطت وجنتي تدفعني بلطف كي أضع رأسي على صدره فتحركت معه دون اعتراض حتى أمال بوجنته على رأسي

و كفه التي لامست وجنتي قبل لحظات ها هي تُربت على رأسي بخفة رقيقة ناعمة و كأنه يمحو تعبي بفعلته هذه، حينها ومضت برأسي أمنية جعلتني أجفل

أردت أن يطول الطريق كي نبقى بهذه الوضعية، لكنني لم أجد الوقت للتفكير طويلاً في تلك الأمنية فالسيارة كانت قد توقفت و يي فان دفعني برفق عنه

أحاط وجنتاي بكفيه ليُقبّل جبيني ثم ابتسم ليخرج أولاً من السيارة و أنا لحقت به

كان مُرهقاً و خطواته بدت ثقيلة أي أن قدميه بدأتا تضعفان لكنه بالرغم من ذلك أحاط كتفاي يجعلني أرمي بثُقلي عليه أثناء توجهنا نحو الداخل

Black Pearl S3 :S. S Nightclub حيث تعيش القصص. اكتشف الآن