- الثالث من أكتوبر ٢٠٢٠ -
صوت جرس الهاتف..
جَالِسة تَقضِم شِفاهِها بتوتر بالغ ، بينما تضع الهاتف على اذنها للمرة المئة و ثمانية و تسعون..
هي تهاتفهُ منذ يومان وهو لا يجيب!
و قد ذهبَت إلي منزله ثلاث مرات..
تدق الباب لكن دون إجابة..
في المرة الثالثة فتح الباب!
كانت على استعداد تام لترتمي بحضن حبيبها..
لكن من قابلتها كانت امرأة أربعينية!
و قد أخبرتها تلك المرأة أنها استأجرَت هذا المنزل هي و عائلتها في صباح ذات اليوم.
صدمت.
الصدمة لا شيء أمام ما شعرت به.
شعرت وكأنها قد شُلَّت ولا تقدر على الحراك.
شعرت المرأة بصدمتها ، فأدخلَتها للمنزِل ، و أعدَّت لها كوب من العصير لِتَفيق مما هي به..
لا تعلم أن قَلبِها مَن صُدِم لا عَقلِها..
كانت مُغَيَّبة..
لم تستوعب حتى الآن ما يحدث..
عندما وعَت بما يحدث بدأَت بالانهيار..
كانت تبكي بهستيرية..
لذلك سحبتها المرأة بعناقٌ دافيء و ظلَّت تربِّت على ظهرها..
و فجأة اتنفضَت من مكانها و خرجَت مسرِعة متوجِّهة إلى مكان عملهُ..كانت تجري بالشوارع و دموعها تنهمر بغزارة تمنعها عن رؤية الطريق..
من يراها بهذا الشكل قد يظنها مجنونة أو متشردة..
دلفَت إلي مبنى الشركة ، و سألَت عنه موظف الاستقبال..
في البداية ظنها الموظف متسولة ما ، فرفض إعطائها أي معلومة.
حتى جاءها شخص ما كان زميلاً لحبيبها و أخبرها أنه استقال منذ ثلاثة أيام!!
خرجت من هناك مُحطمة ، تائهة ، مُنكسِرة..
ظنت أنها تحلم..
بل بكابوس!
هذا ليس حُلماً على الإطلاق أنه أبشَع كوابيسها.تنتظر و تنظر و تنتظر..
و كالعادة..
لا رد!
دموعها تنهمر
أين ذهب؟؟؟
ولما لم يخبرها؟؟
لما لم يأخذها معهُ؟
قاطع تساؤلاتها صوت جرس الباب..
فركضَت مسرعة ، ظنا منها أنه قد عاد..
و قد خاب ظنها للمرة الثانية ، حينما وجدَته عامل توصيل البريد..
"هل هذا منزل الآنسة لَيْل؟"
أردف العامل برسمية.
فأومأَت له باستغراب مردفة:
"نعم ، أنا ليل."
فأردف مادَّاً يده بظرف ما:
"هذا جوابا من السيد جيون جنغكوك..أ"
قاطعَته بسحب الجواب منه سريعاً ، كادت تفتحه لتعلم محتواه فأردف العامل..
"وقِّعي هنا ، من فضلكِ"
وقَّعتُ له سريعاً ثم هَرولْتُ للداخل..دخَلَت غرفتها و جَلسَت على الفراش و فتحَت الظرف..
كان جوابا مكتوباً بخط اليد..
خط يدهُ.
بدأت بقراءة محتواه ، و الذي هو كالتالي:
"لَيْلِي ، أعلم انك تبحثين عني الآن..
لقد سافرتُ إلى مكانٍ ما ، و لن اعود إلا عندما أُصبِحُ الرَجل الذي يليق بك.
لا احد يعلم كم يصعب عليّ فراق رُوحي يا رُوحي...
لكنني لن أسمح لمستواي المادي أن يكون عائقا أمام زواجنا.
فراق بضع سنوات أفضل من الفراق الأبدي يا لَيْلِي.
أعدكِ سأعود لكِ اقوى من ذي قبل ، لن أسمح لأحد أو لشيء أن يمنعني عنكِ..
انت تعلمين ، وعودي مع الجميع كالسيف على رقبتي ، مابالك مع مَحبوبةُ قَلبي؟
أنت تقرأ
Stay For you { J.J.K }♡
Romance"كُنتُ أُؤمِنُ أنَّ الإنسان يَتنفَّس الأوكسجين كُل يَوم ، يَأكُل ، يَشرَب ، لِيَتَمكَّن من العَيْش ، لكِن و بِمُجرد مُقابَلتُكِ ضَربتُ بِإيماني بِهذا عَرْضَ الحَائِط ، لَقد أصبحْتُ أتَنفَّسُ عِشقُكِ ، عَيناكِ تُشبِعُني ، شَفَتاكِ تَرويني " By: Malo...