"يمكنكم مغادرة الان ..ولكن لا تنسوا اريد ان أرى ابحاثكم ومشاريعكم للمعرض غدا..وارجو ان تكون جيدا"
انهيت جملتي آخيرة وانا اقوم بإغلاقِ حقيبه لاب خاصة بي.
كنت اسمع خطواتهم التي تغادر القاعه منها كسوله التي تكون عبارة عن جر الاقدام ..
واخرى امقتها كثيرا وهي اصوات طقطقات كعب .!
اغمضت عيني بإنجعاز لا ادري ما هيتَ ارتداءه ..هو فقط يسبب آلام كاحل ..هل تفضل نساء موضه على صحتهن..هدا سخيف..!
خرجت من قاعة واغلقت باب خلفي واتجهت الى مكتب العميد لأسلمه مفتاح فقد كانت آخر محاضرة لليوم من نصيبي..
طرقت باب ودخلت بعد سماحه لي بالدخول تقدمت وانا اضع مفتاح على علاقه مفاتيح في مكتبه..
نظر لي وسألني كيف كانت محاضرة اجبته بأنها جيدة لم اضف كثيرة من كلمات، انا احترم هدا رجل قوانينه تعجبني ..
خرجت من غرفه بعد سلام وتمنياته لي بيوم جيد اعتقد انه يكن لي نفس مشاعر احترم ..
ولكن لا يهم بالنسبه لشخص مثلي اعتقد ان آخر ما قد يهمه مشاعر ناس حوله ..تقدمت لسيارتي وفتحتها عن بعد بالمفتاح ركبتها وانا اضع حقيبه لاب محمول على مقعد بجانبي جلست بمكان سائق وانا ادخل مفتاح بمكانه ، بدأت بتفحص سيارتي بالكامل هي احب شي املكه ..كيف لا وهي التي قمت بادخار كثير من مال لها وحرمت نفسي من كثير من اشياء لشرائها ..شغلتها وبدأت قيادتها بهدوء نظرت الى راديو، وشغلته وجميل انه كان على محطتي مفضله و التي تروق لي ..
بدأت استمع الى مذيع الذي يتكلم ويقوم بإستقبال بعض اتصالات ..استمعت اليها الى ان اقتربت من منزل ولكن فقرة اهم منها هي نهايه اذ قال بها مذيع
"في متهات حياة يضيع كثير كشغف ،وايمان ،وحب
وقد نضيع حتى انفسنا ..متهات حياه ودهاليزها مخيفه لو تهته بها لذا كن حذرا ،وراجع نفسك اين انت من هذا عالم؟.وهل موقعك صحيح؟ ،ومع من انت من هذا عالم؟ .وهل هو شخص صحيح؟"
وهنا اطفئت مذياع فلباقي ليس مهم فهي فقرة وداع وتشغيل مسيقى التي لا فائدة منها ..بنظري موسيقى مريبه تلعب بعقول كثرين ..كلمات منغمه على سياق صنعها مغني تلاقي كثير من اقبال وتأثر من ناس وخاصه شباب،لطالمه لم احبها ولم تكن تروق لي اراها مضيعه لوقتي ثمين!
كلماته مبهمه قلبت في رأسي قليلا وارسلتها الى بقعه مهملات في مؤخرة عقلي ودخلت الى منزل بعد اخذي لاغراضي واغلاقي جيدا لسيارتي وتفقدها بكل ركن ..لاني اعلم ان اولاد حي سيقومون بشيء .واقسم ان اصابها خدش سيدفعون ثمن غاليا .
دخلت منزل والقيت سلام وتوجهت الى مجلس رجال حيث ابي يشاهد تلفاز على قناة وثائقيه حيوانيه ..القيت سلام وخرجت متجها الى غرفتي وقفت عند ممر فاصل بين صاله ومجلس رجال والقيت سلام ورفعت صوتي قليلا لتسمع امي .وان كان هناك احد من نسوة لتخبرني .
وبعد قليل سمعت امي ترد سلام وتخبرني انه لا يوجد احد غريب .
بصراحه لا اطمئن "لعدم وجود غريب هذه!" ولكن وكلت امري لله ودخلت لم انظر لجه صاله وقفت جانبا والقيت سلام على موجدين واتجهت لغرفتي دون ان اسمع ردهم..
دخلت لغرفتي وانا منجعز ..افكر بالتفريش شقه وسكن بها بعيدا عن منزل فأنا اصبحت وحيدا هنا بعد زواج اخي ..
تنهدت ومازلت منجعزا اخذت بعض ملابس من دولابي وحرصت ان تكون مريحه اخذتها ودخلت حمام موجود بالغرفه احمد الله ان هناك حمام هنا استحمت بسرعه وخرجت اخدت منشفه وانا امسح شعري بسرعه القيتها على سرير، وجلست انا على طاولهو اخذت جهاز لاب لالقي نظرة على مشروع تخرج الذي ارسله لي احد طلبه الذين اشرف عليهم ..لا انكر انه قد سرني انه اعتمد عليا بذالك..بدأت بقرائته ومراجعته وتحديد بعض اخطأ وكتابه ملاحظات ..لم انهي مراجعته بالكامل لاني سمعت آذن عصر لا ادري كيف مر وقت هكذا بسرعة ..
لكن مهلا لم يكلمني احد على غداء..!
هذا امر اجعزني وجعلني اخرج من غرفة غاضبا
انا اعلم اني اتأخر ولكن اليس عليهم ان يتركو لي غداء خرجت من غرفة وناديت على امي بصوت غاضب
اتت امي وهي قلقه"مابك يا حسين ماذا دهاك لم تصرخ هكذا؟"
اغمضت عيني بغضب واخبرتها"انسيتم امر غداء ام انكم لم تتغدو انتم حتى لآن؟"
اعلم لقد كنت غاضبا جدا لست غاضبا للغداء ولكن كنت غاضبا لانهم نسوا امري او لم يهتموا بيه..!
شهقت امي وقد بدت غاضبه هي اخر وسألت وهي تستفسر "اتقصدك انك لم تتناول غدائك حتى لآن..؟"
انجعزت اكثر وبدأت بالخروج متجها الى خارج لألحق على صلاه عصر وانا اخبرها بصوت حاد"اتعلمين ماذا يأُماه ..لن اتناول غدائي عندكم مراة اخرى ..ولآن ذاهب لصلاه اعذريني"
خرجت من منزل وتركت خلفي امي غاضبه وسمعتها تنادي على اختي وزوجه اخي..
اعلم اني غضبي كان دراميا نوعا ما ولكني محق اقصد كيف ينسون امري ..
ذهبت الى مسجد ورأيت ابي قد سبقني اليه كان مسجد في حينا وقريبا من منزلنا ليس كثيرا ولكن بمسافه جيده ..
انهيت صلاتي وخرجت من مسجد بعد ان تركت والدي خلفي لانه رفض قدوم الآن ليجلس مع بعض شيوخ حي ذهبت بخطواتي بإتجاه منزل وانا افكر بالذهاب لمقهى هادي واكمال عمل على مشروع ..
وحين وصلت بالقرب من منزل رأيت ما جعل اخر ذرة هدوء عندي تتبخر ..صرخت وانا اتقدم نحوهم"ايها اوغاد كم مرة اخبركم بأن لا تقتربو من سيارتي"
وبعد صراخي ذاك اخذت عصاة ملقى بالطريق وتقدمت نحوهم بالسرعه..لقد كانوا اولاد حي مجعزين كانو يتكأون على سيارتي واحد حمقى كان يجلس على مقدمتها ليلتقط آخر له صورة مقرفه بهاتفه رديء ..
بدأو بالركض وتقدمت بسرعه بإتجهنم وانا ارمي عصاه التي اصابت ظهر احدهم والذي بدأ يزحف تقدمت بسرعه ولحسن حظي كان ذلك الذي كان يجلس عليها..فقد ..فقد كيف يجرؤ على جلوس عليها.. اوه لن ينقذك مني احد.
امسكته من قميصيه وكان يحاول تملص مني بعد ان هرب اصدقاءه خائفين وتركوه وحده دون ان يلتفتو له..
صرخت بيه غاضبا:الم اخبركم اكثر من مرة ان لا تقتربو على سيارتي..ها اتريدون ان اقتلكم..
بدأ هذا طفل بترجي ان اتركوه وبأنه لن يعيدها .
مما زاد حقني "لا لا شيء سيحل هكذا سأضطر لتصرف معك على طريقتي ..لان ان كنت تريد نجاة مني تقودني الى منزل اهلك هيا بسرعة.."
صرخت بيه بقوه انا غاضب جدا معدتي خاوية واجعزني ما حدث بالمنزل وهذا طفل امامي عبث بسيارتي ..يالهي الهمي صبر كي لا اقتله
بدأ بالبكاء وترجي ان لا اخبر اهله ..
ولكني لم ارحمه..من يرانا قد يظن بأني مختل مهوس بسيارتي التي لم تصاب بأي خدش ومن يعتقد ذلك فهو ليس من حي..!
أنت تقرأ
Brown lady_بُنية
Romance"كما ترين انا شخص لا يمكن للحب ان يدخل حياته بسهولة ،ولكنكِ فعلتي لقد كنتِ ذلك شخص الذي يكسر قواعد ..ليصنع قاعدته خاصة ويثبت ان لكل قاعده الاستثناء ..نعم لقد كنتِ ذلك استثناء يا رحمة "