Memories Not Remembered | TK (مكتملة)

1

˗˗˗˗˗˗˗˗˗˗˗˗˗˗˗˗ ˏˋ✩ˎˊ ˗˗˗˗˗˗˗˗˗˗˗˗˗˗˗˗

يوم العمل الثقيل انتهى بالنسبة لمن أجبر على البقاء في المكتب لساعات إضافية بسبب مهام اخر لحظة التي لا يكف رئيسه عن منحه إياها، اغلق جهازه المكتبي من نظر الى الساعة التي تشير لتاسعة مساءً ليرى شاشة هاتفه التي تضيء فوالده لا يتوقف عن مراسلته وكأنه طفل صغير تأخر عن المنزل وليس برجل في ربيعه التاسع والعشرون.

تنهد بعمق من دعك جبينه ليتذكر بسمة معشوقه الفاتن "آرثر محظوظ بك" تمتم بغيرة من عبست شفتاه ليسحب معطفه بعنف ليحزم كل ما يخصه ليبدأ نهاية الأسبوع خاصته المتأخرة جداً دون أي وجهة يقصدها فما هو سوى شخص يملك علاقات محدودة مع الاخرين ولا يوجد لديه من سيأكل الطعام معه في الخارج او يشاركه الشرب.

بخطى متثاقلة سار من تعمد صباح اليوم عدم استخدام سيارته ليخرج من البيت مبكراً ويمشي إلى عمله كعقاب لنفسه التي لا تكف عن السهر بتأمل صورة جونغكوك الوحيدة في هاتفه والتي كانت في حفل زواج حبه الأول من آرثر.

من يتجول بين الشوارع تمنى لو يصطدم بمن يعشقه ويلتقيان صدفةً كالماضي ويلازم جيون اللطيف حتى وصولهما الى منزله الا ان تلك الأمنية أصبحت غير قابلة للتحقيق منذ ان أصبح في الصف الثاني ثانوي فالأكبر اكمل جامعته في مدينة أخرى برفقة من كان يواعده والذي تزوج به لاحقاً.

تايهيونغ يجد نفسه هو الاجدر بحبه الأول الذي كان دافعه للحصول على اعلى العلامات فلقد خطط ان يصنع لنفسه مسيرة عملية رائعة ويستجمع شجاعته لـ اخباره بمشاعره اتجاهه الا انه قبل ان يحقق نتائج ملموسة غادر جونغكوك وأصبح بعيداً عنه وحقيقة كونه صعب المنال تضاعفت.

لم يكن الطفل كيم واعياً لمشاعره اتجاه من يكبره بعامين الا انه كان يحاول فعل أي شيء جيد له فذات مرة وهما يلعبان في المنتزه القريب من منزليهما تبللت ملابسهما بسبب الرشاش المائي الذي تعطل فجأة وضخ كمية عالية من الماء ليجعل جيون الصغير يحصل على استحمام دون خلع ما يرتديه.

ركض تايهيونغ لحقيبته ليحضر معطفه لمن كان غاضباً ويضرب بقدمه الجهاز دون اهتمام انه تلقائي وعرضة للتلف، من وقف بعيداً عن ذو العشر سنوات كان يراه رائعاً لانتقامه المباشر مما اذاه وانتظر حتى هدئت نوبة الذي لم يكف عن تعنيفه حتى تعطل تماماً ليقدم ذو الثامنة ما يملكه للذي اختفى انزعاجه وابتسم له.

"انت نبيل جداً تاي الا انه سيكون صغيرعلي وقد يتمزق"

عبست شفتان من عزم على ان لا يشتري منذ ذلك اليوم سوى معاطف تكون مناسبة ليرتديها جونغكوك، في الأيام التي يذهب طفل عائلة جيون للكنيسة يتبعه من يرى دائماً بسمته.