PART 28: السهرة الأخيرة

21.5K 675 174
                                    

ألمانيا_سواحل بحر البلطيق _

تتمايل الأمواج لتضرب حواف البخت الذي يشق طريقه حول سواحل بحر البلطيق تحت أشعة الشمس المتراقصة على سطح الماء مشكلة لمحات ذهبة تلألأ و كأنها ألماسات تعكس جمال تلك اللحظة التي جمعت إيريك و آنجل الغارقان في احظان بعض يتأملان الأفق هناك حيث تغرق الشمس هي الأخرى لتعلن نهاية يوم آخر و تمهد لبدء يوم آخر جديد

خيوط الضوء الذهبية تلامس بشرتهما لتعكس على لمعة اعينهما ذات الشرارة الذهبية التي كان لُجها حبّا غير مهتمين لأصوات الطيور التي تتغنى خلف ظلال اليخت أسفله

احتظن إيريك آنجل ليغمرها اكثر بين أحظانه و يجعلها سجينة حبه و هي في المقابل لم يكن لفعلها هدف غير أن تسند بخفة رأسها على كتفه تشم القليل من رائحته تمزجها مع رائحة انفاسها ثم تنفيها خارجا لتضرب بشرته بها تشعره اكثر بقربها منه

"هل سبق و أخبرتك بأنني أحبك إيريك؟"

ذلك ما تمتمته تحت انفاسه ليصل إلى مسامعه ثم ارتفعت بعدما أرخى إيريك ذراعيه اللذان كانا يضمانها إليه لتنظر إليه بخمول و هو الآخر كان يحدق بها بنفس النظرات و لمعة عاشقة فاقت خاصة آنجل و في لحظة حيث اهتز بؤبؤ آنجل نبس إيريك بكل هدوء:

"و هل سبق و أخبرتك بأنني تخطيت تلك المرحلة لأنتقل لمرحلة أخرى يسمونها الهيام"

ابتسامة مرئية زينت ملامح آنجل و إيريك هو الآخر ابتسم فكوبت آنجل وجهه بين يديها و أظافرها المتطاولة ذات اللون الأبيض الذي تناسبت مع فستانها الأزرق الداكن و إيريك راح يجذب خصرها نحوه يعدم المسافة بينهما و آنجل لم تفلت وجهه لتقول:

"أخبرتني ذات مرة أنك ستكون معي حتى لو جررتك للجحيم لكن يبدو انك انت من تجرني الآن"

كلنا قد أعجبنا بكلمات إيريك عندما أخبرها أنه سيكون معها حتى لو كان سبيلها الجحيم لكنه لم يخبره بأن الجحيم الذي كان يقصده كان جحيم حبه...البعد و القرب من إيريك كلاهما خطر و كلاهما أمان...سيحرقانك لكنها سيشعرانك بالدفئ...فابتهج

حتى آنجل لم تكن ملاكا عندما كرست مشاعرها كانت على علم قاطع بما سيحدث...ليست بجاهلة فكل شيئ قد اتضح منذ توحيد الفيدر و حتى يومنا هذا كل ذلك كانت تدرك سببه حاضره و مستقبله...و مدركة لما سيحدث في العشرين من أكتوبر

"متى ستخبرني بمل شيئ إيريك؟"

"هناك شرط"

"ماهو؟"

"تزوجيني"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

flashback

20 أكتوبر_الساعة تشير إلى العاشرة ليلا

عهد الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن