هنا تنتهي القصة

92 15 13
                                    

دخلت عليه مساعدته تُعلمه أنه لا مزيد من الحالات اليوم وتطلب الإذن بالرحيل.
أشار لها برأسه بأن تذهب؛ لا طاقة له بالحديث أكثر من ذلك، حقا لقد استُنزِف من كثرة الحديث اليوم.

رحلت المساعدة ليزفر هو بتعب يدلك رقبته، خلع مئزره الطبي وعلّقه على "الشمّاعة" خلف الباب.
سار إلى الشرفة الكبيرة في مكتبه يُخرج علبة لفائف تبغه يُدخّن إحداها في أثناء تأمُّله الشارع في الظلام الحالك.
_هذا العالم مثير للشفقة بحق.

هكذا حدّث نفسه وهو يسحب نفساً من لفافة التبغ؛ كان محقاً فيما يقول.
طفولة قضاها بين أبٍ سكير مهمته في الحياة الشجار والضرب كي يحصل على المال ليشتري ما يُذهِب عقله، وأُمٍ ضعيفة ما إن يختفي الأب حتى ُتخرج فيه ضعفها و ما لاقته من ضربٍ من زوجها، غير مراعية لجسده الهزيل ولا أنه لا ذنب له سوا أنهم _للأسف_ أهله.
مراهقة تلاحقت فيها الخيبات من قصص حبٍ لم يُقدر لها أن تنتهي، و وعودٍ كُسِرَت من أُناس كان يسميهم سلفاً أصدقاء.

عند هذه النقطة ضحك ساخراً وهو ينفث دخان لفافته، الأمر مثير للسخرية بطريقة تثير الإشمئزاز في حد ذاتها، معالج نفسي يحتاج للتأهيل النفسي من الأساس.
مجال اختاره وقد يأتي في بالك انه اختاره كي لا يعاني أُناس آخرون وحدهم مثلما عانى هو في حياته، لكن لا.. إطلاقاً ليس هذا هو السبب، ببساطة شديدة كانت كليّة الآداب هي الخيار الوحيد المتاح أمامه فاختاره، أما بالنسبة لتخصُّص علم النّفس فقد رأى ان معظم زملاؤه اختاروا هذا التخصُّص فسار مع القطيع، وهكذا انتهى به المطاف في النهاية إلى معالج نفسي، ولكن إنصافاً للحق فهو بارع في عمله؛ يسمع الناس ولا يسمعه احد.. يساعدهم ويأخذ بيدهم لمرسى آمن ولا أحد يأخذ بيدِه.. يساعدهم كي يكونوا أسوياء نفسياً و رُوّاداً للبشرية و الإنسانية على الأرض بينما هو مهمّش؛ شخصية ثانوية وضِعَت فقط لتُكمِل مسار الحبكة للرواية.. لا فائدة له.

امتلأت عيناه بالدموع وهو شارد في ظلام الشارع.. تماما كما قلبه، هو وحيد بطريقة تثير أعصابه، إذا مات ذات يومٍ وتعفّنت جثته لن يُلاحِظ أحد سوا المساعدة لتسأل عن راتِبِها، وجيرانه لشكواهم من الرائحة العفِنة المنبعثة من شقّتِه.

انتهى من لفافة تبغه فرماها من سور الشرفة، ثم وبكل غباء الارض وقف على ذات السور لاحقا بسيجارته ظاناً منه بأنه هذا هو الخلاص، وأنه بهذه الطريقة سيرتاح.

_تمت_



حاسة ان الناس عندي هتتفاجئ بالنوتيفيكيشن بس ماعلينا😂😂 المشهد دة مركون ف الدرج بقاله تلت سنين كنت كتبته ساعة الحظر عشان كنت زهقانة وكنت مكتأبة من القعدة ومن حاجات تانية زي مهو واضح من أجواء المشهد كدة😂😂وعارفة انه هيبقى فيه غلطات في علامات الترقيم وترتيب السطور وكدة بس اشطا يعني انا مش واخدة الموضوع بجدية اصلا + ملحوظة على جنب كدة المشهد دة كان خمس سطور بس انا كل م الاقي نفسي زهقانة اروح مزودة له كلمتين وهكذا يعني على مدار التلت سنين لحد م بقى طويل شوية نوعا ما

عموما هو بس كدة يعني الرواية خلصت على كدة مش اقتباس مثلا من رواية او كدة تؤتؤ absolutely هي دي الرواية على كدة خلاص معنتش قادرة🚶🏻‍♀️🚶🏻‍♀️
يلا كفاية رغي على كدة

سلاااام.

🎉 لقد انتهيت من قراءة هنا تنتهي القصة 🎉
هنا تنتهي القصةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن