my story.

961 62 190
                                    

- أَخافُ نِسيَانك فتكُون بانتِظَارِي
و أَخَافُ انتِظَارك فتكُون قَد نَسيتنِي.

5420 كَلِمَة.

لَونُ الحُب أَصفر.
-------------

سِيؤُول كُوريا،
السَّابِع من نُوفَمبر،
السَّاعة الثَّالِثة و ثمَانِية دَقائِق صبَاحاً.
-

--------------

٫ الرّقم لا يُجِيب، الرَّجاء تركُ الرّسالة بعدَ الاستِمَاع إلى الصَّافِرة. ٬

٫ هيُونغ ..
إنهُ أنَا ..

- تنهَّد بتَعب يرفَعُ نظّاراتُه الطِّيبيّة عن جِسر أنفِه يفرُكه بإرهَاقٍ و وَهن. -

كُن بِخَير. ٬

أَبعد سمّاعة الهَاتِف عن أُذنِه و أعَادها إلى مَكانِها.
تنهّد يُدلّك صَدغه الأَيسر بإِرهَاق.

لَم يكُن هذَا ما يودّ قَوله لكنّ الاستِسلَام أحَاطهُ من كلّ مكَانٍ فَجأة، اليَأسُ و الاستِسلَام.

استَقام مُتجهاً نحوَ المَطبخ، دَائِخٌ يكَادُ يتَقيّأ نفسُه.

اقترَب من آلة القَهوة و شَرد يُفكّر

إنهَا الثَّالِثة صبَاحاً.
لَم يُدخِل أيُّ طَعامٍ إلى مَعدتِه منذُ أيّام
فقَط المَاء و القَهوة.

شعرَ بالقَرف من رَائِحة البُن التِي اختَرقت حَاسّة شَمّه
فابتَعد عن الآلَة يُؤجّل شُربَ كُوبِ قَهوته حتّى الصّباح.

كَان فَاتِراً خَالياً مِن الحَياة.

بلَا لونٍ أشحَبٌ شفّافُ البَشرة تكادُ ترَى نبضَ عرُوقِه.

رَمى بنَفسِه على الأَرِيكة، مُرهَقٌ هُو.
يَكادُ الأَرق يبتَلِعه في جَحِيم الهَلاوِس.

أَدار رأسَهُ المُلقَى على حَافة الكَنبة نحوَ الهَاتِف الكلَاسِيكيّ القَدِيم، ينتَظِرُ و بِقَلبٍ وَاهن ذَلك الاتّصَال بعَقلٍ غَائِم و عُيونٍ بالكَادِ ترَى.

- هَل سَيتصّل ؟. -

كَان ذلِك كُل مَا يدُور فِي رَأسه المُثقَل بالصُّداع.

ابتَسم بسُخرِيةٍ على حَاله و اعتَدل وَاقِفاً يتجِهُ نحوَ غرفتِه الكَئِيبة مِثلُه.

لكِنهُ توقّف

إنهُ صَوت رَنِين الهَاتِف.

apricity | HH. ✓Where stories live. Discover now