🕯1/2🕯

2.5K 124 21
                                    

___________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

___________

استيقظ بيكهيون بصرخةٍ مَذعورةٍ. اندثرت أصواتُ الرعدِ إثر دقاتِ قلبِه المُتسارعةِ التي تَهز كيانَه كله. كانت البطانياتُ تُغطي جسدَه، لكن الرعشةَ كانت تَسري في عمودِه الفقري وهو يُحدق بعينين مُتسعتين في سقفِ غرفتِه.

كان ذهنُه غائمًا قليلًا وشعرَ أن بشرتَه دافئةٌ. رمشت عيناه ببطءٍ، يَشعر بالارتباكِ لبضعِ ثوانٍ.

لم يَتمكن بيكهيون من رؤيةِ أي شيءٍ، كان الظلامُ حالكًا. ولم يَصله ضوءُ القمرِ من خلالِ الستائرِ.

ألقى نظرةً سريعةً على المصباحِ المُجاورِ للسريرِ وأدرك أنه غير مُضاء، وهو أمرٌ غريبٌ. كان تشانيول دائمًا ما يَترك مصابيحَ السريرِ مُضاءةً ليلًا من أجلِه، على الرغمِ من أن بيكهيون أخبرَه أنه لا يَحتاج إليها -كان يَعلم أنه من غيرِ المُريحِ النومَ معهم- لكن تشانيول أخبرَه بصوتِه الهادئِ وابتسامتِه المُطمئِنةِ المِثاليةِ، أن راحةَ بيكهيون تأتي أولًا.

"أي نوعٍ من الأحباءِ سأكون إذا لم أفعل هذا القدر؟" أجاب تشانيول.

مجردُ التفكيرِ أدفأ قلبَه. هديرُ رعدٍ آخر وعندها فقط لاحظَ المطرَ يَنقر على النافذةِ. استدار مع شهقةٍ صغيرةٍ خرجت من شفتيه، راغبًا في الراحةِ داخل العناقِ الآمنِ الذي لا يُمكن أن يوفره سوى حبيبه، لكنه لم يَجد شيئًا.

حدَّق بيكهيون في الجانبِ الفارغِ من السريرِ بارتباكٍ يَعلو ملامحَه. أين تشانيول؟ لماذا هو وحدُه على سريرهما؟ علم بيكهيون أن الوقتَ يَجب أن يكون متأخرًا في الليلِ، فأين يُمكنه الذهابُ؟

على الفورِ، غمرت عقلَه ومضاتٌ من الشِجارِ الذي خاضه مع تشانيول قبل بضعِ ساعاتٍ وشعرَ بضغطٍ مؤلمٍ في صدرِه. لقد تشاجرا وذهبَ بيكهيون للنومِ في وقتٍ سابقٍ، وترك تشانيول وحدَه في غرفةِ المعيشةِ. لكن الوقتَ متأخرٌ جدًا الآن، ألم يَأتِ تشانيول للاستلقاءِ بجانبِه على الإطلاقِ؟

هزَّ بيكهيون رأسَه، وأغلق عينيه عندما سمَع صوتَ رعدٍ بعيدٍ، تلاه ومضاتٌ من البرقِ أضاءت الغرفةَ لفترةٍ وجيزةٍ.

The Pale Full Moon [CB]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن