بارت 15

5 0 0
                                    

ياشيرو . : أَخْرَس
أرنو : تَكَلَّمِي
ياشيرو : لِمَاذَا هَذَا الرَّجُلُ يَحْمِلُ السِّلَاحَ ويراقبك ، لَقَدْ كَانَ يُحَدِّق بِك
أرنو : أَنَّه مُسَاعِد الْمَلَكَة ، الْمَلَكَة تَرْغَب بِتَسْجِيل الْقَصْر بِاسْمِهَا
وتعيش فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ كَمَا يَحْلُو لَهَا وتطرد أَبِي وَأَيّ شَخْصٌ يُزْعِجُهَا مِنْ الْقَصْرِ بِالْمُخْتَصَر تَقْضِي عَلَيْنَا جميعاً
ياشيرو : كَمْ هِيَ وقحة كُنْتُ أَعْلَمُ مُنْذُ البِدايَةِ أَنَّهَا أَفْعَى
أرنو : عقابكِ يَتَضَاعَف ثُمّ لِلْمَرَّة الْأَلْفُ لَا تتدخلي فِيمَا لَا يخصك فِي هَذَا الْعَالِمُ أَنْ ترغبين بِالْعَيْش بِسَلَام فعليكِ بشؤونكِ الْخَاصَّة لَا أَكْثَرَ
ياشيرو : أَنْت أَفْعَى متضخمة مِثْل أُمُّك ، لَا عَجَبَ إنْ لافير لَا تُطِيقُ سَمَاع اسْم أَيْ أَحَدُ مِنْكُمْ
أرنو : اخرسي و دَعِينِي أُفَكِّر كَيْف أَتَصَرَّف مَعَ هَذَا الرَّجُلُ الوغد لَا شَكَّ أَنَّ مَلَكَتْه قَدْ أُعِدَّتْ لَنَا فخاً عَلَى طِبْقِ مِنْ ذَهَبٍ هَذَا إذَا كَانَ أَبِي مَا زَالَ حياً .

ياشيرو : مِنْ الْأَفْضَلِ لَهُ الْبَقَاءُ حياً وَلَا قتلتهُ
أرنو : إنْ كَانَ ميتاً كَيْف سَوْف تقتليه مَرَّةً أُخْرَى . . . . يَا لغبائكِ
يَا شيرو : لَيْسَ مِنْ شَأْنِك ، الْمُهِمّ أَنْ يَكُونَ حَيًّا ًلكن لَا تَظُنّ إنَّنِي خائفة عَلَيْه
أرنو : لِمَاذَا تُرِيدِينَ أَنْ يَكُونَ حياً إذْن ؟
ياشيرو : وَعَدَنِي أَنْ يَبْنِيَ لِي قصراً
أرنو : لَا تضحكينني واصمتي لِلْمَرَّة الْأَلْف
ياشيرو : حِينَمَا تُصْبِح مِلْكِه سَوْف اطردك مِنْ هَذَا الْكَوْكَب
أرنو : هاي أَنْتَ إلَى أَيْنَ تَأْخُذُنَا ؟
الْمُسَاعِد : اتبعاني فَحَسْب
أرنو : همم سَوْفَ يَرَى النَّاسُ البُنْدُقِيَّة وَقَد تُطْلَب النّجْدَة حِينَمَا تَرَى أَيْ نُقْطَةِ شَرْطِه . . . ارْكَب بِتِلْك العَرَبَة
ياشبرو : تِلْك العَرَبَة خُرْدَة
أرنو : لَقَد طَلَبَتْ مِنْ جُورْج إحْضَارُهَا مسبقاً ، هِي بِهَذا الشَّكْلِ لِصَرْف الِانْتِبَاه لَيْسَ إلَّا يَا حَمْقَاء
ياشيرو : طَيَّب طَيَّب
أرنو : حِينَمَا أُقِيدُه لَا تبعدي البُنْدُقِيَّة ونظركِ عَنْه اطلاقاً
ياشيرو : اعْتَمَد عليّ ... هَل لافير بِخَيْر ياترى ؟
أرنو : لَا تقلقي سَوْف ننقذها
ياشيرو : همم أَتَمَنَّى ذَلِك ، صَحِيحٌ لمَ الْمَلَكَة تُكْرِهُهَا هَكَذَا ؟
أرنو : الْمَلَكَة قَرِيبَة أَبِي لِذَا اُضْطُرّ أَبِي أَنَّ يَتَزَوَّجَ زَوَاج تَقْلِيدِي بِسَبَب الضَّغْط العَائِلَة وَالْمُجْتَمَع لَكِنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ لافير قَبْلَ ذَلِكَ لافير كَانَت صديقته فِي الْمَدْرَسَةِ ؛ أَبِي كَانَ كسولاً جداً وَلَا فير كَانَت تَسَخَّرَ مِنْهُ وتوبخه حَتَّى اشْتَدَّت الْمُنَافَسَةُ بَيْنَهُمَا حِينِهَا أَصْبَح أَبِي قاسياً مَعَهَا ويحاول بشتى الطُّرُق آذَيْتهَا كَان يَتَمَنَّى أَنْ يَرَاهَا مستسلمة أَو تُصَاب بِالْأَذَى حَتَّى وَقَعَ فِي مَأْزِق لَا يَحْسُدُ عَلَيْهِ والأصعب أَنَّهُ لَمْ يُخْبِرْ احداً أَنَّهُ مِنْ عَائِلَةٍ مِلْكِيَّة كَانَ يَذْهَبُ إلَى الْمَدْرَسَةِ متنكراً بِزِيّ طَالِب بَلِيد
رَغِم كُلُّ مَا فَعَلَهُ جَاءَت لافير وساعدته حَتَّى أَنَّهَا كَانَتْ خائفه عَلَيْهِ وَبَعْدَ مُدَّةٍ تَطَوَّرَت عَلَاقَتُهَا إلَى أَنْ عَلِمَ بالصدفة أَن لافير قريبته وَالْقَصْرُ قَدْ سَجَّل بِاسْمِهَا لَكِنَّهَا لَمْ تُطَالِبْ بِشَيْء حِينَمَا تَزَوَّج أَبِي مِنْ أمي حَتَّى أَنَّهَا حَضَرَت زفافهما وَقَالَت لِأَبِي أَنَّهَا تَكْرَهُه وَلَا أَتَمَنَّى لَهُ السَّعَادَةُ وَسَوْف تَحْضُر جِنَازَتَه بِسَعَادَة كَبِيرَة . . .
ياشيرو : أَنَّهَا قِصَّة مُؤْلِمَة ، سَوْف انْتَقَم أَنَا ولافير مِنْكُم حِينَمَا أَصْبَح مِلْكِه
ارنو : فِكْرِي بمصيركِ حِينَمَا أَنْتَهِي مِنْ كُلِّ مَا يَحْدُثُ الْآن
ياشيرو : سَوْف أُفَكِّر فِيه جيداً
أرنو : مُزْعِجَة . . . أَنْت مَتَى نَصْل ؟
الْمُسَاعِد : قَرِيبًا ًجلالتك
وصلو لِلْمَكَان المنشود . . . طَلَب أرنو مِن ياشيرو والمساعد أَنْ يَبْقَوْا بِعِيدَيْن عَنِ الأَنْظَارِ
أرنو : أَعْطِنِي السَّاعَة إنَّنِي احتاجها الْآن
ياشيرو : أَعْطِينِي نُقُودٌ عِنْدَئِذ أُعْطِيك إيَّاهَا
أرنو : قُلْت احتاجها
ياشيرو : لَيْسَ مِنْ شَأْنِي
أرنو : حَيَاة لافير فِي خَطَرِ
ياشيرو : لَا أَهْتَمُّ أُرِيد نُقُودٌ
أرنو : جشعة
ياشيرو : أَسْرَع إنْ كُنْت فِي عَجَلَةٍ مِنْ أَمْرِكَ
أرنو : أَبَقِي فِي السَّيَّارَةِ وَلَا تَخْرُجِي مِنْهَا ، سَوْف تجدين تَحْتَ هَذَا الْفِرَاءِ نُقُودٌ خذيها
ياشيرو : حسناً خُذ السَّاعَة سَوْف أَبْقَى مَعَ هَذَا الْأَحْمَقَ
ارنو : لِمَاذَا خَلَعْت ملابسي التنكرية لَقَدْ كُنْتُ وسيماً تَبًّا لِي .
أَحَدٌ الْحُرَّاس : مِنْ هُنَاكَ
الْمَلَكَة : اذْهَبْ وَافْتَحْ الْبَاب
عِنْدَ فَتْحِ الْحَارِس الْبَاب أَصَابَه الهلع
الْمَلَكَة : مِن ؟
الْحُرَّاس : أَنَّه الْأَمِير مَوْلاتِي
دَخَل أرنو
أرنو : أَنَّه أَنَا عزيزتي ، بِالْمُنَاسَبَة مساعدكِ رَهِينَةٌ لِذَا لَا تَقُومِي بِأَيّ تَصَرَّف غَبِيٌّ ، أَنَا مُتَأَكَّدٌ إِنَّكَ لَنْ تترددي فِي قَتْلِي !
الْمَلَكَة : مَا الَّذِي تَقُولُهُ أَنْتَ ابْنِي الْوَحِيد تَعَالَ إلَى أُمّك حَبِيبِي
أرنو : أغلبنا نُجَيْد التَّمْثِيلِ إلَّا أَنَّهُ مُقْرِفٌ وَبالأَخَصّ عليكِ
الْمَلَكَة : وَلَدَك فِي قبضتي
ارنو : لَيْسَ بَعْدَ الآنَ . . . أَعْطِنِي لافير واعطيكِ مساعدك الْقَذَر
الْمَلَكَة : أَقْتُلَه لَا بَأْسَ الْمُهِمّ لَن يَخْرُجُ أَحَدٌ مِنْكُمْ حياً

جليد؟!... لكنه قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن