ضَمير

145 14 3
                                    

" اعتني بنفسك يا ابنتي "

" كونوا بخير :) " قلت منهيةً مكالمتنا وعائلتي 

أغلقت جهازي اللوحي ، ووضعته جانبا واستلقيت على ظهري متأملة السقف المعتم ، انها الحادية عشر والنصف ، وقد تجاوزت موعد نومي بكثير

استقمت من مكاني وبدأت بفتح الستائر كي يدخل نور القمر غرفتي ، ان وجد

ليس شيئا ذا أهمية ولكن ، أحب تأمل النجوم ، جدا
يريحني الأمر ، وكأنني أرمي اعباء الحياة وجل تفكيري ، واتعمق بهذه الأجرام المنيرة ، وكيف انها تضيء ظلمة هذا الكون ، في قلب الغسق

" أريد أن قمر شخص ما ، أن أكون هالة تشع في محيّاه ، أنيسًا لوحشته ، وضياءً لعتمته "

سرعان ما رن منبهي معلنا عن محين الساعة الرابعة ، مهلا ، متى نمتُ حتى ؟





|||||||||||   06 :8    |||||||||||

"  أين أكرمان ؟ "  سألني د. سميث

د. سميث هو طبيب جراحة بشهادة البروفيسوراه ، سمعته ومكانته مرموقه في المشفى

بصراحة توترت أنا أيضا ، ف ليفاي ليس من النوع الذي يتأخر 

" لا بد انه في غرفته ، سأنزل اليه فقد نسيت شيئا "

قلت هاربةً من نظرته الحادة ، بدات بنزول المبنى ريثما أصل لغرف المناوبة ومكاتب المتدربين ، ممسكة بهاتفي

" هيا هيا أجب "

  تمتمت بينما انتظر من ليفاي ان يجيب ، وسرعان ما رأيته مقطبا حاجبيه يمشي باستعجال ، لاحظ هو وقفتي بينما الوح بهاتفي ، لينتبه ان هاتفه يرن ويزفر بارهاق

" ما بك ؟ " سألته ليقول " الطريق " متخطيا اياي متجها نحو د. سميث

هو متأخر ٤٠ دقيقة ! من المفترض ان يبدأ دوامنا في السابعة والنصف

لمحت مايك الذي يمشي بأريحية خلفه ، استطيع ان أحزر ان مايك سبب انزعاج الاخر

" مايك ، ما بالكما هذا الصباح ؟ "  وقفت امامه مقاطعة اياه عن اكمال السير

بالفعل انا انتظر ان يعترف ، لكنه فاجأني قائلا " ماي ، تجنبي ليفاي ، مِزاجه سيء قليلا " واضعا يديه على كتفي

اعتلتني ملامح الاستغراب ، لا أريد أن أكون فضولية لذا اومأت له بصمت 

أقدر كثيرا أن غيري له حياته الخاصة وخصوصياته التي سيبدو محرجا او مزعجا ان شاركها مع أحد 

وحدَةُ المشاعِرِ المُركَّزَة || 𝐈𝐂-𝐋𝐨𝐯𝐞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن