0.05

16 4 0
                                    

"عذرًا إن كان هناك أخطاء إملائية"

إننِي تائهَةٌ في الطرِيق والطرِيقُ تائِهٌ مثلِي .

__________________________

استقلت الحافِلـة قاصدةً جامعتها وأخرجت هاتفهَـا من حقيبتها لتتصل بأخيهَـا لكي يقوم بتحويل بعض المَـال لها
فالبفعل المال الذي معهَـا بالكاد يكفيها لليوم ، وبموجب أنها طالبةٌ بكلية الطب يجب أن يتوفر لديهَـا المال لأجل المراجع والكتب التعليمية وغيرهَـا

بينما شون كان يقرأ رسائل والده التهديدية له بخصوص إن كان يدري عن أمر شارُون وكان مزاجه قد خرب بالفعل

أغلق هاتفه ووضعه على الكومود ونزل للطابق السفلي ليجد ليَا خاصته قد أعدت الفطور لهمَـا
وكان هاتفه يرن لاتصال أختهِ به لكنه كان بالأسفل ولم يسمعه

تزامنًا مع شارُون ، شعرت بالاستياء نوعًا ما وخافت أن تكون عبئًا عليه لذلك لم تُعَاود الاتصال بعدهَـا وأغلقت هاتفها

أما عند شون ، لاحظت ليَا انزعاجه
فجلست بين أحضانهِ واضعةً رأسهَـا على قلبه وهو حاوطهَا وضمهَـا إليه

"ما الذي عكر مزاج محبوبي في الصباح الباكر هكذا؟!"
نبست ليَا بنبرةٍ حنونة تحاول معرفة ماذا يحزن آسر قلبها

"والدي مجددًا يا مهجة رُوحي ، إنه يتمادى يومًا بعد يوم"
نطق بها ثم تنهد تنهيدة طويلة
وجهت ليَا مقلتيها نحوه ناظرةً إليه بقلق
خشية أن يقوم والده بفعل شيء لكنه لاحظ قلقها

"لا تقلقي عليّ يا أميرتي ، لا يكُن لكِ بالٌ للأمر ، لن يستطيع أن يؤذيني."
ما إن أنهى كلماته
أخذ ينثر قبلاته بادئًا بفروة رأسها نازلًا تدريجيًا إلى كل إنشٍ من وجهها

دفن رأسه في عنقهَـا يحاول الاسترخاء والشعُور بالراحة قرب أميرته ، وهي بدأت بالمسد على شعره مُهدأةً إياه بكلماتها الحنونة وتمتماتهَا المترجيّة بعدم حدُوث شيء

"هيّا يا أميري لنأكل ، لا شك أنك جائع"
بكُل لطفٍ نطقت أميرته چوليَا مع ابتسامتها التي تجعل قلبه يرفرف ، أومأ لها ثم نهض معها وهو يقسم أن كُل ما يريد أكلهُ هو خدودهَا

Iam in heavenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن