احلام الخريف للكاتبه هاله محمد

3

#هاله_محمد
#احلام_الخريف
3
وصلت احلام الي منزلها وجدت صريخ يخرج من شباك المنزل وجميع الجيران يقفوا أمام منزلها ووجدت سياره الشرطه وعربه الإسعاف
صعدت احلام بسرعه وهي تسمع همهمات الجميع
& : لا حول ولا قوه الا بالله
ويضربون كف علي الاخر
شعرت احلام برعب حين دخلت شقتها ووجدت ...؟
دلفت احلام الي شقتها رأت أمها يحملها رجال الاسعاف وغارقه في دمائها صرخت برعب : ماماااااا ...... ذهبت ناحيتها وهي تبكي ورفعت عينيها في اتجاه والدها حين تحدث الشرطي : انت جوزها ....؟
هز والد احلام رأسه بخوف
ثم أمرا الشرطي العساكر أن يحضروه : هاته يا بني هو و السكينه اللي معاه
جحظت احلام عينيها بصدمه ماذا فعل والدها بامها وكيف ..؟
نزلت احلام وركبت مع امها حتي وصلت إلي المشفي ودخلت والدتها غرفه العمليات
وقفت احلام وهي تبكي بخوف و تسيطر عليها افكار سودويه  : يعني كده خلاص ماما هتموت وبابا هيتسجن ط طب وانا هيسبوني لمين وانا هعيش من غيرهم ازاي
فاقت من شرودها علي صوت : انسه احلام
رفعت احلام عينيها الداميه بحزن وتحدثت بحشرجه : حضرتك .... ! ..... عرفت ازاي وجيت ليه ...؟
نظر إليها ولا يعرف ماذا يقول هل سيقول لها أنه بعت خلفها أحد رجاله ليعرف منزلها ويتقصي عنها ولكن : مش مهم عرفت ازاي ... المهم والدتك عامله ايه ..؟
ردت احلام بحزن بين : مش عارفه ماما في العمليات وبابا في القسم وايه اللي حصل انا مش عارفه ..؟ انا خايفه اوي ومش عارفه اعمل ايه ..؟
حزن كريم علي حالها وتحدث بشفقه : متخافيش والدتك هتبقي كويس باذن الله..
ردت احلام بتمني : يا رب يا رب
بعد قليل خرج الطبيب من غرفه العمليات وتحدث باجهاد حين اندفعت احلام في اتجاه : دكتور ماما عامله ايه ..؟
ردت الطبيب : الحمد لله الجرح كان في مكان مش حيوي وان شاء الله خير هتدخل رعايه نعدي بس مرحله الخطر وبعدين ننقلها غرفه عاديه
التقتت احلام أنفاسها : الحمد لله الحمد لله ... جلست وهي تبكي بفرحه لنجات والدتها
جلس بجوارها كريم بعد أن رحل الطبيب وهو يطمئنها : اهدي بقي انتي اطمنتي عليها لازم تكوني اقوي من كده
نظرت له احلام وابتسمت : شكرا بجد انك مسبتنيش
ابتسم كريم وتحدث بهمس : وعمري مهسيبلك ابدا

في قسم الشرطه : انطق يا علام ضربت مراتك بالسكينه ليه..؟
علام برعب : مكنش قصدي والله مش قصدي ااانا كنت شارب ومحستش بنفسي
ضابط الشرطة بهدوء : اهدي كده واقعد احكيلي بقي حصل ايه وايه اللي يخليك تعمل كده...؟
جلس علام ونظر إلي ضابط الشرطه وتحدث باستحياء وهو يشاور علي علبه السجائر الموضوعه أمام مكتب الضابط وهو ضامم اصبعيه ويحركهم اتجاه فمه : ممكن سجاره لمؤخذه يا سعت الباشا نظر له الضابط وضيق عينه : وفتح علبه السجائر واخرج واحده واعطاها ل علام ثم التقت ولاعته واشعل له السيجاره ...
وبعد أن تنفس علام والد احلام اول نفس من السجاره تحدث : انا كنت قاعد في امان الله وبشرب الكاسين زي كل يوم وفجاه دخلت عليه وهيبه بنت الرفضي وانا مكنتش داري بحاجه وام احلام .....
استوقفه هنا ضابط الشرطه : استني بس انت بتحري ليه مش تفهمنا كده مين وهيبه ومين ام احلام ..؟
ابتلع علام ريقه وتحدث : ام احلام تبقي مراتي اللي ضربتها بالسكينه و وهيبه دي بقي مراتي التانيه ....
تحدث الضابط باستفسار : وهما عايشين مع بعض ...؟
علام : م انا جيلك في الكلام اهو يا باشا اصل ام احلام متعرفش اني متجوز عليها و وهيبه جت فجأه و لمه ام احلام بتسالها انتي عايزه مين ردت وهيبه وقالت إنها عايزاني وقالت لها اني جوزها ف ام احلام قعدت تصوت وتشتم فيه
الضابط باستفسار : شتمتك قالتلك ايه بقي ....؟
علام باحراج : يعني يا باشا اني مش راجل ومش قادر اصرف عليهم وان احلام بنتي هي اللي بتصرف وكلام من اللي يحرق الدم ده
الضابط بانتباه : ها وبعدين
علام بحزن : وبعدين يا باشا انا م حستش بنفسي غير والسكينه في بطنها والدم مغرقها
الضابط : في كلام تاني عايز تقوله ....؟
علام بندم : لا يا باشا بس انا والله مكنتش اقصد ومش عارف انا عملت كده ازي
الضابط ينهي الحوار : تمام يا علام ..... ثم نظر لأحد رجاله الذي يكتب اقوال علام وتحدث : يقفل المحضر في ساعته وتاريخه ...اكتب الوقت والتاريخ... ويتم حبس المتهم علام عبد الغفار سليمان لحين عرضه علي النيابة .... نطق الضابط لذلك الصول : صول مرسي
رد الصول باحترام : تحت امرك يا فندم ..
الضابط بهدوء :  خده يا بني حطه في الحجزه لحد م يتعرض علي النيابه بكره
يصرخ علام حين امسكه الصول مرسي : مكنش قصدي والله يا باشا .... ثم أخذه الصول مرسي إلي الحبس

كريم وهو ينظر إلي وجهها الشاحب : احلام يلا عشان اوصلك علي البت
احلام باعتراض تام : لا لا انا هستني هنا جنب ماما لحد متفوق ونروح مع بعض
كريم بهدوء : النهار هيطلع وانتي شكلك تعبان خالص يلا وابقي تعالي تاني الصبح
احلام وهي تنظر له : حضرتك ممكن تروح وانا بشكرك للمره التانيه علي وقفتك معايا
كريم بتنهيده : ايه اللي انتي بتقوليه ده بس ...؟
نظرت له احلام وشعرت بخوف وتحدثت بقلق : ممكن اعرف حضرتك مهتم بيه اوي كده ليه ....؟ ثم أكملت باستهزاء ... تكنش حضرتك حبتني ولا حاجه.....؟ ردت علي نفسها ..... بس ازاي وايه الحب اللي بيحصل بالسرعه دي .... ممكن تتكلم بوضوح حضرتك عايز مني ايه ..؟
كريم بهدوء : ممكن تهدي وتسمعيني..؟
احلام بعصبيه : ولا تكنش مفكر أن خلاص بقي مبقاش ليه حد وبقيت صيده سهله واني هتجاوب معاك بسهوله م هي فرصه بقي انت راجل غني وانا بنت فقيره ابوها دخل السجن عشان عشان ... وهنا قد انهارت احلام حين تذكرت امها التي بين الحياه والموت ووالدها الذي ربما يعدم
شعر كريم بالحزن عليها : بجد انا اسف مكنش قصدي اني ازعلك ولا كان في بالي كل اللي قولتيه ده انا بس كان قصدي اقف معاكي اسندك ... هب كريم واقفا .... ولو وجودي هيضيقك ف انا همشي بس اسمحيلي اني اجي اطمن عليكي وعلي والدتك
نظرت له احلام و التمست الصدق في كل كلمه تحدث بها
تنهدت احلام وهي تمسح دموعها : انا الي اسفه غصب عني انا مش عارفه ايه اللي حصل ده بابا بيحب ماما جدا ليه كل ده حصل ازاي مش عارفه .
#بااااك

كريم .... كريم .... فاق كريم من شروده حين سمع صوت زوجته ومن عشق تنادي باسمه
هب واقفا : تعالي يا حبيبتي عايزه حاجه ..؟
سحبته احلام من يديه وأمسكت ذراعيه بكفيها وجعلته يجلس مكانه وجلست هي علي قدمه وأدخلت جسدها في طيات صدره وتحدثت بحب : انا عايزه انام في حضنك
ابتسم هو بحب ولف ذراعيه حول جسدها النحيل ووضع قبله علي عنهقا وهو يشم رائحتها التي يتوه فيها

ظلوا هكذا لصباح يوم جديد صحت من نومها وهي بين ذراعيه ابتسمت بحب و وضعت قبله ناعمه علي خده ابتسم وهو مغمض العينين وتحدث بهدوء : صباح الخير علي اجمل احلامي
تحدثت هي بحب : صباح النور علي ... صمتت قليلا .... اقول ايه ...؟
تحدث كريم بعبث مصطنع : يعني انتي بتساليني ...؟
ردت هي بحب : اصل انا مش عارفه اوصفك ازاي بص انت بالنسبالي الروح اللي في جسمي
كريم عقد حاجبيها وتحدثت بعدم فهم : يعني ايه مش فاهم...؟
احلام باستفسار : يعني هو في جسم بيقدر يمشي من غير روح ..؟
رد هو بسرعه : لا
احلام بهدوء : اهو انت الروح وانا الجسم اللي مستحيل اعيش من غير روحي
حضنها كريم بحب وهو سعيد لحالتها تلك فهي كانت من المستحيل أن تجعله يقترب منها لتلك الدرجه ولكن في تلك الفترات الاخير تغير حالها للاحسن كثيرا
كريم قالتها احلام بسرعه : هي نوال فين ..؟ مش كان المفروض تيجي من بدري..؟
نظر لها كريم ولا يعرف ماذا يقول ......
#هاله_محمد
#احلام_الخريف