8:05 pmأضواء خافته تملئ المَكان تُظهر إنعكاسها على أرضية السيراميك البيضاءِ الواسعه ، تنتشِر رائحة معطّرِ اللاڤندرِ بوضوح مع برودةِ المنزل ،الهدوء مُنتشِر أرجاء المَكان موضحً صوتَ التكييف ِالمركزي
فَ لَم يتبَقى على عودةِ أصحاب البيت إلا دقائق قليله..يقفِان بجانِب بعضهما أعلى الدرج بينما يُكملان حديثِمها لِ موضوعٍ إبتداء منذُ خمس دقائق يخطوان على الدرجِ ببطئ للإسفل لِ قضاءِ كُل دقيقه تَمُر حتى وصولِهما للخارج...
هاهي تَقفُ أمام الباب الداخلي للڤيلا تُعانِق الواقف أمامها عِناق لطيف ،لِ تربِتَ على ظهره بطفوليه بعد أن أبتعدت عنه..
"لا تُأخر زيارتك القادمه.." نبست مُحذرة له رافعة بإصبعها نحوِه بِ لُطف ، "حسناً.." رَد يستضحك بخفة على لطافِتها..يخطو خطواته للخارِج في فناءِ المنزل مُغادرا بنفسِ الطريق الذي أتى به
يمشي ببطئ أثر إعجابه بمنظرِ الفناءِ في الليل ف قد كان مختلفا و أكثر جمالًا مما كان في النهار ، الانوار القصيره التي بالكاد كان تتضحُ فِ النهار لقُصرِها تُضيء طول ممر الفِناء بجماليه على أكمله ، منظرُ الأشجار الموزعه و إضاءة مسبحِ السباحه الواضح بين ظلامِ ساحة الڤيلا بالجانب الأخر، حقًا منظر هادئ يبعثُ للراحهيلتفُ بجسده لِ تلك الجهة من الفِناء الخلفي للمنزل يتفحصُ ذالك المكان الواسِع بِعينيه بهدوء ، بينما يقفُ متجاهلاً شعوراً يراهُ أبْلد بِ داخله...
. . .
جهة أخرى..
12/8
8:15 am
جسد يكادُ يختفي بين ملاءة السرير البيضاء في تِلك الغُرفة ذو المساحه الواسعه المرتَبه و المجهزة بِ عنايه تامه و أثاث بسيط مُنظم..
صوت رنين مُنبه الجوال يتردد على مسامِع النائم بهدوء منذُ نصف ساعة بالفعل ، ف هذه المرة الثالثه التي يعود فيها للرَنين مجددًا...يد خرجت بجُهد من تحتِ اللحاف تبحُث بتعب أعلى الطاولة الصغيره الموضوعة بجانب السرير لِ تجد ذلك الهاتف المُزعج و الذي أخيراً إستجاب إلى صوته المتكرر منذُ دقائق طويله..
رعشه تنتشر على جسده العاري أثر إبعاده المُفاجئ للملاءاةِ من فوقه و إستقبال هواء التكييف البارد ضِد بشرته الدافئه قبل نزولهِ بِ عجَل من السرير بعد رؤيته للوقت المتأخر بينما يلعنُ نفسه تحت أنفاسه الغاضبه ..
ينزل بترَنح بعد مرور أكثرِ من نصف ساعه بسبب جلوسِه تحت الماء الدافئ لِ ينتهي مرتديًا سِروال شورت خفيف و قميص مريح مُظهرا جزء بسيط من صدره من الأعلى موضحً ذلك طول عنقه و عظمة تروقته بشكلٍ مثالي ..