هذا الزيتون زيتوننا
والموت يحيط بها من كل الجوانب
ظلام، صراخ، هتافات،
ولا نجدة.
جثث لا تعد ولا تحصى،
يبكي ابن قرب رأس أمه,
ينتظر في الطابور دوره
كي يدفنها،
وله أمل واحد،
حين تدفن،
حين تجف دموعه،
ستصير الوالدة غصن زيتون،
يشق التراب أملا،
ويجعل من قبرها معلمة انتصار.
ووالد دمه لا زال على الأرض طريا،
غادرت روحه الأرض إلى السماء
وجثته مبتسمة في وجوه الأعداء،
يموتون كيدا
غيظا،
وابتسامة العجوز تستفز مكرهم،
فما لهم إلا أن يشوهوا جثته.
وآخرى تبكي لأن الكل ماتوا،
الجيران،
أصدقاء الطفولة،
إخوتها والعائلة،
لا أحد بعد الآن،
سوى هي والذكريات.
لكنها تقول:
هذه القدس،
ولله الحمد،
تسفك الدماء،
تغادر الأرواح الأرض،
تدفن الجثث،
لكننا ما زلنا هنا،
وهذه القدس أرضي،
موطني وهويتي،
أموت أنا لتحيا القدس.
هذه غزة،
تعرف الألم, تعرف البكاء،
تعرف الدماء،
لكن الكل يصيح،
هذه غزه لنا،
هذا ترابنا،
أرضنا,
زيتوننا,
والقبه قبتنا.
ومن أخافته الأسلحة والقنابل،
فليبتعد عنا،
نحن شعب لا يعرف للاستسلام معنى،
يعرف الشجاعة والنصر،
يعرف الصبر والتشبث بالأمل.
موطن درويش،
ماتت من أجله شيرين،
واليوم إن نساه العرب،
لا ينساه أهله,
صامدون،
محاربون،
وبإذن الله منتصرون،
هذه فلسطين،
هذه غزة،
هذه القدس،
وهذا الزيتون زيتوننا.
أنت تقرأ
مشاعر : افتح باب قلبك كاملا و عانق مشاعرك
Poetryالزهور،آلأحضان ،الكتب،الهدايا ،الأفكار،الكلمات والصور كلها أشياء تجعلنا نشعر. يمكن أن تجعلنا نشعر بالسعادة أو الحزن. كل ما نلمسه ونراه ، يمنحنا إحساسًا ، بطريقته الخاصة. الحب ، الحزن ، المودة ، الكدمات ، اللطف وكل أنواع المشاعر التي نختبرها هي علامة...