الفصل الثاني عشر

2 2 1
                                    

اقترب امتحان قمر كانت تدرس يوميا بكل حب و شغف كانت تدرس بطريقة كأنها تعاند النجاح إما أنجح او أنجح لا مكان للخسارة في حياتي من الان فصاعدا .. كان باهر يساعدها في مقياس القانون لأنه كان تخصصه و اختص بالضبط في قانون الاجراءات الجزائية بينما كانت هي تدرس تخصص تسيير و اقتصاد .. لم تكن تذهب إلى بيت خالتها في هاته الفترة لانها كانت جد منغمسة في دراستها ولكن كانت خالتها تأتي إليها كل مرة و كانت ترجوها كثيرا للذهاب معها الى منزلها ولكنها كانت ترفض في كل مرة لانها لا تريد العودة إلى ذلك المكان ابدا ذات مرة جاءت و جاء معها مازن الذي لم يرى قمر منذ عدة أشهر.. لما رآها في ذلك اليوم قرر ان يفصح لها بمشاعره و حقا ناداها قائلا :
- قمر اريد ان اتحدث معك في موضوع مهم
- خير ان شاء الله يا مازن ماذا هناك تحدث
-لا.. تريد ان نتحدث على انفراد لو سمحتي
- حسنا كما تريد يا مازن
نهض مازن و اتبعته قمر في الغرفة المجاورة لصالة الضيوف ..
- ماذا هناك يا مازن ما الامر أثرت فضولي لمعرفة ما هو هذا الامر العاجل و المهم الذي سنتحدث فيه
-قمر
- أرجوك لا تطلب مني ان اعود معكم لأنني حقا سأرفض
- لا لا ليس هذا الموضوع .. قمر
-نعم مازن
كان ينظر لها بنظرة حب و امل و خوف من ان يفقدها بعد ان يعترف لها بحبه.. بينما كانت قمر تنظر بنظرة قلق يا ترى ما الامر يا ترى ماذا سيقول ..
- قمر منذ أن رأيتك تملكني شعور ما لا اعرف كيف حدث هذا حتى .. قبل ان اعرف حقيقة الامر و حقيقة انك تكونين إبنة خالتي .. قبل كل شيء و منذ اول لحظة رأيتك فيها يا قمر .. أحببتك يا قمر أحببتك ولم اعرف كيف اقول لك هذا .. خفت كثيرا من مواجهتك بهذا الامر خفت ان اخسرك بسبب مشاعري لانني لا اعرف حقيقة مشاعرك تجاهي ولكن يا قمر انا احبك كثيرا اعدك ان انسيك في كل ما حدث اعدك انكي ستعيشين معي سعيدة يا قمر
- توقف يا مازن
صدم مازن من ردة فعلها و صمت و هو ينظر إليها خائفا مما ستقوله كأنه كان يشعر بإجابتها ..
- مازن انت كنت صديقي و بجانبي دوما .. انا ايضا احبك كثيرا ولكن احبك كأخي احبك كالصديق الذي بقي معي دوما في كامل حالاتي .. لم افكر يوما بذلك الحب يا مازن .. انت اخي لا اقل ولا اكثر ..
كان باهر سيدخل الغرفة و بالصدفة سمع كل الحديث الذي دار بينهم .. كانت صدمته اكثر من مازن لأنه فكر أن قمر ستتركه كان يفكر انها تحب مازن ولكنه سعد بسماعها تقول له انت اخي لا اقل لا اكثر .. فذهب من هناك و السعادة تعانقه قائلا : ااوووه قمر لن تذهب مني قمر لي انا فقط قمر لي قمر ستحبني انا دوما ..
بينما كان مازن يشعر ان قلبه يتقطع داخلا .. كأن قمر افرغت عليه ماءا باردا في عز الشتاء .. كان لاول مرة يتعرض للرفض و من طرف من يحبها و من لا يستطع الابتعاد عنها .. امتلأت عيونه بالدموع و خرج مسرعا من ذلك المكان تاركا امه و كل العائلة .. خرج دون ان يستأذن حتى .. خرج و ترك قلبه المكسور في ذلك المكان .. لم تفهم الخالة عائشة و الخالة سناء و كل من كانوا هناك اي شيء .. سألوا قمر ولكن دون اي جواب .. فإستأذنت الخالة عائشة و ذهبت إلى بيتها باحثة عن ابنها لكي تسأل عن سبب خروجه مسرعا دون اي كلمة .. وصلت للبيت كان العم احمد نائما افاقته و روت له ما حصل .. جرب الاتصال بمازن عدة مرات ولكن الهاتف مغلق .. اه يا مازن اين انت .. !
بينما قمر كانت جالسة في غرفتها تفكر في الامر اتصلت بخالتها
- مرحبا يا خالتي كيف حالك  اريد ان أسألك عن مازن لانني قلقت عليه كثيرا
- لا يوجد اي خبر يا قمر أرجوك قولي لي ماذا حصل بينكم هل كان حديثكم سببا ؟
صمتت قمر دقيقة لم تعرف بما سترد عليها ..
-لا اعلم يا خالة أرجوك اذا جاء إلى المنزل اخبريني.. إلى اللقاء خالتي سناء تناديني
- حسنا يا ابنتي تصبحين على خير
اقفلت قمر الهاتف و صارت تعض على شفتيها من القلق اين انت يا مازن لماذا تفعل هذا يا غبي لماذا .. اتصلت به عدة مرات ولكن مازال هاتفه مغلق ..
بينما مازن كان في مكان لا يناسبه إطلاقا .. كان يعم بالاشخاص السيئين المتعاطين .. لاول مرة مازن اقترب لهذه الاشياء بسبب رفضه من طرف قمر .. كان يريد فقط ان ينسى كيف قال لها و كيف حصل هذا و كيف رفضته كان يريد ان ينسى انها تراه كأخا لها .. عاد الى البيت و هو يردد بإسمها فقط و يصرخ في الخارج بكل قوته .. سمع العم احمد و الخالة عائشة صراخا في الخارج حتى عرفوا انه صوت ابنهم هذا .. خرجوا مهرولين من البيت كان مازن في حالة لا يرثى لها .. طيلة هذه السنوات لم يروا مازن في هذه الحال منكسرا ضعيفا .. كان هو الابن البار كان مؤمنا انسان صالح لا يفعل هذه الامور ولكن اليوم لم يستطع مقاومة نفسه و مواجهة كسر قلبه .. دخلوا إلى البيت نام في الحين .. حل الصباح و اعادت قمر الاتصال به ولكنه صار يرفض مكالماتها ولكنه لم يعد ذلك الانسان القوي .. صارا انسانا قاسيا ضعيفا صارت حياته بدون طعم.. اصبح متعاطيا للمخذرات احاط به اصحاب السوء الذين رموه الى هذه الطريق .. ابتعدت عنه قمر و هذا ما زاد نارا في مازن .. حاولوا اهله الوقوف معه و فهم ما يمر به ولكن كل المحاولات باتت فاشلة فإبنهم قد سلك تلك الطريق ولا رجعة منها .. تخلى عن دراسته عن نفسه عن حياته ..أصبح مع الوقت بائع مخذرات كان خادما لجماعة قاتلين الانفس..❤️

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 15, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ما وراء القمر ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن