(١)

2.3K 31 0
                                    

نظرت مبتسمة للمثلجات التي اشترتها أثناء استراحة الغذاء فمن الجيد انهم في الشتاء ولم تذوب اتسعت ابتسامتها عندما تذوقتها فهي بنكهتها المفضلة الفراولة فهي تحب ان تتناولها أنها رائعة من الجيد انها اشترت الحجم الكبير منها  وضعت الوشاح علي كتفها فهي تستمتع بالدفئ أثناء تناولها ولكن فقدت استمتاعها عندما نظرت للملفات الكثيرة علي مكتبها فاليوم مزدحم بالعمل بشدة مالذي أصابها لتصبح المساعدة الشخصية لهذا الوغد أن العمل معه لعنة لا تدري ماذا فعلت لتصاب بهذه اللعنة رن هاتف مكتبها ابتسمت غاضبة بأنه لا توجد فائدة وتمنت لو تذكرت شئ أفضل بالتأكيد أنه هو رفعت السماعة وقبل ان تنطق تحدث قائلا : أعتقد ان استراحة الغذاء انتهت من عشر دقائق
سحبت نفس طويل وردت بهدوء يخالف مابداخلها من غضب لما هو دقيق هكذا : أجل سيدي لقد انتهت سأحضر الملفات حالا
رتبت الملفات التي تحتاج توقيعه من الاقسام الاخري  وتركت مثلجاتها علي المكتب ونظرت انها متماسكة لن تذوب ونظرت لها أسفة وذهبت
طرقت باب المكتب ودخلت كان يجلس علي مكتبه وبدا مشغول كعادته يرتدي قميص أبيض يبرز جسده الرياضي وعضلاته ويرفعه حتي المرفق وشعره الاسود يقع بعض خصلاته علي جبهته أنه شديد الوسامة والجاذبية كلوحة مرسومة نظر لها بنظارته التي تزده وسامه وقال بصوت رجولي جاد: اذا انتهيتي من التحديق يمكننا ان ننتهي من العمل
خجلت من تحديقها به واقتربت من مكتبه : تفضل سيدي هذه هي الملفات التي تحتاج توقيعك وتمنت بداخلها لو كان يتوقف علي احراجها انها تشعر ان لديه عيون اخري فهو لم يكن ينظر لها
اخذ الملفات يفحصها بأحترافية وهي تفكر لما لا يظل صامت دائما عندما يتحدث تبدأ مشاكلها أنه لا يطاق وابتسمت وهي تتخيله صامت للابد اذا لصقت شفتاه باستخدام الغراء😂😂
رفع وجهه لها وقال بجدية : اين ملف دراسة الجدوي الخاصة بالمشروع الجديد
ليا مسرعة : انه هنا بالتأكيد ومدت يدها لتبحث عنه وسط الملفات الاخري
تحدث بصوت عالي يبدو عليه نفاذ الصبر : توقفي الان انكي جعلتي المكان فوضوي انه ليس هنا
نظرت للمكتب لقد بعثرت كل الاوراق عليه
ليا بتوتر: اعتذر يبدو انه علي مكتبي سأخرج واحضره خرجت مسرعة وهي متوترة ان هذا المشروع مهم جدا وجدت الملف  ووضعت يدها علي فمها انها في ورطة الان  لقد ذابت مثلجاتها عليه كيف ستتصرف يجب ان تتصرف ازالت المثلجات بسرعة والقتها في سلة المهملات سيغضب عليها بشدة اذا عرف هل تأخذ حقيبتها وتهرب حاولت تنظيفه بالماء ولكن زاد الامر سوءا وتحدثت بصوت عالي : يجب ان اهرب الان
ولكن تصنمت مكانها عندما سمعت صوته من خلفها : لقد فات الآوان للهروب الحقي بي ودخل مكتبه وقد بدا عليه نفاذ الصبر
سارت ببط ورائه بخوف وهي تفكر في ردة فعله جلس علي الاريكة الموجودة في مكتبه ووضع قدم علي اخري
نظر لها نظرة غاضبة وقال : اريد تفسير عن ماحدث الان
ليا بخوف: اعتذر بشدة سيدي عن ذلك لقد وقع عليه المثلجات بدون قصد
دارك:مثلجات مرة اخري نحن في شركة ولسنا في الروضة انتي لا تتعلمين من اخطائك مامشكلتك معي هل تدرين اذا لم يتم ارساله عن طريق البريد الالكتروني كانت ستكون خسارة للشركة
ردت ليا بتلعثم وقد فكرت بسرعة لقد حل مشكلتها الان كيف نست ذلك  : لا توجد مشكلة لدي بالتأكيد معك انا لم اتعمد ذلك سأطبعه مرة اخري
دارك وهو ينظر لها  : ولما انتي هنا أذا اذهبي الان قبل ان تندمي
خرجت مسرعة فمن حسن حظها انه ذكرها انه تم ارساله لهم رسميا علي البريد كانت قد نست ذلك انها شاكرة له لقد ساعدها دون قصد تنهدت براحة لن تتناول المثلجات مرة اخري في الشركة
طبعته اخيرا ووقع عليه وارسلته للاقسام التي ستعمل عليه
نظرت للساعة وتنهدت براحة فقد انتهت ساعات العمل  أخيرا طرقت باب مكتبه : سيدي سأذهب الان
دارك بجدية وهو ينظر لها : اتدرين ليا انا حقا اتعجب من وقاحتك ستحصلي علي المركز الاول اذا كان هناك منافسة فيها
ليا وهي تفكر ماذا فعلت له وتنظر له : حقا لم افعل اي مشكلة اخري اليوم
ابتسم دارك :انت حتي لا تدركين ماذا فعلتي هل يمكنك اخباري اين معطفي الذي طلبت منك ارساله للتنظيف
صمتت ليا وبدأ وجهها بالاحمرار  لقد فهمت : لقد نظفته انا لم يستدعي ان يتم ارساله للتنظيف فتكلفتهم عالية
دارك : انا ممتن لكي وكيف نظفتيه
ليا مبتسمه لانه ممتن لها : لقد غسلته بيدي وارسلته ليتم كيه
دارك بنفاذ صبر : انظري له هل انتي تختبرين صبري لا اعتقد ان مهام عملك هذا بالاضافة أنه لا يغسل يدويا لقد اتلفتيه اخبريني ماذا افعل بكي
نظرت ليا للمعطف لقد افسد وهي تريد ان تهرب من غبائها :اعتذر لم اقصد ساحاول حل المشكلة
دارك : أذهبي الان ليس كل شئ يمكن حله وانا احذرك ان اراكي اليوم لقد اكتفيت من حماقتك
ليا : ومن يريد رؤيتك 😏
اتجهت للباب وهي تجري وركبت المصعد وضغطت علي الزر بسرعة وهي تؤكد انها حمقاء حقا
خرجت من الشركة وقابلت سائقه الذي رحب بها مبتسما : مرحبا بكي انسة ليا
ليا : مرحبا بك سيدي ارجو ان تناديني باسم فقط فانت كوالدي
السائق : هذا شرف لي عزيزتي
ابتسمت ليا : سأذهب الان اراك لاحقا سيدي قبل ان يراني سيد دارك لقد حذرني بانه لا يريد رؤيتي مرة اخري
ابتسم السائق علي حديثها فقد اعتاد علي شجارهم اليومي
قادت سيارتها القديمة واتجهت للمنزل لتستريح من هذا اليوم المتعب وصلت وكان المنزل مظلم اضاءت الانوار وبدلت ملابسها لملابس مريحة ورفعت شعرها واتجهت للمطبخ لتطهي العشاء فهي جائعة جدا فهذا المزعج قد افقدها شهيتها نظرت للطعام فقد اقترب من النضج سمعت صوت اقدام خلفها لم تنظر واكملت ماتفعله فهي تعلم هويته تحدث بنبرته المتعجرفة : ألم اخبركي ان لا تظهري امامي اليوم ايتها الحمقاء
نظرت خلفها لتنظر لكابوسها فهو يبدو عليه التعب : لم اتوقع حضورك الان فانت تعود متأخرا سيدي
دارك : ليا هل لديك مشكلة معي لا اتذكر اني لا استطيع ان اعود لمنزلي الان
شعرت بالاحراج فهذا منزله وهي ضيفة فيه فقالت  : تفضل سيدي لنتناول الطعام مارأيك بهدنة
احضرت طبقين ووضعتهم وجلست بالكرسي المجاور له وبدأت بتناول الطعام وقدمت له العصير تناول الطعام بهدوء كعادته نظرت له ليا : اعتذر حقا لما حدث اليوم
دارك : هل تعلمين انكي كنتي ستفقدين عملك اليوم وسأكون راضي وسعيد جدا لذلك انا متشوق لهذه اللحظة كثيرا
ليا وهي تنظر له بضيق  : اعلم هذا  كيف حالك (وهي تحاول تغيير الموضوع فهو يفقدها شهيتها)
دارك وقد ابتسم لها : الصغيرة قد بدأت تتعلم كيف تدير الحديث لجهة اخري حسنا ليس من شأنك واحذرك من عادتك السيئة في تناول المثلجات وضع شوكته جانبا وقال : شكرا علي الطعام وصعد لأعلي لغرفته
نظرت ليا له وهي تريد ان تلقي عليه كل ادوات المائدة انه طاغية بكل ماتحمله الكلمة من معني لما عاد اليوم باكرا هل شعر بالملل من رفيقته فهو رجل اعمال صباحا وعاشق مساءا فعلاقاته لا عدد لها تملأ الصحف فعلاقاته لا تدوم لفترة طويلة لا تعرف مايجذبهم له لا تنكر وسامته وجاذبيته ولكن شخصيته لا تحتمل نظفت الطاولة وغسلت الاطباق ودخلت غرفتها لتنام فاليوم كان شاق استلقت علي السرير وبدأت تتذكر كيف بدأت لعنتها معه أنها أبنة مربيته كانت والدتها تعمل في قصرهم فوالدته كانت متوفية لم تكن ليا تعرفه شخصيا فوالدتها دائما تمدحه كانت تمنعها من الذهاب للقصر لم تكن تريد ان تراها وهي تعمل فقد كانت ليا دائما تصر ان تعمل لتساعدها فهي كانت مريضة قلب لقد كانت تذهب له رغم انه اصبح شاب لانه يحب والدتها كثيرا ويعتبرها مثل والدته وكذلك هي احبته مثل ابنها حتي اتي اليوم الذي سافر فيه خارجا لاستكمال دراسته وادراة اعمالهم بالخارج لقد كان ذكي منذ صغره ففرق العمر بينهم عشرة اعوام شعرت ليا بالامتنان له دون ان تعرفه فقد كان يرسل لوالدتها راتبها كل شهر ومصاريف علاجها ويرسل الطبيب اليها اسبوعيا للاطمئان عليها حتي مرضت والدتها بشدة وتم حجزها في المشفي وكانت تقيم معها كان الاطباء يهتمون بها بشدة فقد تم التوصية عليها منه شخصيا علي حسب ماقاله الطبيب لها : لا تقلقي ابنتي ليا لقد اوصي سيد دارك بالاعتناء بوالدتك بشدة
كانت ممتنة له بشدة فقد كانت في السادسة عشر من عمرها حتي جاء اليوم الذي رأته فيه لقد كانت تجلس مع والدتها وسمعت طرق الباب دخل شاب ببذلته الانيقة لقد بدا في غاية الوسامة ابتسمت والدتها بسعادة : عزيزي وفتحت يدها له انطلق مسرعا ليعانق والدتها : مرحبا جميلتي لقد افتقدتك بشدة
عرفتها والدتها عليه : ليا هذا سيد دارك لقد تحدثت معك عنه من قبل 
دارك مبتسما : دارك فقط جميلتي ونظر لها وقال : مرحبا ليا ومد يدها له
وقفت ليا بخجل  ومدت يدها له : مرحبا سيدي وتركت يده بسرعة ابتسم لها والتفت لوالدتها
والدتها : متي عدت من السفر
دارك : منذ قليل لقد حضرت بسرعة لهنا
والدتها : انا حقا شاكرة لك لقد ارهقتك كثيرا معي عزيزي
دارك : لن استطيع رد ماادين لكي به جميلتي
تحدثت والدتها : من الجيد انك اتيت لقد كنت اريد ان اناقشك في امر ونظرت لليا وقالت : عزيزتي هل يمكنك ان تحضري قهوة لسيد دارك
فهمت ليا ان والدتها تريد ان تتحدث بانفراد معه
ليا : بالتأكيد كيف تفضل قهوتك سيدي
دارك بابتسامة : بدون سكر وبدون حليب
ليا : حسنا وخرجت واتجهت للمقهي بجانب المشفي لتشتري القهوة ...

أنتي لي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن