١

515 28 8
                                    

أستَيقظتُ في الواحِدةِ فجرًا وأنا عطِشٌ للغاية ، نزَلتُ مِن غُرفتي القابِعة في الطابِق الثاني نَحو المَطبخ . . أنزِلُ السلالِم بقدمّي الحافيتينِ وجسدي الهزيل الذي يَسترهُ قميصُ أبيضُ رقراقٌ وشفاف ..
لا أحد في المَطبخ ، الأضواءُ مُقفلة وغير مُضاءة . . أهلي نائمون وأبوابُ غُرفِهِم مُغلقة ، لا أعُطي أي أهمية رُغمَ كُرهي للظَلام وخَوفي الشديدُ منه . . ولكِنني أتظاهرُ بالقُوة وامشي نحو الثلاجة وأفتحُها لإخُرجَ قنينةَ ماء وأشُربها دُفعةً واحِدة وبُسرعة ثمَ أعُيدها للثلاجة وأهُرب بلمحِ البصَر اركضُ السلالِمَ بهلع وأعودُ غرفتي بقلبٍ نابضٍ بالخوفْ ..

أجل هذا أنا ، أخشى أبَسط الأشياء ، وقلبِي رقيقٌ ورهيِفٌ .. ومشاعِري جياشَةٌ وسريعُ التأثُر .. وهذا ما يُفسَرُ حساسيِتي المُفرطة، أو . . رُبما لا يُفسَرُ ..فأنا أعُاني منذُ وعيتُ على دُنياي من حساسيةٍ فضيعة أثَرّت بي نفسيًا وأجتِماعيًا .. لم يَلَقى لها الأطباء أي علاجٍ او دواء .

تكمنُ حساسيتي في إن فروة رأسي وشعري يتحسسُ للمس . . فإن لمَس أحدهُم شعري أو داعبهُ أو حتى قامَ بقصهِ أو تمشيطهُ فإنَّ جسدي يستجَيبُ بشكل غريب وغيَرِ مُفسر . . وتبدأُ حرارةُ مجهولةُ المصدر تسري في عرُوقي وتحيطُ جسدي . . ونشوةٌ فضيعةٌ تمشي في أعماقي . . وَأعضائي التناسُلية تنتشي بقوة واشعرُ بشهوةٍ عميقة .. ابكِي بسببها .
لا علاج لي .. سأعاني حتى ممَاتي أذاً ؟ أم سَيختارُ القدر لي دربًا آخر أمشيهِ؟






مَرحبًا ، كِيف الأمور ؟  قررت أكتِب هذهِ الرواية على أمل تُعجبكُم وتنال رضاكمْ .. مَا راح أخلي اي شروط في التشابترات الأولى ، ولكن أذا ساء الدعم فَ راح أضطر أحط شروط .
شُكرًا لكُم ، ترَقبوا الرواية يا رفاق!♡.

حَساسِية مُفرِطة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن