وكانني لا انفك عن الصراخ طلبًا للمساعدة، لكن عُقدي ليست بتلك الاهميه لتسمع، أحببت الوحده قضاء الوقت مع ذاتي فِهمها وتبادل الأحاديث معها، لكِن شعور الوحده مختلف عن كونك وحيدًا، كيف يمكنه ان يكون بهذا السوء؟ عدم الانتماء لعائلتك أصدقائك او حتى من تُحب، شعورك الدائم بانك دخيل ليس عليه التواجد هُنا او على الإطلاق، لطالما اعتززت بقوة تحملي ويبدو اني حملت الحمار فوق طاقته، رغم هدوء الأشياء من حولي وتحسنها يبدو دائمًا وكأن العلة بي، مشيتُ لأعلى التل ومن ثم تدحرجت لنقطة البدايه، عند توقف الرغبة بكل شيء، بالأشخاص والأشياء وحتى أنا لا أرغب فيّ، كُل شيء فقد بريقه ولم يعُد جذابًا او مُغريًا، شعُور النقص يتغذى يوميًا يكبر ويكاد يلتهمني أن لم يفعل بالفعل، النظر مُطولًا بالمرآه على أمل تغيير ذلك لكني أزداد قُبحًا بعيني، لستُ أشعر بخير الكلمات التي لا أستطيعُ بصقها تتدحرج لحنجرتي حتى تكون سدًا من شوكٍ يُعرقل أنفاسي ويجرح حنجرتي، الرغبة بتقيء كُل مايحتويه جسدي، أؤذي نفسي لعل هذا الشعور يسيل مع دمي، يُنسيني مؤقتًا أحتاجُ لتفريغه بالكامِل ليختفي، أريد انتزاع جلدي لسبب ما يبدو وكأنه يقبض على جسدي ويخنقه، كل هذا يستمر بالتزايد، لستُ أرى شيئًا عندما أُفكِر في المستقبل لا أعرف مايمُكن ان يكون عليه وكأني لن أصل لهناك ابدًا، كل مايسعني هو التفكير بالماضي لِمَ لا يُمكنني العودة؟ لِمَ لا يُمكنني مُعانقتها؟ التذمر والشكوى عن كُل ما أزعجني وآلمني، ولن تصدر احكامًا، لِمَ لا تعود؟ تَظهر في أحلامي ابدأ بإخبارها عن كُل شيء وكيف ظننت انها ذهبت بِلا عودة لكِن يوقظني كابوس الواقع لن تكون أكثر مِن مُجرد ذكرى في ذهني، هي لا تستطيع العودة لكني استطيع الذهاب وهو الشيء الوحيد الذي يبدو صحيًحا جدًا هو الحل الأمثل، أحتاج لأن ارمش لمرة واحِده اخيره وانام