زيارةُ شعورٌ مألوف..

1K 11 12
                                    


أصواتُ الموسِيقى السُعوديه و البخورِ المَوضوعِ بزوايا القاعة
المُصممه بألوانٍ و إضاءاةٍ  خافته تبعثُ للراحة وسط الصُخبِ المُنتشرِ من الآلآت الموسيقيه و تَفاعُل المتواجدينَ مع الراقصين .. إلى أحاديثِ الأشخاصِ الواقفينَ فورَ دُخولهم و ووصولهِم للقاعة و الجالسينَ بِالمراتبِ المصففةِ بحرص شَديد و أناقةٍ مرتبة...

يمتلِئ المكان برائحةٍ العطور الثقيلة و الطاقةِ الفخمه و الاصوات المُختلِطة و التي بالرُغم من كثرتِها إلا أنها تميلُ إلى الهدوء و الرُقي..ليس و كأن الاشخاص المتواجدين هُنا عادييون..ف مِنهم الوزَراء و القُاضاة و رِجال الأعمال و أصحابُ الشركات و الأسهُم..

عائِلتين خُطَّ إسمهم بجانب بَعضهم البعض في لوحةِ الإستقبال
بينما يتواجَدُ أفرادُها متفرقين بين أمامَ بابِ الدخول للترحيبِ بالحاضرين ،  أو الوقوفِ كـ مسببٍ مُهم لهذه المُناسبه.. الجلوسِ في غرف الفُندق لتجَنب المُجاملات لفتره من الوقت .. كذلك الصُعودِ الى الجناحِ الخاص و الوقوفِ في الشُرفة للتدخينِ قليلاً..

إقتَرب مُنتصف الليل و كُل شيء يبدوا متكاملًا ..
يَسيرُ كُل شيء مِثلما خُططَ له.. بدايةً بـ الضيافة ِ و الترحيب وتلبية الحُضورللدعوة وصولاً الى إرضاء الشخصيات المُهمة و إتمام الليلة من دون التسبب بالمشاكل .

11:20

تَنتشر عبرَ صدرِه رائحة اللاڤندر الخفيفة و الروائح العطريةِ الباردة فور دُخوله للجناحِ الخاص ، يستنشق الروائحَ الفاكهيةِ الناعمه ليزفُر بِبطء شَديد بينما تأخذُ عينيه تتفحصُ المكانَ مِن حولهِ..
إضاءةٌ خافته وتَكييفٍ بارد ... موسيقى هادِئه بالكاد تَسمعُها تأتي من الغُرفةِ الموجوده أخر الجنّاح..

تأخذه خطواته الى الغُرفةِ أمامِه.. يَقفُ بهدوء في بدايةَ الغُرفة يتأمل الجالسةِ بهدوء أمام المرآة ممسكةً ب يدها أحمر الخدود بينما تُمسك الفُرشة بيدها الاخرى تُكمل ماأنهته خبيرة الماكياج..

تقدّم بخطواتهِ ببُطىء إِليها بينما يُحاول إصدار بعض الأصوات الخافته ليجذب إنتباه الجالسةِ أمامه..

" أوه..أتيت.." تحدّثت بصوتها الجَهيّر بينما تَرتسِم إبتسامه لطيفةً على شِفاهها وهَي تحوّل ناظريها إليه مُنتظِرةً حديثه....تقدم ناحيةَ الأريكة القابعةِ خلفها ليجلس سانداً جَسدهِ العلوي الى الأمام ليضع وزنَ كامِلَ أعلى جسده على يديه رافعاً رأسه مركزاً بالجالسةِ أمامه بينما ملامِحَ وجههِ بدأت تَليِن تدريجيًا مُنذ دخولِه حتى جلوسهِ الأن أمامُها "يَكفي.. ف أنتِ لستِ بحاجةٍ لكل هذا.." نطقَ بهدُوء بصوته الغليظ الخشن قاصداً وضعها لمساحيق التجميل رُغم إكتمال مظهرِها معتقداً أنها  ليست بحاجه لكُلِ هذهِ اللمَسات مُنهيًا حديثه بإبتسامة دافئه تُظهر مشاعِره الجدّيةَ الأن ، تبتسم بخجلٍ خفيف وهي تنظر لعيني القابع خلفها من إنعاكسه بالمِرآة أمامها.. ل تمدُ يدها للجهاز اللاسلكي الصغير الموضوعِ بين الأغراض المكركبةِ أمامها لتضغط زر التشغيل معلنًا إطفاء مُكبر الصوت الموضوعِ أخر الغرفه...ثوانٍ ل يسودَ الهدوء بالمكان ، أنامِلُها النحيله تتعبث بخصلات شَعرِها المُصَففه بنعومه و المسدوله بطبيعة على ظَهرِها لتجذِب عدداً من الخصلات للأمام و تُرتب الجُزء الأخر للخَلف..

Return of the past...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن