الـمرسىٰ الاول.

555 25 10
                                    





قراءةماتعة..




"لقد عاد"اخبرني من بين انفاسه المتطاردة..

"عاد؟؟" وانتشر الدفء فقط من كلمتين..رميت اللحاف ولا اعلم اين وقع..دخلت سريعًا لأستحم انتظر من جيسونق انا يحضر لي رداء مرتب ويضعه فوق فراشي الذي كان على الارضيه فأنا ابيت عنده هذه الايام

خرجت وم زلت مبتلاً والماء يقطر في كل مكان،و في لحظات ارتدائي.."متى عاد؟"..اشعر بذلك الالم المحبب بداخلي..نبضي..

"لا اعلم ولكن مينهو قال لي قبل قليل،اتصل من الهاتف العمومي".."اوه، نسيت انهم صديقان مقربان،وانه من طاقم واحد..لكن لن انسى انه غدر بي ولم يقل لي انه راحل عندها"..

"فيلكس فلتنس..حدث م حدث وانتهى..ثم عليك ان تعاقب خليلك لا خليلي!"..

اقتربت له واقبض ع الوشاح والقبعه التي بين يديه..الخاصه بالعمل..وابدأ بارتدائها"هذا م تبرع به التعذر له دائما..وتوقف عن قول خليلك لاننا لم نصبح بعد!"..

لقد سمعت الابواق وصوت طائر النورس يصدح وكأنها تغني مرحبه بـ عزيزي..كان منزل جيسونق قريب للغايه من الميناء..

اسرعت،نظرت لشكلي اخر مره وانا احاول ترتيب الخصلات البنيه ذات الاطراف المبلله..

ركضت متلهفًا..لم اجد الوقت ل اتزين لكن قلبي كان مليء بذلك الحب الجوهري الذي لمع بشدة له،يكاد ينعكس على وجهي..

جلست امام الباب ارتدي جواربي وتبعها حذائي،ليُفتح الباب مظهرًا جسد مينهو وابتسامه جيسونق التي اتسعت "مرحبًا بك في منزلك"..

جيسونق كان يتكأ ع الجدار ومينهو ينظر له بطريقه مميزة فريدة،هو ليس هكذا الا مع واحد،جيسونق يروضه جيدًا،اقترب يحتضن وجهه بكفاه هامسا له"نعم انت منزلي جيسونق"..

النظرات تتصل وتكمل الحديث وعمقه،هؤلاء الاثنان اعلم انهم ينتظروا خروجي،لا اعني ذلك حقًا هذا هو الحب،والان يجب ان اهرب قبل ان يبدأ بإبتلاعه بحضوري..

تبادلنا التحيه،وم ان قبضت يدي مقبض الباب "هو يختلق الاعذار ليقف جانب المنارة يونقبوك"..

اقسم ان قلبي يكاد يسبقني ركضًا الى المنارة،اتمنى انه لم يصفف شعره،فانا احبه عندما يكون متطاير يصنع دوائر صغيرة مبعثرة..

وصلت الى نقطة اللقاء..اراه من بعيد،شعره كما اردت تمامًا ،يرتدي تلك القطنيه بدون اكمام، وذراعيه كانت مشدوده ورائعه كم وددت ان يحتضنني بهما وان نستلقي واضع رأسي عليها كما وساده وان اقترب لذلك القرب منه، صدره كان عريضا وتلك القطه القماشيه الخفيفه لم ترحمني بل قد رسمت تفاصيل الدقيقه لبطنه وصدره،اكاد اختنق هنا عندما ابتسم للجده الماره وتبينت لي تلك الغمازه الصغيره التي قررت ان تحط ع خديه بين الكل،ي لها من محظوظه وهي تحط ع وجهه وملامحه الناعمه الحنونه تلك..

مَرسىٰ|cx. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن