صاحب الڤيلا اللى كنت شغال عنده ف شركته " ساعي" كان إسمه عبدالباقي باشا .. ولما عرف إني أمين وف حالي وبتاع شغل.. طلب مني إن لو في اي حد هيأجر منه الڤيلا أكون معاه .
وافقت وبعدها بأيام قالي أن فى ناس بالفعل أجروا منه الفيلا وهم هناك وعايزين حد يبقى معاهم علشان يقضيلهم طلباتهم .
ومن هنا بدأت الحكاية كلها .
بعد ما وصلت وبعد ما رحب بيا عادل أفندي .. ظبطت نفسي ودخلت أوضتي وغيرت هدومي.. فضلت قاعد أظبط ف السكن لحد ما الليل ليل.. خرجت و قعدت قدام الفيلا قولت عشان اشم شوية هوا، وبالمرة لو احتاجوا حاجة اكون قريب.
منظر جميل.. البحر قدامي والهوا يرد الروح.. كنت قاعد قدام الڤيلا قولت اتمشى شوية، وفعلا بدأت اتحرك واتمشيت على البحر
مكنش فيه حد غيري.. بجانب اصوات الرياح والموج سمعت حد بينادي عليا من جوة الفيلا، روحت وبصيت على مصدر الصوت لقيت بنت صغيرة جميلة.. باصة من الشباك اللي في الدور التاني من الڤيلا .البنت كانت بتشاورلي وهي بتضحك
أنا بقى فضلت متسمر مكاني عارفه ليه ؟ .
لان الصوت اللي قولتلك نادى عليا ده كان صوت خشن.. غليظ!!.. صوت راجل مش بنت خالص لأ ومستحيل يبقى من طفلة فاهماني ! .
قولت في سري ( أعوذ بالله من الشيطان الرچيم ) .بصيت حواليا مافيش حد.. قولت أكيد دى تبقى بنت عادل أفندي .. فضلت واقف وباصص على البنت وهى كمان باصالي من غير ماتتكلم ولا تتحرك وملامحها أتخشبت مرة واحدة بعد ما كانت بتضحكلي.. بس لاحظت انها مكنتش بصالي في الوقت ده.. كانت باصة قدام منها .
فجأة شاورت قدامها ولمحت على ملامحها خوف ومرة واحدة حطت ايديها على وشها وجريت لجوة والنور طفى!! .
البنت كانت بتشاور على الڤيلا اللي قدامنا.. ڤيلا مش متشطبة.أنا طبعاً بصيت على الڤيلا اللي برة .. وكنت لسه هروح.. بصيت بصة عابرة كده على البنت
لقيت مدام عادل واقفة في نفس الشباك وبتبص حواليها ولما بصيتلي قالتلي بنبرة قلق :
_ عزيز أنت سمعت صوت من شوية ؟.قربت منها أكتر ووقفت تحت الشباك علطول وانا بحاول استفسر منها اكتر :
= صوت ايه يا هانم ؟ .
هزت دماغها بمعنى خلاص مافيش حاجة وأبتسمتلي ودخلت جوة وقفلت الشباك .
كنت شايف البنت واقفة جنبها ولسه باصة برضه على الفيلا اللي قدامنا بذعر وواضح انها بلغت والدتها بموضوع الصوت اللي سألتني عنه.
مشيت بس بصيت على الشباك مرة تانية بعد ماسمعت صوت حركة .. وقبل ما أقفل باب الفيلا الحديد لقيت مدام عادل بتبص حواليها للمرة التانية برعب!! .
محبتش اكون فضولي.. خصوصاً ان الوقت كان متأخر.. طلعت برة وجيبت كرسي وحطيته على باب الفيلا .. وقبل ما أقعد جبت الراديو في إيدي.. وشغلته وقعدت اسمع الست وانا برُص حجر معسل.